خبر كيري: الولايات المتحدة ستفحص دورها مجددا في « عملية السلام »

الساعة 11:48 ص|04 ابريل 2014

القدس المحتلة

قال وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة ستفحص مجددا تدخلها في ما يسمى بـ"عملية السلام" في الشرق الأوسط، وذلك ردا على ما أسماه "الخطوات السلبية" التي أظهرها الطرفان، "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية، في الأيام الأخيرة.

وبحسب كيري فإن محاولة الدفع بـ"عملية السلام" لا تعني بذل الجهود لفترة زمنية غير محدودة، وأنه حان الوقت لإجراء "فحص مجدد للواقع".

وأضاف "هناك حد للدور الأمريكي في عملية السلام إذا لم يكن الطرفان على استعداد للقيام بخطوات إيجابية تدفع إلى الأمام". على حد تعبيره.

وقال إنه في إطار هذا "الفحص المجدد سنفحص ما هو ممكن وما هو غير ممكن في عملية السلام في الشرق الأوسط".

وقال أيضا إنه "من المؤسف أن يقوم الطرفان في الأيام الأخيرة بخطوات لا تفيد الدفع باتجاه السلام".

يذكر في هذاالسياق أن "واشنطن بوست" كتبت اليوم، الجمعة، نقلا عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أن الرئيس باراك أوباما يعتقد أنه من الممكن أن تكون جهود وزير الخارجية جون كيري في الدفع بالمفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية قد بلغت أقصى مداها.

وبحسب الصحيفة فإن عددا من المستشارين المقربين من كيري، وبضمنهم مسؤولون في البيت الأبيض، يعتقدون أنه حان الوقت "لكي يقول كيري كفى". كما أنهم يخشون من أن يبدو كيري كمن يدفع بما يسمى بـ"عملية السلام" أكثر من اللازم على حساب قضايا دولية ملتهبة، بما يسيء إلى سيرته. بحسبهم.

ونقلت عن مسؤول أمريكي قوله إن "هناك نقطة يتوجب عليه أن يخرج منها ويتحمل مسؤولية الفشل". وأضاف أنه ينبغي على كيري أن يخفض لهجته في الموضوع الإسرائيلي - الفلسطيني ليرى كيف ستتطور الأمور.

وأشارت الصحيفة إلى أن كيري التقى أوباما خلال زيارة الأخير للسعودية، يوم الجمعة الماضي، قبل أزمة المفاوضات، وأطلعة على تفاصيل المحادثات بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية. وأنه منذ ذلك الحين، ومع تفاقم الأزمة يواصل الحديث يوميا مع مستشارة الرئيس للأمن القومي سوزان رايس.

ونقلت عن مسؤول في الإدارة الأمريكية قوله إن "كيري صرح عدة مرات في لقاءات داخلية بأنه يريد حل الصراع الإسرائيلي – الفلطسيني، أو وضعه على مسار مستقر على الأقل، بحيث يستطيع أن يتفرغ لقضايا أخرى".

إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن نائب المستشار للأمن القومي الأمريكي، بن رودس، قوله إن الإدارة الأمريكية لن تنفصل بشكل مطلق عن "عملية السلام"، وأنه "لا يوجد حد لضرورة العمل مع الإسرائيليين والفلسطينيين على هذه القضايا، وهناك دائما أسباب للتدخل الأمريكي.