خبر الشيخ عدنان: معركة جنين سجلت انتصاراً نوعياً للمقاومة

الساعة 04:46 م|04 ابريل 2014

رام الله - وكالات

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية المحتلة الشيخ المجاهد خضر عدنان أن معركة مخيم جنين سجلت انتصاراً نوعياً للمقاومة الفلسطينية وشكلت هزيمة كبرى مُنيّ بها العدو طوال تاريخه.
  وأضاف الشيخ عدنان في مقابلة خاصة مع موقع الإعلام الحربي اليوم الجمعة بمناسبة الذكرى الثانية عشر لمعركة مخيم جنين: معركة جنين في عام 2002 والتي حدثت في إطار عملية أطلق عليها الاحتلال اسم "السور الواقي" هي المعركة الأعنف والأكبر التي حدثت بين المقاومة وقوات العدو بالمخيم, حيث استبسل فيها المجاهدون الأبطال وفي مقدمتهم القائد الكبير محمود طوالبة الذي قاوم المحتل حتى الرمق الأخير.
  وقال: رفض الشهيد محمود طوالبة الخروج من المخيم, رغم اشتداد المعركة وذروتها و قارع الاحتلال في أزقة المخيم هو ورفاق دربه من مجاهدي السرايا والقسام والأقصى .
  
  وأردف قائلاً: مما لا شك فيه أن الإيمان الجازم والعميق الذي سكن المجاهدين خلال المعركة كان عاملاً للصمود والتحدي والثبات أمام الغطرسة الصهيونية.
 
وأكد الشيخ عدنان أن حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس وضعت كافة إمكانياتها في الضفة الغربية المحتلة آنذاك للدفاع عن مخيم جنين بكل قوة, مشيداً بدور الأمين العام للجهاد الدكتور رمضان شلح الذي كان على تواصل مباشر مع قادة المعركة في الميدان .
 
وشدد عدنان على أن الكثيرين ممن شاركوا في معركة مخيم جنين أما شهداء أو أسرى أو مطاردين مثل الشيخ بسام السعدي, أو مخفيين يعملون بصمت مواصلين طريق الجهاد والمقاومة على درب السابقين الأطهار.
 
وتابع حديثه بالقول: كل التقديرات تقول ان هناك قادة حقيقيين في الميدان كانوا على تواصل مع الشهيد القائد محمود طوالبة لم يعرفهم شعبهم حتى هذه اللحظة , نؤدي لهم التحية هؤلاء الأحرار الشرفاء الذين كان لهم الدور الريادي في انتصار مخيم جنين .
 
وأضاف القيادي بالجهاد: لا ننسى في مثل هذا اليوم ابن طولكرم الشهيد القائد الشيخ رياض بدير , والأسير القائد ابن بلدة عرابة ثابت مرداوي المحكوم بأكثر من 20 مؤبد, والشهيد راغب جرادات الذي نفذ عملية استشهادية في حيفا أثناء المعركة وخرج من قلب المخيم الصامد. واستذكر الشيخ عدنان الكمين النوعي الذي نفذته سرايا القدس خلال المعركة بإشراف القائد محمود طوالبة والذي أدى إلى مقتل 13 جندياً صهيونياً , في دليل واضح على شراسة المعركة وقوة المقاومة.
 
واستطرد قائلاً: سرايا القدس لم تبخل بإمكانياتها وخيرة قادتها ومجاهديها , والمقاومة كان لديها أيدلوجية مميزة عنوانها "المقاومة حتى الرمق الأخير", وهذا ما جسده أبطال السرايا والمقاومة حينما قاموا المحتل ورفضوا الخروج من المخيم وكان رسالتهم "نُقتل ولا نركع ولا نسلم أنفسنا للاحتلال".  
وفي ختام حديثه طالب القيادي في الجهاد الإسلامي: المقاومة الفلسطينية بالتمسك بخيار الجهاد والمقاومة, مؤكداً ان انتصار مخيم جنين في 2002 تبعه انتصارات عظيمة حققتها المقاومة الباسلة.