خبر معاريف: افراد الوحدة 504 يتقنون اللغة العربية بلهجاتها المختلفة وادابها

الساعة 04:40 م|06 ابريل 2014

وكالات

كشفت صحيفة "معاريف" في تقرير أعده عميت ليفينتال تفاصيل جديدة عن الوحدة السرية في المخابرات العسكرية الإسرائيلية المعروفة بأسم "وحدة المستعربين" التي تعمل منذ سنوات، أحيطت خلالها بسرية تامة، واشار التقرير ان افراد الوحدة يتقنون اللغة العربية ولهجاتها المختلفة بما فيها المصرية والشامية وغيرها.

واورد تالقرير "ان طلاب دورة المحققين الميدانيين في الوحدة 504، يعيشون ويتحدثون ويتنفسون اللغة العربية وثقافتها، فهكذا فقط يمكنهم الحصول على معلومات ثمينة من الجندي السوري أو المسلح الفلسطيني أو أي عربي بعد اعتقاله".

وتناول ليفينتال، في مقدمة تقريره، التحديات التي تقف أمام أى عنصر جديد يلتحق بالوحدة، وكيفية التأهيل لوحدة المخابرات العسكرية 504، والتدريب على القيام بمهام التحقيق الميداني.

ونقل الكاتب الإسرائيلي عن قائد الدورة، قوله "إن المحققين الميدانيين لا يعرفون شيئا مسبقا، وعليهم التحقيق مع الشخص، من هو وماذا يفعل فى المكان، وكيف وصل إلى هناك، وطبعا تنشأ مشاكل خلال التحقيق، مثلا عندما يعرض الشخص نفسه بشكل لا يتفق مع الحقيقة، وعلى الوحدة التحقيق في ما يحدث ميدانيا، وما هي مخططات الخلية وتسلسل الأحداث والمعدات التي تملكها، وعليها أن تفهم من يقف أمامها، والعثور على شركائه، حتى يتم فى النهاية إحباط العملية الناشئة".

وقال الكاتب الذى يكشف النقاب لأول مرة عن هذه الوحدة رغم أنها وحدة قديمة جدا في الجيش الإسرائيلي "إن وحدة التحقيق الميداني تتميز عن وحدات الجيش الأخرى فى عدة مفاهيم، فالجيش يبحث عن متحدثين باللغة العربية فى العقد الثاني والثالث من أعمارهم، والذين خدموا في وحدات مختلفة، ويضمهم إلى الدورة في إطار الخدمة الاحتياطية".

وأضاف ليفينتال أن "هذه الوحدة هي الجهة الاستخبارية الوحيدة التي توفر المعلومات لقائد الكتيبة الذي يتواجد في ساحة المعركة، كما أنه يقاس جنود هذه الوحدة بحجم المعلومات التي يمكنهم جمعها وقدرتهم في التأثير على شكل محاربة الكتيبة، وأن هؤلاء يحضرون أحيانا معلومات من شأنها إنقاذ حياة الجنود الآخرين".

وأشار ليفينتال، إلى أن هؤلاء "المستعربين" يتحدثون باللغة العربية مع بعضهم البعض، ويتبادلون الطرائف العربية، ولا يتخلون على آداب وتقاليد الثقافة العربية، مضيفا أن الوحدة تضم مجندين من مختلف الأعمار منهم بلغوا السبعين.