خبر أبو مرزوق: لجنة المصالحة لم تتوافق على مهمتها

الساعة 04:08 م|09 ابريل 2014

غزة

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق عصر اليوم الأربعاء إن لجنة المصالحة لم تتوافق بعد على مهمتها التي ستذهب بها إلى قطاع غزة.

ومن المقرر أن يصل وفد اللجنة بحسب ما أعلن عضوها الأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحي خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرًا إلى أن الوفد الآن في طور التحضيرات والتواصل مع حركة حماس من أجل ترتيب الزيارة المرتقبة لكي تكون زيارة ناجحة.

وأعلن عن تشكيل الوفد خلال اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير برئاسة عباس في رام الله الأسبوع الماضي للبحث مع حركة حماس حسم ملف المصالحة الوطنية.

ويتكون الوفد من عزام الأحمد مسئول ملف المصالحة في حركة فتح، ومصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي، و جميل شحادة الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية، والأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحي، إضافة إلى رجل الأعمال منيب المصري.

وأوضح أبو مرزوق في تصريح على صحفته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن "الحديث من قبل قيادات حركة فتح المتكرر أن لجنة المصالحة تقتصر مهمتها على التفاهم لإجراء الانتخابات وتشكيل حكومة وحدة وطنية أي لم يعد أحد منهم يتحدث عن تطبيق ما تم الاتفاق والتوقيع عليه في القاهرة والدوحة".

وأشار إلى أن ما تم الاتفاق عليه لا يقتصر على تشكيل الحكومة، وإجراء الانتخابات، لأنها تشمل أيضًا ملفات المنظمة، والحريات، والأمن، والمصالحة المجتمعية، والشق الآخر والمتمثل بلجنة المنظمة، باعتبارها الإطار القيادي المؤقت للمنظمة مهامها السياسية والهيكلية.

وأضاف أبو مرزوق "يعتبر البعض أن أي حديث خارج إطار الانتخابات، وتشكيل الحكومة، معناه أن حماس غير جاهز للمصالحة، خاصة إذا كان الحديث عن المنظمة، والاعتقال السياسي (الحريات)".

وتابع "أحسَب أن من يريد تجزئة ما تم الاتفاق عليه وينتقي ما يروق له ليمضيَّ فيه ويدع الباقي هو الذي لا يريد للمصالحة أن تنجح، وإن مضت المصالحة تجاوزاً على مقاسه، فهو لا يريد لها أن تستمر طويلاً، وتجربة اتفاق مكة لا زالت ماثلة للعيان".

ونبه أبو مرزوق إلى أن لم يكن معوق استمرار جهود المصالحة "أساسًا مدة بقاء الحكومة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر لأننا وافقنا الأخ أبو مازن على فترة الثلاثة أشهر مع شرط أن تسوى كل البنود التي تم التوقيع عليها".

وأردف "ومن ثم كان السير المتزامن لتطبيق كل الملفات، وتم وضع جدول زمني لتحقيق ذلك، لكن حصلت ظروف أخرى داخلية وخارجية أعاقت المسيرة وغيرت في الحسابات".

ودعا ابو مرزوق لمراجعة مسيرة المصالحة، واستئناف عجلتها من حيث توقفت بعيدًا عن أي حسابات أخرى.

وأضاف "أعترف بأن هناك الكثير من المعوقات لكن إرادة المصالحة يجب أن تتغلب".