خبر الحلم الايراني خطر ملموس – اسرائيل اليوم

الساعة 09:38 ص|11 ابريل 2014

 بقلم: درور إدار

 

          (المضمون: لقاء مع الخبير العالمي بشؤون ايران البروفيسور دافيد منشاري يعبر فيه عن عدم قدرته على فهم لماذا تخلت الولايات المتحدة عن أملاكها في مواجهة ايران، وهي على يقين من أن القنبلة الذرية الايرانية ستغير قوانين اللعب في الشرق الاوسط ووراء الشرق الاوسط - المصدر).

 

          "قبل الثورة الاسلامية كان للولايات المتحدة في داخل ايران خبراء بكل شيء، لكن لم يوجد خبراء بالفرس، وناس يتكلمون اللغة ويعرفون الشارع والثقافة، فليس من العجب أن فوجئوا". إن من يقول هذا هو واحد من أهم الخبراء بايران في البلاد وفي العالم، وهو البروفيسور دافيد منشاري، وهو مستشرق ورئيس المركز الاكاديمي للقانون والاعمال في رمات غان. سيصبح منشاري في تشرين الاول القريب في السبعين من عمره، وقد ولد في ايران وهاجر الى هذه البلاد حينما كان في الخامسة من عمره. وتشمل بحوثه المتشعبة قضايا تاريخية وسياسية واجتماعية وتربوية وثقافية لكلها قاسم مشترك هو ايران.

 

          إن أحد تخصصاته هو التربية في ايران وفهم الجيل الشاب بين طلاب الجامعات الايرانيين الذين هم معارضة ظاهرة وخفية للثورة الاسلامية. ويقول منشاري إنه يوجد تشابه ما بين ايران واسرائيل فيما يتعلق بمشكلة معروفة وهي الفرق في قرب متناول الدراسات العليا. "إن أحد الاشياء التي أراها هو أنه حتى بعد أن افتتحنا معاهد بقي في الاكثر الفرق بين طالب معهد وموازيه في الجامعة".

 

          يقول عن ايران الحالية إن الغرب يدرك أنه يوجد اختلاف حضاري يُملي منظومة العلاقات بالعالم والسلوك السياسي. "حينما يقول شخص ما إن الوضع مركب، يكون السؤال ممَ رُكب؛ ينبغي ترجمة ذلك الى لغة الفعل".

 

          ما رأيك يا بروفيسور منشاري في طبيعة مفاوضة الغرب لايران – ألا ترفع الحماسة للاتفاق السعر عند التجار الايرانيين؟

 

          "هذه احدى مشكلات الغرب الصعبة الذي فشل مرة بعد اخرى في فهم حضارة الشرق الاوسط. ولهذا يفاجأ دائما لأن ذلك لا يلائم صورة تفكيره. إن ما حدث هنا هو أن نشأ لقاء بين دولتين مع زعيمين ضعيفين. فايران ضعيفة بسبب العقوبات والوضع الاقتصادي والشباب والتوتر الداخلي وانتخاب روحاني ونظرة العالم الى احمدي نجاد وانخفاض قيمة العملة والمس بالكرامة الوطنية. حينما ترشح روحاني للانتخابات وعد الشباب الايرانيين بشيئين: باعادة قيمة الريال وهو العملة الايرانية؛ وباعادة قيمة جواز السفر. ووعد بأن يجعل ايران دولة محترمة في العالم.

 

          "إن الضعف الايراني لاقى الضعف الامريكي. أنظر الى ما حدث في سوريا. كانت امريكا ضعيفة فأنقذها بوتين. واذا لم تفعل الولايات المتحدة شيئا في سوريا فماذا تفعل في ايران؟ بحث الرئيس اوباما عن صلة بايران وكان ذلك جزءً من برنامج عمل اوباما السياسي في المعركة الانتخابية الاولى. كان يشتهي صلة بايران.

