خبر بينيت يهدد بتفكيك الائتلاف الحكومي في حال أطلق سراح أسرى 48

الساعة 05:19 ص|11 ابريل 2014

القدس المحتلة

ذكرت لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الصادرة صباح اليوم الجمعة، بأن أزمة سياسية تلوح في الافق في حكومة الاحتلال بعد تهديدات اطلقها حزب "البيت اليهودي" بالاستقالة من الحكومة.

 

وكتبت الصحيفة في عنوانها الرئيسي أن نفتالي بينيت، رئيس "البيت اليهودي" يهدد بالاستقالة من الحكومة في حال أطلق سراح أسرى الداخل حتى لو كان ذلك مقابل إطلاق سراح جوناثان بولارد الجاسوس الإسرائيلي السجين في الولايات المتحدة، وذلك في أعقاب الأنباء التي تحدثت عن إحراز تقدم في المفاوضات بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية بشأن إطلاق سراح الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه في حال أسفرت الاتصالات الجارية عن إحراز تقدم فمن المتوقع أن يطلق سراح 26 أسيرا، بضمنهم 14 أسيرا من أسرى الداخل، وفي المقابل فإن الولايات المتحدة تطلق سراح بولارد، بينما يهدد بينيت بتفكيك الائتلاف الحكومي.

 

وفي التفاصيل نقلت عن بنيت قوله إن إسرائيل تواجه وضعا جديدا، وذلك مع توجه السلطة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة، وهو ما أعتبره مخالفا للاتفاقات معها. وأضاف أن الصفقة التي يجري العمل على بلورتها تتضمن إطلاق سراح "قتلة يحملون المواطنة الإسرائيلية" (على حد تعبيره)، وأن حزبه سيعارض ذلك، وأنه يستقيل من الحكومة في حال صودق على الصفقة.

 

وكتبت الصحيفة أن استقالة بنيت ستؤدي إلى ردود فعل متسلسلة، وذلك لأن نائب وزير الخارجية زئيف إلكين، ونائب وزير الأمن داني دنون، سبق وأن أعلنا نيتهما الاستقالة في حال وافقت الحكومة على إطلاق سراح الأسرى وعلى تجميد البناء في المستوطنات.

 

ونقلت الصحيفة عن مصادر في "ليكود" قولها إن الحديث عن أسلوب تهديد معروف لبينيت، وأنها تهديدات لن تخرج إلى حيز التنفيذ.

 

إلى ذلك، كتبت الصحيفة أن "إسرائيل" تحاول خفض سقف التوقعات في ظل الأنباء التي تحدثت عن إحراز تقدم، ونقلت عن مسؤول إسرائيلي نفيه أن يكون قد حصل أي تقدم أو اقتراب من التوصل إلى اتفاق. ولفتت الصحيفة إلى إعلان إسرائيل يوم أمس عن تجميد تحويل مبلغ 350 مليون شيكل للسلطة الفلسطينية.

 

كما كتبت الصحيفة أن الصفقة الجديدة التي يجري العمل على بلورتها تتضمن إطلاق سراح 26 أسيرا، بضمنهم 14 من أسرى الداخل، وتطالب السلطة الفلسطينية بعدم سحب مواطنتهم وإبعادهم إلى قطاع غزة. كما يطلق سراح بضعة مئات من الأسرى الفلسطينيين وصفوا بأنهم "أسرى نوعيون"، إضافة إلى تجميد البناء في المستوطنات بشكل مطلق.

 

وفي المقابل، تطلق الولايات المتحدة سراح بولارد، وتوافق السلطة الفلسطينية على تمديد المفاوضات لمدة سنة أخرى.

 

وأشارت الصحيفة إلى الخلاف يدور حاليا حول المطلب الإسرائيلي بأن تتراجع السلطة الفلسطينية عن التوجه إلى المؤسسات الدولية والتوقيع على 15 معاهدة دولية. وتطالب أيضا بأن تلتزم السلطة الفلسطينية بعدم استغلال عضويتها في المنظمات الدولية من أجل مهاجمة إسرائيل.