خبر اجتماع ثلاثي لإنقاذ المفاوضات .. وليفني تهاجم عباس

الساعة 04:58 ص|06 ابريل 2014

وكالات

شنت ما تسمي برئيس طاقم المفاوضات الصهيوني "تسيفي ليفني" هجوماً لاذعاً على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مشيرة إلى أنها لا تؤمن به كشريك في المفاوضات ، واتهمت وزير الإسكان الصهيوني بتعمد إصدار عطاءات بناء في وقت حساس من أجل تخريب جهود إنقاذ المفاوضات، ودعت الولايات المتحدة إلى تغيير الدور الذي تضطلع به في عملية التسوية.

وجاءت تصريحات ليفني خلال مقابلة مع القناة الثانية الصهيونية مساء اليوم السبت، حيث عبرت عن غضبها من توجه السلطة لنيل الاعتراف في الهيئات الدولية قائلة: "عباس فقد بصره بعد تأخرت "إسرائيل" في الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى، لقد خرق التفاهمات بعد أن وقع على الانضمام إلى 15 هيئة دولية ، لا يمكن أن نبتسم ونمضي فقط".

وقالت: "أنا لا أؤمن بعباس كشريك عملي يمكنه الوصول لحل الدولتين ، والمفاوضات معقدة ونحاول إيجاد وسيلة للتقدم إلى الأمام مع الحفاظ على مصالح "إسرائيل" ، وكشفت أن طاقمي المفاوضات لم يتمكنوا من إحراز أي تقدم على مدار الثمانية أشهر الماضية معبرة عن أسفها من ذلك.

وقالت ليفني: "جزء مما حصل في الأشهر الماضية أننا تحدثنا أكثر مع الأمريكيين واقل مع الفلسطينيين، وأنا اعتقد انه علينا الانخراط في المزيد من التفاوض المباشر واعتقد أن الأمريكيين يعرفون ذلك"، وأضافت: "نعم لمشاركة الأمريكيين ، ولكن بصفة مساعدين للتفاوض الثنائي المباشر".

وقالت أيضاً: "لقد عملنا بجد مع الولايات المتحدة على "اتفاق الإطار" الذي أعده وزير الخارجية جون كيري ، ومن ثم كان هناك فشل في تحقيق التحكم في المفاوضات الجارية" ، وقالت: إن كيري "لم يصدق" أنه ليس هناك حدود للجهود التي يبذلها.

وأشادت ليفني بـ "بنيامين نتنياهو" رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني لاتخاذه قرارات معقدة للغاية من ضمنها الإفراج عن الأسرى وتقييد التوسع في الاستيطان ، وطالبت بان يلتقي عباس ونتنياهو على طاولة واحدة.

وأكدت أنها كانت واضحة منذ البداية بأن (إسرائيل) لن تفرج عن أسرى من عرب 48 إلا مقابل "حزمة واسعة" في إشارة إلى الاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية على الإفراج عن الجاسوس الصهيوني "جوناثان بولارد" مقابل تمديد المفاوضات والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

وقالت ليفني "بمرارة" وفقاً للقناة: "بهذا تلتزم "اسرائيل" بإطلاق سراح أسرى وتقيد البناء في المستوطنات والفلسطينيون يلتزمون بمفاوضات طويلة ووقف تحركات أحادية الجانب نحو إقامة دولة فلسطينية، ولكن هذه الصفقة فشلت بعدما وقع عباس على معاهدة الانضمام إلى هيئات الأمم المتحدة وقرر الفلسطينيين عدم الانتظار طويلاً".

وانتقدت ليفني كذلك وبغضب ما يسمى بوزير الإسكان الصهيوني "اوري ارئيل" واتهمته بالتخريب المتعمد للمفاوضات بعد إصداره عطاءات جديدة لبناء 708 وحدة سكنية في حي جيلو شرقي القدس في لحظة قالت: "أنها حساسة للغاية من أجل نسف ما أقوم به جنباً إلى جنب مع نتنياهو في محاولتنا لدفع عملية التسوية".

وأضافت: "الإعلان عن بناء مستوطنات جديدة يعني توجيه اللوم لنا دائماً من الجميع بإفشال تحقيق التسوية".

وأكدت ليفني بأنها ستلتقي نظيرها الفلسطيني "صائب عريقات" اليوم الأحد في محاولة جديدة لإنقاذ المفاوضات، وكشفت بأنه كان لديها اجتماع ثلاثي صعب جداً مساء الخميس الماضي ضم المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط "مارتن اندك" وممثلي جانب المفاوضات الفلسطيني ولم يحرز أي نتيجة.

وكانت عملية السلام قد واجهت أزمة خطيرة عندما رفض الإسرائيليون الوفاء بالتزامهم إطلاق سراح دفعة رابعة من الأسرى الفلسطينيين ما لم يوافق الفلسطينيون على تمديد المفاوضات لما بعد موعدها المقرر نهاية الشهر الجاري.

وسافر كيري إلى القدس الاثنين الماضي في محاولة لمعالجة الموقف وإنقاذ العملية التفاوضية، ولكنه فوجئ بقرار الفلسطينيين التوقيع على 15 معاهدة دولية من خلال الأمم المتحدة.

وعبر البيت الأبيض عن خيبة أمله بالطرفين لاتخاذهم "خطوات أحادية غير مفيدة"، فيما قال كيري إن الجهود الأمريكية لها حدود خصوصا إذا كان الطرفان لا يرغبان بتحقيق تقدم.

وكان مسئولون فلسطينيون وإسرائيليون قد قالوا السبت إن المبعوث الأمريكي مارتن انديك سيلتقي بليفني وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم الأحد في محاولة لإنقاذ العملية التفاوضية من الانهيار.