تقرير أعراضه وطرق الوقاية..« أبو داج » ينتشر بمدارس غزة بعد الجنوبية

الساعة 07:24 ص|06 ابريل 2014

غزة- خاصة

بعد أن طرق المحافظات الجنوبية لقطاع غزة على خجل، عاد بقوة ليتغلغل بين الأطفال في مدارس مدينة غزة، مستغلاً ضعف الوقاية وقلة الحيلة لدى الأطفال في تجنب ملامسة المصابين بمرض "أبو داج" المعدي.

فمدارس قطاع غزة وفقاً لأولياء أمور الطلبة وخاصة مدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" أصيب معظم طلابها لانتشار المرض بين صفوف الطلبة الذين باتوا في بيوتهم تجنباً لمزيد من الإصابات.

والدة الطالب إبراهيم أبو سمرة قالت: "في إحدى الأيام خرج علينا إبراهيم من غرفته واضعاً يداه على آذنه ووجهه، كأنه يخفي شيء ما خلف هذا الستار وبعد دقائق صرخ إبراهيم من الآلام لتظهر الأورام خلف آذنيه وعلامات الانتفاخ تظهر جلياً في  وجهه".

والدة أبو سمرة تعجبت من ذلك الانتفاخ وذهبت إلى المستوصف القريب من منزلها لعلها تجد ما يخفف آلام "إبراهيم" وينهي هذا التورم ولكنها لم تجد ما يسرها الأمر الذي دفعها إلى الذهاب إلى مستشفى الوكالة ولكن الجواب أن هذا المرض يبقى لمدة أسبوعين وينتهي دون أن يقدم لها أي مساعدة لتخفيف آلام نجلها، فاضطرها الأمر للذهاب إلى مستشفى الشفاء الذي لم يختلف عن سابقيه في عدم تقديم أي مساعدات لتخفيف الآلام.

وعلى عاتقها الشخصي نتيجة الآلام وخشيتها على نجلها، قدمت له "التروفيل" والكبسولات المسكنة"، دون الرجوع للأطباء، مبينةً لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية، أنها قامت بمنع نجلها من الذهاب إلى المدرسة وعزله جزئياً عن بقية أشقائه حتى ينتهي الأمر.

من جهته قال مدير دائرة الطب الوقائي في وزارة الصحة بغزة د مجدي ضهير، "انتشر في الآونة الأخيرة بين أطفال المدارس فوق سن السادسة وحتى الخامسة عشرة، وهي الفئة العمرية التي لا تمتلك مناعة كافية، لعدم تطعيمها لقاحات إضافية ضد المرض، خلال جدول التطعيم المعمول به في قطاع غزة ".

وأضاف ضهير في تصريحات سابقة: "هؤلاء الأطفال تلقوا جرعة واحدة من اللقاح حسب منظمة الصحة العالمية، ولكن تبين مؤخراً أن هذه الجرعة لا تكفي، وبالتالي قررت وزارة الصحة ابتداءً من عام 2009 تطعيم الأطفال ما بين سنة إلى سنتين جرعة أخرى".

وتابع " ولا يوصى بإعطاء لقاح للفئة العمرية الأكبر من هذا السن لأنه مرض بسيط ويمكن الشفاء منه في هذه الآونة بنسبة 100%، كما أن الأطفال دون سن السادسة لديهم مناعة كافية ضد المرض، لأنهم تلقوا هذه الجرعات الإضافية بعد قرار الوزارة "، مبيناً أن المرض عبارة عن فيروس يصيب الغدد النكافية أسفل الفك على الناحيتين، ويسبب التهاباً يؤدي إلى انتفاخ الغدد وارتفاع درجة حرارة الجسم ويستمر من ثلاثة إلى خمسة أيام.

تعرف على مرض "أبو داج" أو "النكاف"

النكاف، (باللاتينية: Mumps)، هو مرض فيروسي تلوثي ومعد, قد يسبب انتفاخا واوجاعا في الغدد اللعابية (Salivary glands), وخاصة في الغدد النكفية (Parotid glands), الموجودة بين الاذن والفك. واحد من بين كل ثلاثة اشخاص مصابين بالنكاف لا يعاني من انتفاخ في الغدد. بدلا من ذلك, قد يظهر تلوث في المسالك التنفسية العلوية.