 

          "ومع الضعف المشترك، لم تدرك الولايات المتحدة أنها تستطيع بقوانين البازار الفارسي أن تحرز شيئا أكثر لأن ايران احتاجت اليها أكثر مما أرادت الولايات المتحدة ايران، لكنها لم تجبِ ثمنا. وحقيقة أن الايرانيين لم يوافقوا في جولة المحادثات الاولى هي جزء من قوانين البازار. يجب أن تكون أحمق كي توافق في الجولة الاولى. ولا يستطيع الايراني أن يعود الى البيت. يجب أن يغضب وأن يحزم الحقائب وأن يصنع التمثيلية كلها".

 

          ما الذي يكسبه اوباما من ايران؟

 

          "ايران دولة مهمة. وهي مشكلة كبيرة للغرب لكنها أمل ايضا، ففيها 75 مليون ساكن، وهي دولة تبحث عن التقنية والاعمال والغرب ينتظر ذلك. وأقول بالمناسبة في شأن اسقاط العقوبات إنه لا يمكن اسقاطها ستة اشهر فقط، ففي اللحظة التي تسقطها لا يمكنك اعادتها. فأنا اسألك: أيهما أسهل أن توافق ايران عليه: وقف المشروع الذري أم اجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة؟".

 

          هل اجراء محادثات مع الامريكيين؟

 

          "لا. بل تأجيل المشروع الذري، لا التخلي عنه بل تأجيله، والتخلي قابل للتراجع عنه. وفي مقابل ذلك فان صورة اوباما مع خامنئي أو روحاني لا رجعة عنها. يبدو هذا في الوعي العام خرقا لسد 35 سنة من عدم محادثة الامريكيين وهم الشيطان الأكبر. فقد كانوا يرددون مدة 35 سنة "الموت لامريكا" من اجل ثورة أصبحت فشلا كبيرا.

 

          "لم يكن أمل الشعب الايراني في 1979 الثورة الاسلامية بل الخبز والحرية. ولم تعد توجد اليوم حرية سياسية أكثر مما كانت في ايام الشاه. عشت في ايران في آخر سنتين من حكم الشاه. كان الكلام عليه جريمة وأصبح الكلام على النظام في ايران اليوم خطيئة. هل أصبح لجموع الايرانيين قدر أكبر من الرفاه؟ إن الثورة لم تلبِ ذلك".

 

          أليس عدو الثورة هو الغرب والامريكيين؟

 

          "إنهم يرون أن العالم الغربي كان يقوم على أساسين رئيسين: الشيوعية السوفييتية والرأسمالية الامريكية. وقد سقطت الاولى أما دور الثانية فقريب. والاسلام هو ايديولوجية الغد. هكذا يرون ذلك. واسرائيل بالنسبة للايرانيين تشبه العبارة الفارسية "حائط منخفض"، يمكن أن يُداس. فهم يستغلوننا من اجل نضالهم لسيطرة اقليمية".

 

          إنك تصف شهوة مشتركة وهذا هو عمق ضعف الغرب الذي يعامل ايران بأنها مساوية له...

 

          "لهذا فان شهوة اوباما الى لقاء روحاني خطأ. كان يجب أن يلقى روحاني كيري، أما اوباما فيجب أن يلقى خامنئي، رأس الدولة. ليس خامنئي مثل ملكة بريطانيا بل هو شخصية سياسية له صلاحيات دستورية يحدد آخر الامر السياسة الذرية والسياسة الخارجية والامنية الايرانية".

