تحليل خطوة نتنياهو يجب ان تقابل بوقف التنسيق الامني فوراً

الساعة 09:55 ص|09 ابريل 2014

غزة - خاص

رأى محللون سياسيون أن قرار رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو بقطع العلاقات "الإسرائيلية" مع السلطة الفلسطينية باستثناء الامن والمفاوضات، يأتي عقب ازمة المفاوضات وللضغط على السلطة الفلسطينية لكي لا تتخذ خطوات تصعيدية من جانبها، وطالب المحللون السلطة بالرد على نتنياهو بالمثل كما أعلنوا بوقف التنسيق الامني لما له من أهمية بالغة في تشكيل خطر على "إسرائيل"، واللجوء إلى حل السلطة.

وفي هذا السياق، رأى المحلل السياسي ناجي البطة، أن قرار نتنياهو يعني إبقاء السلطة على الدور الذي أنشان من أجله وهو الأمن، مطالباً السلطة الفلسطينية باتخاذ قرار وقف التنسيق الأمني الذي أبقى عليه نتنياهو في العلاقات بين الجانبين.

وأوضح ان الجانب "الإسرائيلي" ينظر إلى السلطة الفلسطينية على أنها مشروع أمني لها، بغض النظر عن ان السلطة تقوم بهذا الدور أم لا. لذلك يتوجب وقف التنسيق الأمني والمفاوضات الي تزيد من حالة الانقسام والتشرذم في وحدة الصف الفلسطيني.

واستبعد البطة لجوء السلطة الى خيار وقف التنسيق الأمني، والاتجاه في مكان آخر وهو التوسع في الانضمام لمؤسسات الامم المتحدة لأن الخيارات محدودة أمامها ، ورأى أن خيار حل السلطة يصب ضد مصالح "إسرائيل" ، وسيندم الإسرائيليون إذا أقدمت السلطة على هذا الخيار لأنهم أفشلوا السلطة أمام شعبها لعدم إعطائها ما يمكن أن يكون انجازاً من خلال المفاوضات.

من جانبه، أوضح المحلل السياسي حسن عبدو، ان قرار نتنياهو هو انعكاس لتأزم المفاوضات بين الجانبين ووصولها إلى طريق مسدود، ونتنياهو واليمين المتطرف يحاول الآن أن يذهب باتجاه ممارسة ضغوط على السلطة لإضعافها لدرجة أنها لم تعد سلطة.

وقال :" ان وجود السلطة بالأساس يخدم الاحتلال من الناحيتين الساسية والأمنية، فسياسياً تحقق إسرائيل مسألة الاعتراف بها، وأن حل السلطة يلغي هذا الاعتراف، وأمنياً فنتنياهو حافظ على التنسيق الامني فقط، لانه يمثل جوهر عمل السلطة بالنسبة للاحتلال وما يمثله حماية للمستوطنين في الضفة الغربية، وهو الذي يمنع خيار المقاومة.

وطالب السلطة الفلسطينية بالايفاء بما أعلنته بأنها ستتخذ خطوات رداً على أي خطوة إسرائيلية تصعيدية بحقها ، معرباً عن أمله في أن يكون وقف التنسيق الامني هو أحد الخيارات الأساسية للسلطة رداً على خطوة نتنياهو.

واتفق المختص في الشان الإسرائيلي الدكتور عدنان أبو عامر مع البطة وعبدو في أن قرار نتنياهو يعكس حالة التازم في العلاقات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، مؤكداً أن هذا الاجراء من قبل نتنياهو متوقعاً.

وأوضح ان نتنياهو أبقى على الأمن في العلاقات ، نظراً لانه يعلم أن حفظ أمن مستوطني الضفة يتمثل في الإبقاء على التنسيق الأمني، لذلك يتوجب على السلطة قطع هذا التنسيق بشكل عاجل.

وأكد بان ورقة التنسيق الأمني تشكل عامل ضغط على نتنياهو لذلك يتوجب استخدامها والتلويح بها.

جدير بالذكر أن حكومة نتنياهو أعدت خطة تصعيدية تجاه السلطة في حال الاعلان عن فشل المفاوضات من بينها عقوبات على قيادات السلطة وسحب بطاقات (VIP)، وتقليص الكهرباء، والوقود.