بالصور بعد 12 عاما على المعركة..القيادي قعدان:« جنين » كانت ولا زالت الدرس الذي لن ينساه الإحتلال

الساعة 10:41 ص|03 ابريل 2014

جنين -خاص

يصادف اليوم الخميس، الذكرى السنوية الـ 12 لمعركة ومجزرة مخيم جنين التي تخللها معارك ومواجهات عنيفة بين الأهالي والمقاومة من جهة، وقوات الاحتلال على مدار عشر ايام، استشهد خلالها 63 فلسطينيا بينهم 23 مقاتلا من مختلف فصائل المقاومة المسلحة التي خاضت المعركة، واعترفت اسرائيل بمقتل 23 جنديا واصابة العشرات، بينما هدمت 455 منزلا بشكل كامل و800 منزلا بشكل جزئي، وشردت الاف اللاجئين وبهذه المناسبة، تنظم مؤسسات وفعاليات مخيم جنين سلسلة من الانشطة والفعاليات.

 وقد خاض المقاومون معارك شرسة مع قوات الاحتلال استمرت 10 أيام تعرّض خلالها المخيم لقصف متواصل شاركت به طائرات ودبابات الاحتلال بمساندة "الوحدات المختارة" في جيش الاحتلال، الذي فرض حصاراً على مخيم ومدينة جنين وعزلهما بشكل كامل عن العالم الخارجي.

ورغم مرور 12 عاماً لا تزال قوات الاحتلال تلاحق الشيخ بسام السعدي القيادي بحركة الجهاد الإسلامي أحد قيادات المخيم وأحد الشاهدين على معركته.

هذا وتأتي ذكرى معركة المخيم في ظل تأكيد أهله على استمرار المخيم بمقارعة الاحتلال وبالمقاومة، إلا أن المخيم يواجه تحديات جمّة تتمثل في الحاجة الماسة لعودة مشهد الوحدة، في ظل استمرار الحملات الأمنية التي تقوم بها أجهزة السلطة الفلسطينية بحق فصائل المقاومة، وسط استمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال.

قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي طارق قعدان أن ذكرى معركة مخيم جنين البطولية تعود علينا هذا العام بوقفه عز سطرها المخيم أيضا بمقاومته الإحتلال و دماء شهداؤه التي سالت قبل أيام.

وتابع قعدان في حديث خاص لـ "فلسطين اليوم" في الذكرى الثانية عشرة لمعركة المخيم البطولية، والتي تتصدر نيسان من كل عام، أن "هذه الذكرى تعزز نداء طالوت العصر الشهيد محمود طوالبه، و رياض بدير و أن الوحدة الوطنية هي الحاضنة لأستمرارية المقاومة".

وقال قعدان أن مخيم جنين أثبت بصموده و مقاومته أن روح النداء لن تمزقها كل دبابات جيش الإحتلال وفرقه العسكرية التي وقفت عاجزة أمام أصحاب الحق و العقيدة.

وبحسب قعدان فإن هذه المناسبة تثبت أن مخيمات اللجوء في الداخل و الخارج تمثل الحلقة الأولى من حلقات الصمود و المقاومة، ومازالت الخزان البشري الذي يرفد هذه القضية بالذوات ودم القلب و الغالي و النفيس.

وعن المخيمات و محاولات الاستهداف من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية حينا، و قوات الإحتلال أحيانا كثيرة قال قعدان:" ما يجري في المخيمات صرخة في ضمير المفاوضين، و أن حق العودة هو جوهر القضية الذي لا يمكن التنازل عنه أبدا".

 

وقال قعدان:"بالرغم من هدم المخيم و استهدافة و المجازر التي وقعت في مخيمات الضفة مؤخرا،  و استباحة الأجهزة الأمنية الفلسطينية أيضا لكل المخيمات و محاولتها تدجين شبابهم، إلا أن المخيمات لا تزال عصية على الإنكسار و التدجين، و ستبقى حاضرة بمقامتها و شبابها بوجه من يعتدي عليها،  وهو ما نراه يوميا مع كل محاولة لإقتحام المخيمات و خاصة مخيم جنين.

 
جنين


جنين


جنين


جنين


جنين


جنين