أعراض الإصابة

أعراض غير محددة من حمى خفيفة، آلام الصداع العضلات، (ألم عضلي)، خفض الشهية، والشعور بالضيق تحدث خلال ال 48 ساعة الأولى من الإصابة النكاف. تورم الغدة النكفية هو الصفة المميزة للنكاف وتظهر في اليوم الثالث من المرض. أشار إلى الأذن الألم قد تحدث أيضا. تورم الغدة النكفية قد يصل إلى 10 أيام، والكبار عموما أسوأ في الأعراض من الأطفال. حوالي 95٪ من الأفراد الذين تظهر عليهم أعراض النكاف سيكون لديهم التهاب في الغدة النكافية.

ومن المثير للاهتمام حوالي 15٪ -20٪ من حالات النكاف ليس لديهم أعراض مرضية للإصابة، و 50٪ من المرضى لديهم أعراض غير محددة للجهاز التنفسي. الكبار هم أكثر احتمالا للتعرض لمثل هذه الحالة تحت الإكلينيكي أو الجهاز التنفسي فقط، بينما الأطفال من الأعراض بين 2-9 سنوات من العمر هم أكثر عرضة للعرض الكلاسيكي للنكاف مع تورم الغدة النكفية.

هناك أربعة مضاعفات خطيرة للنكاف: التهاب السحايا (التهاب في السائل الشوكي الذي يحيط بالدماغ والنخاع الشوكي)، والتهاب الدماغ (عدوى تصيب الدماغ)، والصمم، والتهاب الخصية (التهاب في الخصية / الخصيتين).

المضاعفات

1- التهاب السحايا: أكثر من 50٪ من المرضى الذين يعانون من النكاف يكون لديهم التهاب السحايا، والتي قد تحدث خلال أي فترة من المرض. عموما المرضى تتماثل للشفاء التام من دون آثار جانبية دائمة.

2- التهاب الدماغ: حتى عام 1960 م، كان النكاف هو السبب الرئيسي لالتهاب الدماغ الفيروسي المؤكدة في الولايات المتحدة. ومنذ إدخال الناجح لبرنامج التطعيم، وقد انخفضت نسبة انتشار التهاب الدماغ بسبب النكاف إلى 0.5٪. لحسن الحظ، فإن معظم المصابين يشفون تماما من دون آثار جانبية دائمة.

3- فقدان السمع

4- التهاب الخصية

العدوى

ينتشر عن طريق السعال والعطاس، وعند اقتسام الطعام أو الشراب مع شخص مصاب بالتلوث.

ومصدر العدوى الإنسان المريض حيث توجد الفيروسات في اللعاب والغدد اللعابية التي تستقر وتتمدد في هذه الغدد وتتكاثر فيها وتتسبب في التهابها وتورمها وطريقة العدوى مباشرة بواسطة الرذاذ ،و غير مباشرة بواسطة أدوات المريض الملوثة بالفيروسات.

مدة الحضانة من سبعة عشر إلى تسعة عشر يوماً قدرة النكاف على العدوى مشابهة للإنفلونزا والحصبة الألمانية، وأقل من الحصبة أو جدري الماء. يكون المصاب به معديا قبل 3 أيام (تقريبا) من ظهور الأعراض وتستمر قدرته على العدوى إلى حوالي 4 أيامِ بعد ظهورها، وذلك بالرغم من أن الفيروس يمكن أن يوجد في اللعاب قبل 7 أيام من بداية الأعراض ويستمر بالتواجد باللعاب إلى 9 أيام بعد بداية الأعراض يتضاعف الفيروس في البلعوم الأنفي والعقد اللمفاوية لدى الشخص المصاب. العدوى تتم عن طريق حمل الهواء للفيروسات أو من خلال الاتصال المباشر بلعاب المصاب.وعن طريق السعال والعطاس .