خبر أسامة حمدان : علاقات « حماس » بإيران لا تزال قائمة وتتطور

الساعة 08:39 ص|06 ابريل 2014

غزة - وكالات


أكد مسؤول العلاقات الخارجية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان أن علاقات الحركة بإيران "كانت ولا تزال قائمة"، وأشار إلى أنها تتطور الآن على الرغم مما أصابها من "أضرار بسبب التطورات الاستراتيجية في المنطقة، لا سيما في سورية".
وأوضح حمدان في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن علاقة "حماس" الخارجية بإيران أو غيرها من الدول قائم على أساس الموقف من القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه، وقال: "علاقتنا بإيران كانت ولا زالت قائمة، صحيح إنه قد أصابها بعض الأضرار بسبب التطورات في المشهد الاقليمي ولا سيما في سورية، لكنها علاقات ظلت قائمة ولم تنقطع وهي تتطور، ونحن لسنا بحاجة إلى وساطات لإعادتها إلى وضعها الطبيعي، بل إنها تكاد تأخذ وضعها الطبيعي".
وأشار حمدان إلى أن "حماس" لم تخطئ في انحيازها للشعوب حتى تراجع نفسها، وقال: "البعض يحاول أن يظهر أن "حماس" في مأزق وأنها ربما وقعت في خطأ فادح لا بد أن تتراجع عنه عندما انحازت لمطالب الشعوب العربية في الحرية والكرامة، نحن نعتقد أن من أخطأ هو الذي وقف ضد الشعوب وهو الذي يحتاج لمراجعة نفسه، وهناك كثير مما قيل في هذا السياق لا نعتقد أنه بحاجة إلى رد، نحن لا نعتبر أننا في وقوفنا إلى جانب الشعوب العربية قد أخطأنا، وعموما نحن حركة مؤسسات وتحترم مبادئها وتجري دائما مراجعات لآدائها التنفيذي عبر مؤسساتها الشورية".
وأضاف: "نحن نعتقد في "حماس"، أن الكل يعرف تاريخها ونشأتها ومرجعيتها الفكرية والاسلامية التي تؤمن بالوسطية، وأظن أن الحديث عن مراجعات في هذا الإطار كمن يحاول الرجوع إلى الوراء للتنصل من دعم المقاومة".
وأشار حمدان إلى أن اللقاء الذي جرى بين رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبد الله شلح في الدوحة "تناول العديد من المسائل المتصلة بالقضية الفلسطينية وجرى التطرق إلى موقف المقاومة في مواجهة التصعيد الصهيوني الأخير في غزة، كما جرى التطرق إلى الوضع الإقليمي".
على صعيد آخر؛ جدد حمدان موقف "حماس" الداعي لوقف المفاوضات والعودة إلى توحيد الصف الفلسطيني على أساس المقاومة، وقال: "نحن نعتقد أن الجهد الذي بذله وزير الخارجية الأمريكي جون كيري كان من أجل ضمان الأمن الاستراتيجي للكيان الصهيوني، ونعتقد أن كيري يرى أن الفرصة مواتية لتصفية القضية الفلسطينية، ولدينا قلق كبير إزاء ما هو مطروح من كيري سواء فيما يتصل بقضية اللاجئين أو القدس أو الدولة، ولذلك نرى أن الاستمرار في المفاوضات هو إما إضاعة للوقت الفلسطيني وتوفير للغطاء السياسي لإسرائيل كي تستمر في فرض الأمر الواقع، أو أنه تصفية مباشرة للقضية الفلسطينية، ولذلك نحن مقتنعون بحق الأسرى جميعا في الحرية، لكننا مقتنعون أيضا بأن الأسرى أنفسهم يرفضون أن يكون ثمن حريتهم تصفية القضية الفلسطينية، ومن هنا نحن ندعو إلى وقف المفاوضات واستعادة برنامج المقاومة في إطار وحدة وطنية شاملة"، على حد تعبيره.