المصالحة استيراتيجية وليست ورقة للضغط على أحد

خبر مقبول : حماس هي من تحدد نجاح أو فشل لجنة المصالحة التي ستزور غزة

الساعة 03:41 م|07 ابريل 2014

غزة

أكد أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول ، أن المصالحة الفلسطينية هي استيراتيجية وطنية عليا للشعب الفلسطيني وثابتة لدى الرئيس محمود عباس وحركة فتح، وأن الرئيس عباس قدَّم مبادرات كثيرة قبل وأثناء المفاوضات من أجل انهاء الانقسام، نافياً ما يقال بان ملف المصالحة بالنسبة للرئيس هو ورقة ضغط يستخدمها ضد "إسرائيل".

وقال مقبول في تصريح خصّ به وكالة "فلسطين اليوم" الاخبارية، مساء الاثنين (7/4) ، أن مهمة لجنة المصالحة التي ستزور غزة قريباً واضحة وهي التفاهم مع حركة حماس على تنفيذ المصالحة بإجراء الانتخابات وتشكيل حكومة موحدة. معتبراً ترحيب حركة حماس باللجنة والحوار معها هو مؤشر نجاح.

وتمنى أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، من حركة حماس عدم وضع العراقيل أمام اللجنة ، كونها تعرف مهمة اللجنة ، معتبراً أن حديث حركة حماس عن منظمة التحرير والاعتقال السياسي ، والحريات وغيرها، هو رد سلبي وتعني أن حماس غير جاهزة للمصالحة.

وعن ملف الاعتقال السياسي، قال مقبول "للأسف الاعتقال السياسي موجود، ولكن يضخم من قبل حركة حماس في كل خطوة نحو انهاء الانقسام ويصبح هو الموضوع الأول للتشويش على أجواء المصالحة، واصفاً من يقول بأن الكرة في ملعب حركة فتح لتحقيق المصالحة بانه أحد معوقاتها.

وفي شأنٍ آخر، كشف مقبول عن استعدادت للسلطة الفلسطينية وخطوات ومواقف متصاعدة جاهزة لديها سيتم اتخاذها في الوقت المناسب، بمعنى أن كل خطوة استفزازية اسرائيلية ستقابل بخطوة من الجانب الفلسطيني، رافضاً الكشف عن هذه الخطوات في الوقت الحالي.

وعن إمكانية تعرض السلطة إلى حصار مالي عقب فشل المفاوضات من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، والغرب بتقليصهم الدعم، أوضح ، أن الرئيس محمود عباس طلب من الأشقاء العرب في القمم العربية، شبكة أمان مالية، وأن الدول استجابت جزئياً لهذا الطلب ، وغداً الثلاثاء سيكون اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة وسيطرح الرئيس الموضوع مرة أخرى لكي يلتزم المتخلفين عن الدفع من قبل العرب.

وبشأن إمكانية تعذر السلطة عن دفع رواتب موظفيها بانتظام لو حدث الحصار المالي والاقتصادي، أوضح ان الموظفين لا يضيعون الوطن مقابل الراتب، والكل يتفهم هذه المسألة خاصة قطاع الموظفين الذين أكدوا على تمسكهم بالثوابت وعدم التنازل.

وحول تصريحات رئيس الوفد الاسرائيلي المفاوض تسيفي ليفني ، بأن كثير من الدول العربية تتجاوب مع اسرائيل في عدم دعم السلطة الفلسطينية مالياً وأنهم ليسوا مع إقامة دولة فلسطينية، ردَّ مقبول قائلاً:" أتحدى ليفني أن تعلن عن أسماء هذه الدول، وأن لا تلجأ لاسلوب الخبث واللؤم وزرع بذور الفتنة بيننا وبين الأشقاء العرب.

وأضاف أن ليفني تتعامل مع نفسها على أنها لا تزال ضابطاً في جهاز الموساد.