خبر الانروا:بناء مدارس بغزة بحاجة لموافقة « إسرائيل »وموظفون يحرسون الاسمنت

الساعة 06:17 ص|03 ابريل 2014

وكالات

قال مسؤول في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" خليل الحلبي إن بناء المدارس والعيادات في قطاع غزة ما زال يحتاج الى موافقة اسرائيلية حتى يتم ادخال مواد البناء والاسمنت.

وأكد الحلبي  أن هذا الامر ينسحب ايضا على المدارس التابعة لـ "الأونروا" دون أن يستعرض آليات الحصول على الموافقة الاسرائيلية، مشيراً إلى ان بناء المدارس والعيادات التابعة لـ "الأونروا" يخضع الآن لقرار اسرائيل إدخال مواد البناء، مشيرا الى ان الوكالة نجحت في بناء 30 مدرسة خلال العام الماضي في مناطق مختلفة من القطاع دون ان تتمكن من حل مشكلة الازدحام الشديد في الفصول الدراسية.

تذبذب الزيادة السنوية

وقال: ان تذبذب الزيادة الحاصلة على عدد التلاميذ الذين يلتحقون في مدارس "الاونروا" ساهم في عدم قدرة الوكالة على معرفة عدد المدارس المطلوبة كل عام لقطاع غزة.

مائة مدرسة لحل

وأضاف: قبل عام 2009 كانت الزيادة تتراوح بين 4- 6 آلاف طالب سنويا الى انها ارتفعت بعد الحرب الأولى على غزة الى نحو 10 آلاف طالب ولتعود ثانية الى الانخفاض لتصل الى خمسة آلاف طالب فقط، لافتاً الى ان الوكالة تحتاج الى بناء نحو 100 مدرسة من اجل حل مشكلة التكدس في الفصول وإلغاء نظام الفترة المسائية من مدارس القطاع، لافتاً إلى ان إسرائيل تتشدد في إدخال مواد البناء.

رقابة مشددة

وأكد أن مواد البناء التي تدخل تخضع لرقابة إسرائيلية ويتم خلالها إدخال مواد البناء وفق ما تحتاجه المدارس والمنشآت التي حظيت بموافقة إسرائيلية على إدخال مواد البناء، مشيراً الى ان إسرائيل تراقب مواد البناء المخزنة التي تخضع لرقابة من موظف دولي في الاونروا علاوة على الحراسة المشددة عليها من الوكالة.

حراسة 10 أكياس!!

وقال إن ثلاثة موظفين من الأونروا حرسوا على مدار اكثر من شهر عشرة اكياس من الأسمنت خوفا من تسربها الى السوق المحلي الخالي من مواد البناء بفعل القرار الإسرائيلي بعدم إدخال مواد البناء بعد اكتشاف النفق الأرضي جنوب قطاع غزة.

وأشار الحلبي الى أن منع إدخال مواد البناء بعد اكتشاف النفق تطلب تدخل الامين العام للامم المتحدة لتسمح إسرائيل بإدخال مواد البناء للأونروا.

وكان الحلبي استهل حديثه خلال اللقاء الذي أداره الدكتور فؤاد حمادة بتوضيح استراتيجيات عمل الوكالة وخطاب مدير عمليات الوكالة عن الوضع في غزة، مشيراً الى ان الوكالة بصدد دراسة كل الحالات التي تشتكي من تعرضها للظلم بعد التقليصات الأخيرة.

وتحدث الحلبي عن تأثر الدعم الذي كان يصل قطاع غزة من خلال توجه بعض الدول المانحة لإيصال الدعم الى سورية بدلا من القطاع، منوهاً الى ان الدول العربية لا تقدم أموالاً الى ميزانية الوكالة بل تقدم الدعم الى مشاريع محددة.