خبر الاحتلال يصادق على إنشاء مجمّع استيطاني « سياحي » في القدس

الساعة 08:30 ص|04 ابريل 2014

وكالات

 

ذكرت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم الجمعة ان ما تسمى "لجنة التخطيط والبناء اللوائية" التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، صادقت بعد 8 ساعات من النقاش الحاد امس الخميس على مشروع إقامة المجمّع الاستيطاني السياحي الضخم، الذي كانت طالبت منظمة "إلعاد" اليمينية، وما تسمى "سلطة حماية الطبيعة والحدائق" باقامته، على اراضي المواطنين من بلدة سلوان، وبمحاذاة سور البلدة القديمة .

ويشار الى ان مخطط المشروع الذي تمت المصادقة عليه يوم امس الخميس يشكل ثلاثة أضعاف مساحة المشروع الاصلي المقدّم منذ العام 2009.

ويشمل المجمع المسمى "كيديم" والذي يعتبر جزءا من مشروع "مدينة داوود" التي تعمل منظمة "إلعاد" على إقامتها في المكان على 7 طبقات مقامة على 16 الف متر مربع، تضم متحفا ومركزا للزائرين، سيشكل مستقبلا مدخلا لحديقة "مدينة داوود"، وموقف سيارات كبير، ومدرسة وقاعات وحوانيت ومطعما ومكاتب إدارة "مدينة داوود"، ويبعد 20 مترا فقط عن جدار المسجد الاقصى، وبعد إقامته سوف يحجب الحرم القدسي من الناحية الجنوبية نظراً لعلوه الشاهق.

وكانت اللجنة إجتمعت يوم امس الخميس للاستماع للاعتراضات المقدّمة ضد المشروع، وهو إجراء بروتوكولي بحت، ليس له تأثير على قرارات اللجنة التي تسعى لتهويد القدس الشرقية بالتعاون مع منظمة "إلعاد" الاستيطانية.

من جانبهم فإن اهالي بلدة سلوان يرون ان المشروع لم يأخذ بالحسبان حاجة أهالي البلدة، بإلتهامه مساحة كبيرة من اراضي بلدتهم، الى جانب الاعتراضات التي تقدّم بها العديد من المهندسين والشخصيات العامة والاكاديميين من "اسرائيل" ضد المشروع.

وتعليقاً على المصادقة على المشروع قال عالم الآثار الاسرائيلي يوني مزراحي، الناشط في منظمة تضم عددا من علماء الآثار الإسرائيليين، إن "البناء المذكور هو تعزيز للنشاط الاستيطاني الذي تقوم به جمعية العاد في البلدة القديمة، وهو خطوة إضافية باتجاه إنتزاع حقوق السكان الفلسطينيين وإنتزاع تاريخهم وتاريخ بلدتهم" .