خبر الجري يساعد على « حماية مهارات التفكير » في منتصف العمر

الساعة 12:40 م|03 ابريل 2014

وكالات

ويقول العلماء إن الدراسة، التي نشرت في مجلة طب الأعصاب، تدعم الأدلة التي تؤكد أن الحالة الجيدة للقلب تؤثر بصورة إيجابية على المخ.

وتعد اللياقة البدنية للقلب مقياسا على مدى نجاح الجسم في امتصاص الأوكسجين أثناء ممارسة الرياضة ونقله إلى العضلات.

وأجرى الباحثون في جامعة مينيسوتا بولاية مينيابوليس الأمريكية اختبارا على ما يقرب من 3,000 شخصا يتمتعون بصحة جيدة ويصل متوسط أعمارهم نحو 25 عاما.

وخضع هؤلاء الأشخاص لاختبارات اللياقة البدنية للقلب والأوعية الدموية على جهاز المشي خلال السنة الأولى من الدراسة، ومرة أخرى بعد 20 عاما.

وطلب منهم الجري لأطول فترة ممكنة حتى تنفد قواهم أو يشعرون بضيق في التنفس.

وركزت الاختبارات المعرفية التي أجريت بعد 25 عاما من بداية الدراسة على قياس الذاكرة ومهارات التفكير.

وقدم الأشخاص الذين جروا لفترة أطول على جهاز المشي أداءً أفضل في اختبارات الذاكرة ومهارات التفكير بعد 25 عاما، حتى بعد الأخذ في الاعتبار عوامل أخرى مثل التدخين ومرض السكري وارتفاع الكوليسترول في الدم.

إجمالي اللياقة البدنية

وقال ديفيد جاكوبس، مؤلف الدراسة: "تظهر العديد من الدراسات الفوائد التي تعود على المخ من الصحة الجيدة للقلب".

وأضاف: "هذه إحدى الدراسات الهامة التي ينبغي أن تذكر الشباب بالفوائد الصحية التي تعود على المخ من أنشطة اللياقة البدنية للقلب مثل الجري والسباحة وركوب الدراجات وتمرينات اللياقة البدنية للقلب".

وأشار جاكوبس إلى أهمية ما يسمى بإجمالي اللياقة البدنية، والذي يتضمن الجوانب الإجتماعية والبدنية والعقلية للصحة.

وأضاف لبي بي سي: "إنها حقا حزمة كاملة للحالة التي يكون عليها الجسم والربط بين تلك الحزمة بأكملها وبين الأداء – وهذا يتعلق بالوظيفة الإدراكية بعد سنوات عديدة، وفي منتصف العمر".

وقال متحدث باسم جمعية الزهايمر: "ثمة مجموعة متزايدة من الأدلة التي تشير إلى أن التمرينات الرياضية قد تقلل من خطر التدهور المعرفي ومرض الخرف. وأظهر الكثير من الأبحاث وجود صلة بين العادات الصحية في منتصف العمر والصحة الأفضل في سن الشيخوخة".

وأضاف: "الاستثمار في البحث هو أمر ضروري لفهم كيفية حماية عقولنا مع تقدمنا في العمر".