تقرير بماذا تُفسر خطوة عباس المفاجئة ؟؟

الساعة 08:53 ص|02 ابريل 2014

رام الله (تقرير )

بالرغم من الترحيب بقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس التوجه إلى الأمم المتحدة، كخطوة احتجاجية على تعثر المفاوضات، بعد توقيعه أمس و أمام الكاميرات على وثيقة الانضمام ل15 منظمة دولية، إلا أن البعض قلل من أهميتها، فيما ذهب البعض الأخر إلى القول أنها خطوة تظاهرية فقط.

التوقيع على هذه الوثيقة، جاءت كأخر أسلحته في الرد على الطرف الإسرائيلي الذي ضرب بعرض الحائط بكل الإتفاقيات بين الطرفين، و ألغى قرارا بالإفراج عن 30 أسيرا معظمهم من فلسطيني الداخل المحتل، والذي كان مقررا نهاية آذار- مارس الفائت.

عن ذلك يقول المحلل السياسي البرفوسور عبد الستار القاسم:" إن الذهاب إلى الساحة الدولية عامل مساعدا ولكن لا يعتمد عليه لإنتزاع حقوقنا في إقامة دولة فلسطينية مستقلة".

والسبب في ذلك بحسب قاسم، أن الجانب الفلسطيني تاريخيا إستطاع أن ينتزع العديد من القرارات خاصة من الجمعية العامة للأمم المتحدة، و لكنها لم تغير من الواقع الفلسطيني شيئا.

وحتى الإعتراف بفلسطين دولة غير عضو لم تغير أي شئ في الواقع الفلسطيني في الداخل و الخارج، فالقرارات الدولية بحاجة لأقوياء، للأقوياء ينفذون هذه الاتفاقيات و لكن الضعفاء لا يستطيعون ذلك، فالمقررات الدولية في غير مصلحة الأقوياء غالبا تنسى.

و تابع:" جيد أننا نستغل هذا المسار وتعريه إسرائيل في الساحة الدولية، و هذه الخطوة جاءات متأخرة، كان على القيادة القيام بها منذ زمن بعيد ولكن كل هذا لا يكفي يجب أن التركيز على السياسات الفلسطينية الداخلية للخروج من المأزق".

وما يقلق في خطاب عباس، بحسب عبد الستار، أنه لم يسقط خيار المفاوضات بالرغم ما ألحق بالشعب الفلسطيني من أضرارا كبيرة وخاصة في النسيج الإجتماعي الفلسطيني والإخلاقي.

وبحسب عبد الستار ل"فلسطين اليوم"، فإن الأولوية هي البحث في السياسية الداخلية الفلسطينية، كيفيه إعاده ترتيب العلاقات الداخلية لإعادة بناء البيت الفلسطيني ومواجه التحديدات.

من جهته قال الخبير في الشأن الإسرائيلي أن إسرائيل تعاطت مع هذه الخطوة على أنها خرق للاتفاقيات الموقعة، وهو ما جاء في بيان ديوان رئاسة الوزراء.

ومن جهتها تناولت الصحف الإسرائيلية هذه الخطوة على أنها مؤشر على قرب إنهيار المفاوضات، و تداولت العديد منها السيناريوهات المتوقعة لهذا الإنيهار بلانسبة للجانبين الفلسطيني و الإسرائيلي.

و بحسب شلحت فإن هذه الخطوة تدعم إستراتيجية نتانياهو بتحميل الجامنب الفلسطيني المسؤولية عن تفجر المفاوضات و أنهيار العملية السلمية.

وقال شلحت ل"فلسطين اليوم" أنه و بالرغم من ذلك من الصعب الحديث عن نعي للمفاوضاتK و التي تعتبر حاليا مصلحة إسرائيلية إستراتيجية، بدون أن يكون لديها أي توجه للتسوية.

و بما يتعلق بنقاط الخلاف الفلسطينية الإسرائيلية و إمكانية التراجع عنها إسرائيليا قال شلحت أن نتانياهو سيتمسك بيهودية الدولة كخيار إستراتيجي من الصعب التراجع عنه.

و تابع:" بالنسبة "لإسرائيل" فإن مطلب القبول بيهودية الدولة ليس خيارا تكتيكيا و انما استراتيجيا وشرطا لإي اتفاقيات نهائية".

 و ما يقلق "إسرائيل" من هذه الخطوة بحسب شلحت أمرين، الأول أن تكون من بين هذه المنظمات محكمة الجنايات الدولية، و عليه يصبح معظم قادة إسرائيل ملاحقين في العالم.

 و الأمر الثاني بحسب شلحت، حملة المقاطعة الدولية لإسرائيل و التي باتت تقلق إسرائيل أكثر من أي شئ آخر.