أوضح المحلل السياسي خليل شاهين أن تصريحات وزير الخارجية الامريكي جون كيري والتي حملَّ فيها "إسرائيل" مسؤولية توجه الفلسطينيين لمؤسسات الامم المتحدة، بأنها تعكس حالة الإحباط الشخصي لكيري ولا تعكس موقف الإدارة الأمريكية المنحاز لإسرائيل بشكل مطلق.
ولفت إلى أن معايير كيري، كلها تصب في تحمل الضغط على السلطة الفلسطينية لصالح اسرائيل، مؤكداً أن التوقيت الذي اختير فيه اعادة استئناف المفاوضات يناسب إسرائيل، ولا يناسب الفلسطينيين نظراً لأن حلفاء الفلسطينيين منشغلين في شؤونهم الداخلية.
وقال شاهين لمراسل "فلسطين اليوم" مساء الثلاثاء، ل :" بان إدارة أوباما لا تزال تعتقد أن الاختراق في ازمة المفاوضات الراهنة ممكنة اذا تنازل الفلسطينيون.
ودعا شاهين الى التدقيق في تصريحات كيري، حيث انه لم يعلن عن انهيار المفاوضات أو فشلها، وإنما وصف الحالة الراهنة للمفاوضات، بأن عدم إطلاق اسرائيل سراح اسرى الدفعة الرابعة في موعدها دفع الفلسطينيين لاتخاذ خطوات التوقيع على اتفاقيات لمؤسسات الأمم المتحدة، مقللاً من قيمة الخطوة الفلسطينية.
ورأى ان تقليل كيري للخطوة الفلسطينية لانها لم تقترن بالانضمام لوكالات الامم المتحدة.
ودعا المحلل السياسي خليل شاهين السلطة الفلسطينية للخروج من مربع اوسلو، الذي يضعف الموقف الفلسطيني في المفاوضات بسبب الاحتكار الامريكي في رعاية المفاوضات، وهي منحازة لاسرائيل، وضرورة اشراك الامم المتحدة في المفاوضات لكي تضغط على اسرئيل في تطبيق القرارات الصادرة عنها، وبذلك يتم تحميل الفلسطينين للدول مسؤولياتها تجاه الفلسطينيين، خاصة وأن هناك الكثير من القرارات الصادرة عن الامم المتحدة ومجمدة.
كما دعا السلطة الى دعوة لعقد مؤتمر دولي تشارك فيه عدة أطراف للمفاوضات لتخرج من العباءة الأمريكية.