خبر شهية بيرون- هآرتس

الساعة 09:40 ص|02 ابريل 2014

شهية بيرون- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

بعد وقت قصير من تسلمه مهام منصبه كوزير للتعليم، ادعى شاي بيرون بانه يسعى الى أن يقلص الى الحد الادنى تدخل الوزير في جهاز التعليم العالي. وهذا موقف منطقي، إذ أن تطور الاكاديمية منوط بانعدام التأثير السياسي على نشاطها. غير أنه بعد مرور سنة يتبين بان الفخامة أنبتت شهية، وبيرون بالذات يؤيد توسيع صلاحياته. وبدلا من ابعاد الاكاديمية عن السياسة، يقترح وزير التعليم الربط بينهما بقوة أكبر. يجمل ببيرون أن يسحب اقتراحه وأن يرى دوره بالذات في ضمان الحرية الاكاديمية، ولا سيما عن التدخل السياسي.

 

وكان بيرون تقدم باقتراحاته الى اللجنة لترتيب الحكم في جهاز التعليم العالي الذي أقامه. وضمن امور اخرى يقترح حل اللجنة للتخطيط والميزانية ونقل صلاحياتها الى هيئة جديدة يقف على رأسها. اقتراح آخر هو تقليل وزن مندوبي الاكاديمية في الهيئة الجديدة، مقارنة بالوضع اليوم في مجلس التعليم العالي، من خلال اضافة مندوبين عن الوزارات الحكومية. وحسب ما نشر في "هآرتس" فقد علل الوزير اقتراحاته بـ "نقص الوضوح" القائم بزعمه في تعريف صلاحيات لجنة

التخطيط والميزانية ومجلس التعليم العالي، وكذا بـ "المصاعب البنيوية والعملية" التي يطرحها المبنى الحالي لجهاز التعليم العالي.

 

ان محبة وزراء يوجد مستقبل لازمة "الحكم" معروفة جيدا: فمؤخرا استخدموها كي يبرروا تأييدهم لرفع نسبة الحسم والان يستخدمها بيرون كي يبرر زيادة دور القيادة السياسية في الاكاديمية. ولا يدور الحديث عن تغييرات طفيفة، عديمة المعنى. فعلى مدى سنوات طويلة كانت لجنة التخطيط والميزانية هي الهيئة التي منعت التدخل السلطوي في القرارات المتعلقة بالتخطيط والميزانية للتعليم العالي. وأثبتت أفعال وزير التعليم السابق، جدعون ساعر، وعلى رأسها الدفع الى الامام بالمؤسسة الاكاديمية في اريئيل الى درجة جامعة، أثبتت بان هذا الحاجز لم يعد كاملا. ولكن الدرس من ولاية ساعر ليس حل لجنة التخطيط والميزانية وزيادة قوة الحكومة بل العكس – تعزيز الاستقلالية الاكاديمية. يخيل أن الفارق بين ساعر وبيرون يرتبط أكثر بالاسلوب واقل بالجوهر.

 

ان اقتراحات وزير التعليم تتعارض أيضا والاقتراحات التي تقدمت بها لجنة رؤساء الجامعات والتي سعت ضمن امور اخرى الى التحديد بان وزير التعليم لن يعود رئيسا لمجلس التعليم العالي وان الحرية الاكاديمية سينص عليها بقانون أساس. ومع أن يرون وقع على كتاب التعيين للجنة بترتيب امور الحكم الا أن هذه من شأنها ان تعمل حسب تفكرها الخاص. حسن تفعل اذا ما رفضت توصياته، وحافظت على الاستقلال الاكاديمي.

 

* * *