 

       امريكا لا تعرف قوتها

 

          حينما نلتقي مع الامريكيين، مع كل الاختلافات في الرأي، توجد بيننا قاعدة قيمية مشتركة. وحينما يلقى زعيم غربي زعيما ايرانيا، في أي مستوى يتم اللقاء في الحقيقة – هل تنشأ ثقة أم يكون ذاك لقاءً بين تاجرين؟

 

          "هذا وذاك. والسؤال أيهما يغلب. منذ بدء الثورة في ايران، في كل مرة وقع فيها صدام بين المبادىء الثورية والمصلحة القومية – تغلبت هذه الاخيرة. يجب على زعيم الدولة أن يقدم الخبز الى 75 مليون انسان ولهذا يجب أن يكون براغماتيا. ولذلك فان كل الزعماء الساسة في هذه المرحلة أو غيرها بلغوا الى احتكاك بالزعيم الأعلى لأنه يوجد فرق بين الطهارة الايديولوجية وواجب إطعام المواطنين. وقد قال الخميني نفسه قبل أن يصل الى ايران إنهم لن يدفعوا في الدولة الايرانية ثمن الماء والكهرباء. أفلا يدفعون؟ من المؤكد أنهم يدفعون.

 

          "يعلم الطرفان أنه يجب عليهم الخروج من اللقاء وهما غير راضيين بالقدر نفسه. لا يوجد هنا توق الى تسوية يربح فيها الطرفان 100 بالمئة، لكنهما يريدان حل مشكلات. إن ايران في ضائقة – وانظر كيف تدهورت قيمة الريال في السنتين الاخيرتين فقط، وانظر الى حال العمل وخريجي الجامعات. في ايران مليونا طالب جامعي. فأين سيستوعبونهم؟ إنهم يعلمون كيف يعيشون في العالم. والشباب الايرانيون هم الأكثر علمانية في العالم العربي. وما عادوا يؤمنون بشعار أن الاسلام هو الحل. لسنا نحن ولا الامريكيون التهديد الوجودي للنظام الايراني بل الشباب الايرانيون.

 

          "في 2009 قمع النظام بقسوة الثورة الخضراء لأن القوة كانت في أيدي الآخرين – خامنئي وحرس الثورة والراديكاليين والدوائر المهدوية. إن هذه الحلقات الغامضة خطيرة وقد تفكر في أنه للتعجيل بمجيء المهدي فانه ينبغي بدء حرب عالمية. ومع ذلك كله يجب أن نُفرق لأنه توجد الوان مختلفة حتى في داخل المعسكر الراديكالي".

 

          أستنتج من كلامك أن جعل ايران في برنامج عمل الغرب والعقوبات ساعد في تقوية المعارضة. فهل جاء الغرب قبل قطف الثمار بلحظة ليقول: لا، لا تنقضوا المشروع، هلم نساعدكم؟

 

          "لهذا قلت إنني دهشت للسرعة التي طرحنا بها أملاكنا وسارعنا الى التوصل الى تسوية دون أن نفيد كامل الفائدة من ذلك الوضع. إن مسار وجود اتصالات بايران حيوي في الحقيقة، فقد حان الوقت لأن يجلس الامريكيون والايرانيون معا – لكن إعرف قوتك! إنك تمثل الديمقراطيات الغربية وأنت القوة العظمى ولست في منزلة مساوية للايرانيين!".

 

          هل تهدد ايران الغرب واسرائيل لا باحراز قنبلة ذرية فقط بل بأنها قدوة لجموع الراديكاليين في العالم الاسلامي تُبين أنه ينبغي الاستمرار على هذا النحو؟

 

          "تعال نُفرق. إن التهديد للغرب هو في الأساس مس بزبائنه. اذا كان التهديد هو القضاء على الولايات المتحدة فانهم لا يستطيعون فعل ذلك. أما فيما يتعلق باسرائيل فالتهديد موجود بيقين. والسؤال هل يستعملون القوة الذرية علينا، يشبه التباحث في شأن صدام حسين، فقد اعتقد عدد أنه سيطلق صواريخ واعتقد آخر أنه لن يفعل. ويجب ألا ندع في أيديهم قرار استعمال السلاح الذري علينا، لكن التهديد الذري أوسع. يجب أن نفكر كيف سنعايش ايران الذرية حتى مع فرض أنها لن تستعمل القنبلة الذرية.

