خبر وزراء في حكومة الاحتلال يهاجمون « كيري » مجدداً

الساعة 04:20 م|09 ابريل 2014

القدس المحتلة

انتقد وزراء في حكومة الاحتلال تصريحات وزير الخارجية الامريكي "جون كيري" أمس الثلاثاء، والتي ألمح من خلالها تحميل الاحتلال مسؤولية فشل المفاوضات، بينما دعت مصادر رسمية صهيونية إلى التروي والإنصات جيداً لتلك التصريحات.

 

وذكرت الاذاعة العامة الصهيونية، أن كيري قال خلال تصريحه يوم أمس أمام الكونجرس، أن كلا الطرفين قاما بخطوات غير ناجعة للعملية السياسية، إلا أن اقواله كانت أكثر ميلاً على الجانب الصهيوني وحمله اللوم في إفتعال الأزمة.

 

وسارع "نفتالي بينت" رئيس حزب البيت اليهودي الى مهاجمة كيري قائلاً: "إن البناء في القدس ليس بمثابة انفجار بل عمل صهيوني خالص، ولن تقدم إسرائيل اعتذارا عليه"، فيما قال نائب وزير الخارجية الصهيوني "زئيف الكين": إن "اقوال كيري لم تكن دقيقة ودائماً ما تكون مطالب المجتمع الدولي بعيدة عن الواقع". على حسب قولهم

 

بينما دعت مصادر سياسية صهيونية إلى التمعن في أقوال وزير الخارجية الأمريكي الذي تجنب اتهام ايا من الأطراف -على حد قولها-، مضيفة: أنه "يجب الانصات جيداً لتصريح كيري فهو لم يتهم احداً إلا أن رئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بينت سارع في هجومه على كيري".

 

وأوضحت الإذاعة، أن تسارع "بينت" في الهجوم على كيري جاء على خلفية اتهام الاخير لعضو حزبه ووزير الاسكان الصهيوني "اوري ارئيل" بالإعلان عن عطاءات بناء وحدات سكانية استيطانية في حي "جيلو" بالقدس في وقت حساس من مسار المفاوضات. 

 

من جهتها ذكرت الإذاعة الصهيونية، أنه من المتوقع ان يلتقي وزير الخارجية "افيغدور ليبرمان" نظيره الأمريكي في واشنطن بعد أن التقى ليبرمان بقيادات رفيعة في الادارة الأمريكية، موضحة أن المفاوضات بوساطة الامريكان تواجه أزمة شديدة ولكن لا تزال المساعي حثيثة من أجل محاولة استئنافها.

 

من جهته أشار الاتحاد الأوروبي إلى وجود تفاؤل حذر من المفاوضات وسيدعم الجهود الأمريكية لإنقاذها.

 

وأوضح مصدر رفيع في خارجية الاتحاد الأوروبي خلال مقابلة مع إذاعة الاحتلال صباح اليوم الاربعاء، أن الاتحاد يراقب عن كثب مجريات المفاوضات خصوصاً الازمات المتتابعة بين السلطة الفلسطينية والكيان إلا أن هناك تفاؤل حذر.

 

وأشار المصدر الاوروبي الذي لم يكشف عن هويته للإذاعة، أن الاتحاد لا يبحث عن تحميل المسؤولية الفشل لأي من الاطراف ، مضيفاً أن العملية السلمية لم تنتهي بعد ولا شك أن المفاوضات تواجه أزمة خانقة ولكن سبق وأن واجهنا ازمات مماثلة ولكن يمكن المضي قدما.