خبر الاحتلال اعتقل 120 مقدسيًا الشهر الماضي بينهم 40 طفلًا وأربع نساء

الساعة 03:46 م|08 ابريل 2014

القدس المحتلة

أكدت معطيات حقوقية فلسطينية تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية ضد المواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، خلال شهر آذار (مارس) الماضي، حيث تواصلت اعتداءات المؤسسات الإسرائيلية المختلفة على المواطنين وممتلكاتهم ومقدساتهم.
وقال مركز معلومات وادي حلوة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، في تقرير تلقت "فلسطين اليوم" نسخة عنه اليوم الثلاثاء (8|4)، إن الانتهاكات تواصلت في المسجد الأقصى المبارك، حيث اقتحمه ما يزيد عن 1250 متطرفًا وجنديًا إسرائيليًا وطلبة المعاهد اليهودية، قاموا خلالها بجولات مختلفة في ساحاته وأروقته، في حين حاول العديد منهم أداء طقوسهم الدينية الخاصة في بعض الأماكن بالمسجد الأقصى، إلا أن الحراس تصدوا لهم ومنعوهم من ذلك.
وأوضح المركز أن من بين المقتحمين للأقصى وزير الإسكان الإسرائيلي أوري ارئيل، ونائب رئيس "الكنيست" موشيه فيجلن، إضافة إلى ترأس الحاخام المتطرف يهودا غليك اقتحام الأقصى عدة مجموعات، وأشار إلى أن سلطات الاحتلال أبعدت حوالي 20 مواطنا فلسطينيا عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة، ومن بينهم أربع سيدات وطفلين.
ورصد المركز، اعتقال 120 مقدسيا خلال آذار الماضي، بينهم حوالي 40 قاصرا، تراوحت أعمارهم بين 13 عاما حتى 17 عامًا.
وأكد أن الشرطة الإسرائيلية انتهكت قوانين الاعتقال الإسرائيلية والدولية خلال تنفيذ الاعتقالات والتحقيق مع المعتقلين، حيث تمت الاعتقالات بعد مداهمة منازلهم فجرا، أو من شوارع القدس دون إخبار عائلاتهم أو من ساحات المسجد الأقصى.
وأفاد المركز أن المحققين في كافة مراكز التوقيف والتحقيق بمدينة القدس (شارع صلاح الدين، والمسكوبية، والقشلة)، قاموا بالتحقيق مع الأطفال دون حضور الوالدين، كما تنص القوانين، كما تم تقييد الأطفال أثناء وخلال الاعتقال.
كما اعتقلت قوات الاحتلال أربع سيدات مقدسيات أثناء محاولتهن الدخول إلى الأقصى، فيما تم اعتقال خمسة محامين، هم: شيرين العيساوي، وأمجد الصفدي، وعمرو إسكافي، ونديم غريب، ومحمود أبو سنينة، وتم التحقيق معهم بتهمة "نقل أموال ورسائل لحركتي حماس والجهاد الإسلامي".
وذكر المركز أنه خلال الشهر الماضي هدمت طواقم بلدية الاحتلال بحماية من قوات الاحتلال بناية سكنية، وثلاث بركسات سكنية، في حيي الطور وبيت حنينا، فيما نفذ مقدسي هدم أجزاء من منزله بيده في جبل المكبر، كما قام آخر بهدم بركسين سكنيين له.
واتهم سلطات الاحتلال بقمع حرية الرأي والتعبير حيث قمعت ثمانية فعاليات ثقافية ورياضية ووطنية في مدينة القدس، إضافة إلى منع عقد مؤتمر خاص بالحديث عن “الخدمة الوطنية” وإغلاق مؤسسة يبوس حيث كان من المقرر عقد المؤتمر فيها.
واستهدفت قوات الاحتلال الصحفيين والمصورين المقدسيين، خلال تواجدهم بالميدان لتغطية ورصد الأحداث، وأصيب العديد منهم بالأعيرة المطاطية وشظايا القنابل الصوتية.
كما استهدفت سلطات الاحتلال طواقم الإسعاف، وأصيب العديد منهم خلال شهر آذار الماضي بالأعيرة المطاطية، وشظايا القنابل، وذلك أثناء تقديم الخدمات الطبية للمواطنين خلال مسيرات واعتصامات في القدس المحتلة، فيما منع حراس مستشفى "شعاري تصديق" سيارة إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني، من الدخول إلى المستشفى لنقل مريضة مُسنة إليه من مخيم شعفاط، وتم احتجاز طاقم المسعفين برفقة المريضة حوالي نصف ساعة، وتم إدخالها على الحمالات بعد رفض إدخالها بسيارة الإسعاف، دون مبرر أو سبب.