 

          "كيف ستكون وقاحة حماس وحزب الله تحت مظلة ذرية؟ ومن يحدد اسعار النفط في الخليج الفارسي؟ من الواضح أنه اذا اصبح لايران سلاح ذري فلن تكون هي الاخيرة التي تحرز هذا السلاح بل ستبدأ عملية انتشار السلاح الذري في المنطقة. وأنت ترى استقرار نظم الحكم وكيف تسقط واحدا بعد آخر والى أين يمكن أن يصل هذا السلاح آخر الامر. وهذه مشكلة.

 

          "ويوجد ايضا تهديد الراديكالية الاسلامية التي تبحث عن مكان تدخل اليه. إن فكرة أن يقلد آخرون النموذج الايراني لم تنجح، فايران لم تصبح جنة عدن على الارض. فأين نجحت؟ في اماكن سقط فيها النظام المركزي فنشأ فراغ سلطة فدخلت. وهذا ما حدث لحزب الله وحماس. إن هاتين الحركتين لم تكن لهما علاقات بايران ودخلت ايران حينما انهار الجهاز الحاكم. وفي افغانستان والعراق دخلت على إثر الامريكيين، فالولايات المتحدة خدمت بصورة تثير السخرية كثيرا، خدمت المصلحة القومية الايرانية بأن حطمت القوة العسكرية لأعداء ايران".

 

       اسرائيل هي الجبهة الأمامية للغرب

 

          يبدو أنه لولا اصرار اسرائيل لما وصلت ايران الى برنامج العمل العالمي...

 

          "صحيح. والمعضلة هنا هي أنه اذا لم تتحدث اسرائيل عن الذرة الايرانية فسينسى العالم، واذا تحدثت فانها تُثبت فكرة أن هذه مشكلتها فقط".

 

          هل يمكن أن نفرض أننا اذا مكّناهم من امتلاك قنبلة ذرية فسنساعدهم في الحفاظ على نظام الحكم؟

 

          "سيكون احداث تغيير آنذاك أصعب كثيرا. من مصلحة الغرب ألا يُمكنهم من امتلاك قنبلة ذرية، فالسلاح الذري في يد ايران صداع ضخم لدولة اسرائيل. لا أقول إنه تهديد وجودي، فليس من الصحيح استعمال ذلك لأنك توحي للشباب بذلك بأنه اذا أصبح لايران قنبلة ذرية فيحسن أن يهربوا من هنا".

 

          "حينما نقرأ الكتاب الذي كتبه الخميني وهو في المنفى "الحكومة الاسلامية" في نهاية ستينيات القرن الماضي نحصل على انطباع أن مشكلة الاسلام الكبرى هي اسرائيل. ما هذا؟ يقوم رفض اسرائيل في الحلقات الاصولية على تصور ايديولوجي، فهم يرون أن اليهود ليس لهم حق في دولة ولا سيما في الشرق الاوسط وفي القدس خاصة لأن اليهودية دين لا قومية. والصراع شامل وليس له حل سوى القضاء على واحد كي يبقى الآخر.

 

          "وفي مستوى ايديولوجي آخر يرون أن اسرائيل حلقة أمامية من الاستعمار الغربي أفضت الى تقسيم الشرق الاوسط الى دول قزم كي يستطيع الغرب السيطرة عليها، ووضع اسرائيل في قلب المنطقة لتحقيق هذا الهدف. وإن تعاون اسرائيل ايضا مع الشاه يعزز هذا التصور، فها هم اولاء الاسرائيليون أيدوا عدو الشعب الايراني.

