خبر على غانتس أن يتدخل - هارتس

الساعة 02:40 م|04 ابريل 2014

بقلم: أسرة التحرير

 

الهدوء المدوي الذي سمع من صفوف الجيش الاسرائيلي بعد نشر النبأ عن تنحية ضابط صف عن دورة ضباط فقط لانه رسم في دفتره صورة هتلر الى جانب صورة موشيه دايان، دافيد بن غوريون، ميكي ماوس وهاري بوتر، مقلق مثل مضمون القصة نفسها إن لم يكن أكثر.

 

          فضلا عن الظروف المدحوضة التي بسببها نحي ضابط الصف المتدرب، والتي تطرح تخوفا شديدا حول جودة القادة في الجيش الاسرائيلي وتفكرهم – ليس واضحا كيف يمكن لقادة الجيش الكبار ان يتعاونوا، حتى وان كان من خلال الصمت، مع هذا الفعل الظالم والسخيف، الذي يحقر صورة الجيش الاسرائيلي ويهزأ به.

 

          بالمسؤولية المباشرة عن الاخفاء القيمي والقيادي الذي يقبع في أساس القصة، يتحمل بالطبع قائد الكتيبة الذي نحى المتدرب بل وأكثر منه قائد المدرسة العسكرية 1، الذي صادق على التنحية. ولكن في سلسلة المسؤولين يوجد أيضا قائد سلاح البحرية ورئيس الاركان. فعلى الاول أن يشرح لماذا قيل للمتدرب: "أخجلت سلاح البحرية"، ردا على محاولته الخروج مرة اخرى الى دورة الضباط. ومع أن رئيس الاركان لا يفترض أن يتدخل في كل قصة وأن يرد عليها، ولكن نشر التنحية والاسئلة القاسية التي تطرحها تستدعي من بيني غانتس العمل.

 

          هل بصمته يوافق رئيس الاركان على أقوال قائد الكتيبة، والتي جاء فيها ان متدربا أخطأ برسم صورة هتلر "يحتاج الى علاج في المستشفى"؟ فهل هو يوافق على توبيخه لباقي المتدربين حيث شبه صمتهم عن "الجريمة" التي ارتكبها رفيقهم بالظروف التي أدت الى خراب الهيكل؟ هل يوافق على ما قاله الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي في أن "أفعال المتدرب... لا تنسجم وما هو متوقع من قائد ولهذا فقد تقرر تنحيته من دورة الضباط؟"

 

          رئيس الاركان ملزم بان يشجب بشكل واضح التنحية واقوال قائد الكتيبة، وان يأمر باعادة المتدرب الى دورة الضباط. وهكذا يوضح بان اقوال قائد الكتيبة وحكمه المخلول لا تعكس روح الجيش الذي يقف هو على رأسه. لمئات الاف الاهالي الذين يبعثون بابنائهم الى الجيش حق في المعرفة بأنهم بالفعل يودعون أبناءهم في ايدي قادة جديرين بذلك. هذه هي البنية القيمية الاساسية للجيش الاسرائيلي والناشئة عن تعريفه كجيش الشعب.