خبر « رايتس ووتش » تطالب أمريكا بعدم استئناف المساعدات العسكرية لمصر

الساعة 04:40 م|04 ابريل 2014

وكالات

حذرت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية، الولايات المتحدة، من استئناف المساعدات العسكرية لمصر قبل أن توقف حكومتها الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان، وتحاسب مرتكبيها.

ونشرت المنظمة التى تتخذ من نيويورك مقرًا لها، اليوم الجمعة، خطابًا سلمته إلى وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى منذ أيام، بعد تعليقات أشارت إلى أن الوزير الأمريكى سيصدر قرارًا بشأن استئناف المساعدات فى غضون الأسابيع المقبلة.

كانت قد أوقفت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية لمصر فى أكتوبر، شملت تسليم دبابات وطائرات مقاتلة ومعدات عسكرية أخرى، كما أوقفت تسليم مصر 260 مليون دولار مساعدات نقدية، بسبب ما تحدثت عنه بشأن استخدام القوة مع المظاهرات.

ومثلت الإجراءات ضد الإخوان ومنتقدين آخرين للحكومة، التى تقول إن إجراءاتها تتفق مع القانون، تحديًا لعلاقات مصر القائمة منذ وقت طويل مع الولايات المتحدة، التى قدمت لمصر نحو 1.3 مليار دولار مساعدات سنوية منذ توقيع القاهرة معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979.

وجاء فى الخطاب "فى رأى هيومان رايتس ووتش مازالت السلطات المصرية تنتهك الحقوق الأساسية الضرورية للعملية الديمقراطية."

واضاف الخطاب: "فى الأسبوع الماضى أحالت محكمة جنايات مصرية أوراق أكثر من 500 من الإخوان إلى المفتى تمهيدًا للحكم بإعدامهم بعد محاكمة جماعية قوبلت بانتقادات شديدة من منظمات حقوقية وحكومات غربية".

وقالت متحدثة باسم الخارجية الأمريكية، إن المحاكمة يمكن أن يكون لها أثر على قرار استئناف المساعدات أو وقف مساعدات أخرى.

وقالت ساره ليا ويتسون، مديرة الشرق الأوسط فى هيومان رايس ووتش: "لم تعد المسألة ما إذا كانت مصر فى طريقها للتحول الديمقراطى، إنما كم من القمع الشديد (للمعارضة) ستتجاهله الولايات المتحدة."

فى المقابل، تنفى مصر ادعاءات بانتهاك حقوق الإنسان، وتقول إنها تحتاج إلى سلطات أمنية واسعة لمكافحة جماعة الإخوان المسلمين، التى ينتمى إليها مرسى والتى أعلنتها الحكومة "جماعة إرهابية".

وتقول الجماعة إنها ملتزمة بالاحتجاج السلمى.

وكثفت الحكومة إجراءات الأمن بعد ثلاث تفجيرات أمام جامعة القاهرة يوم الأربعاء، أودت بحياة شخصين أحدهما ضابط شرطة وأصابت خمسة آخرين.

وتعددت التفجيرات والهجمات فى مصر ضد قوات الأمن منذ الإطاحة بمرسى. وتقدر الحكومة ضحايا التفجيرات والهجمات بنحو 500 قتيل أغلبهم من قوات الجيش والشرطة.