 

          "من جهة عملية قومية – لا يوجد ما يدعوهم الى العدول عن هذا الخط لأن ذلك لا يضر بالمصلحة القومية، فهم أولا يظهرون بمظهر ممثلي العالم الاسلامي. هل تريد أن تكون زعيم العالم الاسلامي؟ عليك اذا أن ترفع راية القدس؛ وهل تريد أن تكون في قلب الشرق الاوسط؟ سيطر على حزب الله وحماس والجهاد الاسلامي واشغل نفسك بالقضية الفلسطينية. وأقول بالمناسبة إنه سُمع في داخل ايران انتقاد يقول "أصبحنا أكثر فلسطينية من الفلسطينيين أنفسهم". فاذا كانوا يُجرون تفاوضا مع اسرائيل فما الذي يجعلنا نعارض ذلك؟ يوجد مثل في اللغة الفارسية عن الطبق الذي صار أسخن من المرق.

 

          "وفي مقابل ذلك وفي محيط ايران القريب تصرفت في براغماتية، وايران أكثر اعتدالا حول حدودها لكن حينما يكون ذلك بعيدا عن الحدود يمكنهم أن يبيحوا لأنفسهم الحماسة. وقد صدروا الايديولوجية المتحمسة لا الى اسرائيل فقط. إن العمليات الانتحارية – وهي الخروج الى عملية وأنت تعلم سلفا أنه لا احتمال للبقاء – لم تكن معروفة في الشرق الاوسط الى أن ظهر الخميني. وأصبح العالم اليوم قد سلم للارهاب الاسلامي".

 

       حتى الثورة التالية

 

          كيف أصبح الاسلام من جهة روحانية وحضارية دينا يخيف العالم ويهدده – من جهة تصورهم العام ومن جهة وقوف المسلم أمام ربه؟

 

          "إنهم يؤمنون من وجهة نظرهم بان العالم الاسلامي هو الاكثر تطورا وتقدما. لكنهم ينظرون حولهم ويرون أن الامر ليس كذلك وأن الغرب هو القوة والعظمة السياسية والعسكرية والعلمية. ويُحدث ذلك عندهم خيبة وحسدا بقدر ما فيسألون أنفسهم: "اذا كان عندنا أصح الأديان وكنوز النفط ايضا فكيف يكون الغرب أقوى منا؟"، ويُحدث ذلك معضلة والغضب على الغرب ينبع من هنا – من عدم القدرة على عقد جسر بين مثال الاسلام في العالم الجديد والواقع المتخلف. فالدول الاسلامية أضعف بحسب جميع المقاييس".

 

          كيف ترى مستقبل الثورة الاسلامية؟

 

          "يصعب أن نتنبأ بذلك. كانت جدتي تقول: "لم يعد المستقبل اليوم كما كان ذات مرة". إن عدو الثورة الاكبر الشباب الايرانيون. ولم يُدع روحاني ليصبح رئيسا كي يغير الثورة بل دُعي لانقاذها. وهو في واقع الامر أجل النهاية. إن عند الشعب الايراني تراث الخروج الى الشوارع وتغيير السياسة والنظام. وقد حدثت في الـ 120 السنة الاخيرة اربع ثورات: في 1891، و1906، و1951 و1979. ولم أعد أتحدث عما حدث في 2009 بل عن حركات شعبية نضجت لتصبح ثورة.

 

          "لا توجد شعوب كثيرة صنعت ثورتين كبيرتين في قرن واحد: ففي 1906 حدثت الثورة الدستورية، وفي 1979 حدثت الثورة الاسلامية. وأنت لا تعلم متى تنفجر حركة شعبية. توجد جملة أعباء تثقل على النظام الى أن تأتي القشة التي تقصم ظهر البعير. فقد رأينا مبارك والقذافي يسقطان أمام أعيننا – فمن هو الحكيم الذي كان يعلم ان ذلك سيحدث قبل اسبوعين من حدوثه؟.

 

          "عشت في ايران في السنتين اللتين سبقتا الثورة ولم نكن نعلم أن الشاه يوشك أن يسقط. وفجأة أشعل بعضهم النار. في يوم ما سيحدث ذلك. متى؟ لا أعلم. إن عدم رضى الجمهور الايراني عن قدرة الثورة الاسلامية على تلبية رغباتهم سيُحدث آخر الامر هذا المؤثر".