خبر آلاف الأطفال يجددون بيعتهم للأقصى في مهرجانهم الـ 12 بالقدس

الساعة 07:42 م|05 ابريل 2014

القدس المحتلة

اختتمت في المسجد الأقصى، ظهر اليوم السبت، فعاليات مهرجان "طفل الأقصى الثاني عشر"، الذي نظمته مؤسسة الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – مؤسسة البيارق، الأقصى، عمارة الأقصى – تحت شعار "الأقصى .. كل الأقصى إلنا" ، وشارك في المهرجان الآلاف من الأطفال وذويهم من القدس والداخل الفلسطيني الذين رفدوا المسجد منذ ساعات الصباح عبر حافلات " البيارق".

وتخلل المهرجان فقرات فنية ومسابقات إبداعية في الرسم وكلمات خطابية للشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني والشيخ عمر كسواني مدير المسجد الأقصى ممثلا عن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، وتولى عرافة المهرجان الشيخ عماد يونس الذي هنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والشعب التركي بفوز حزب "التنمية والعدالة" في الانتخابات البلدية في تركيا. وافتتحه الدكتور حكمت نعامنة مدير مؤسسة "عمارة الأقصى والمقدسات" الذي قام بتكريم الفائزين بمهرجان العام الماضي ومن ثم أعلن بداية مسابقة الرسم لهذا العام.   

وسبق الفقرات الفنية كلمة لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس للشيخ عمر كسواني الذي أشاد بهذا التجمع المهيب للحفاظ على وجودنا في المسجد الأقصى وتوجه للأطفال بأنهم هم من سيحملون رسالة الأقصى في المستقبل القريب.

وأضاف قائلا "إننا نوجه رسالة لكل من تسول له نفسه المساس بالمسجد الأقصى بأن أشبالنا وزهرات المسجد الأقصى سيكونون لهم بالمرصاد يستمدون القوة من كتاب الله وسنة رسوله". وختم بإشادته بالمؤسسات القائمة على هذا المهرجان وأرسل تحيته لشيخ الأقصى، فضيلة الشيخ رائد صلاح.

ومن جهته بدأ الشيخ كمال خطيب كلمته بالاستفسار عما إذا تواجد بين الجموع من عقد قرانه في المسجد الأقصى في السابق ووعد بمنحهم هبة مادية مقدمة من مؤسسة "عمارة الأقصى والمقدسات".

وتوجه للحضور من الأطفال والعائلات؛ محذرا إياهم من اليأس، لأن وجودهم اليوم في المسجد الأقصى هو دليل قوة للأقصى، "فالعدو يخاف منكم لأنكم تمردتم على عنصر الخوف، وأنتم ستكونون الصقور والنسور التي ترفرف حول الأقصى المبارك لتطرد كل الفئران والجرذان التي تحفر أسفل المسجد الأقصى المبارك".

 وتابع بأن هذه الأيام تشهد ازدياد كيدهم ومكرهم ضد المسجد الأقصى من اقتحامات وبناء مراكز استيطانية، في إشارة منه للكنيس الذي كشفت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" عن بنائه في سلوان قبل أيام. وكذلك الدعوات لاقتحام الأقصى يوم الاثنين في الرابع عشر من شهر نيسان الجاري بمناسبة عيد الفصح والدعوة لذبح قرابين في باحاته.

 وردد قائلا "نعم تستطيعون أن تضيقوا علينا لكنا مع ذلك نعلن أن يوم (14-4) سيكون يوم نفير الى القدس والمسجد الأقصى المبارك". وحذر من استغلال الاحتلال ما يحصل للأمة وانشغالها بأحداث مصر وسوريا، فيسارعوا لبناء هيكلهم المزعوم. "إذ ستتخلص الأمة من جزاريها في مصر وسوريا وباقي الأقطار الإسلامية، وعندها الويل وكل الويل لمن تجرأ على أمتنا". 

وتخلل المهرجان ساعة من الفقرات الفنية كانت بدايتها مع أنشودة أشبال مدرسة الإيمان من القدس بعنوان "رقت عيناي شوقا"، فيما قامت الطفلة جهاد إيهاب الشيخ خليل من الناصرة بإلقاء قصيدة "لن أقيم في لندن يا قدس" للشيخ رائد صلاح.

وأدت بنات مدرسة الفرقان القدس عرضا مسرحيا بعنوان "معالم المسجد الأقصى", تلاه وصلة  "راجع صلاح الدين" الإنشادية من تقديم بنات مدارس الإيمان في القدس, وأنشودة "الحب ينصرني" للطفلة نور خالد من قرية سالم. واختتمت الفقرات الفنية فرقة الاعتصام بوصلة فنية مميزة ألهبت مشاعر الحضور.  

وختم  فقرات المهرجان الشيخ عماد يونس موجها النداء للأطفال بأن لا ينسوا أطفال سوريا ومصر وأفريقيا الوسطى وبورما ودعا الله أن يفرج كربهم جميعا.