تقرير 14 انتهاكاً « إسرائيلياً » بحق الصحفيين والمستوطنون يشاركون في الاعتداء

الساعة 08:23 ص|02 ابريل 2014

غزة

صعدّت قوات الاحتلال الاسرائيلي من اعتداءاتها وانتهاكاتها خلال شهر آذار الماضي بحق الصحفيين والمصورين الفلسطينيين خلال تغطيتهم الأحداث المختلفة في محافظات الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة، حيث تم رصد (14) انتهاكاً ما بين اعتقال واعتداء وإصابة بالرصاص.

وفي تصعيد خطير، شارك قطعان المستوطنين وبحراسة من قوات الاحتلال بالاعتداء على المصورين الصحفيين والاعتداء عليهم ورشقهم بالحجارة وتهديدهم بالسلاح كما حصل مع مصور وكالة الصحافة الفرنسية عباس المومني قرب مستوطنة "بيت ايل" عندما هاجمته مجموعة من المستوطنين وحطموا زجاج مركبته وهو بداخلها. وأيضاً اعتقال شرطة الاحتلال مراسلة فضائية "فلسطين اليوم" فداء نصر في الخليل بعد ادعاء مستوطنة بأنها اعتدت عليها.

فيما تعرض عدد آخر من الصحفيين والمصورين إلى اعتداء مباشر والتنكيل بهم من قبل جنود الاحتلال واحتجاز بطاقاتهم الشخصية والصحفية لساعات طويلة. وكان هناك استهداف مباشر للصحفيين كما حصل مع المصور اياد حمد في بيت لحم، حيث تم إطلاق الرصاص على مركبته بشكل مباشر، وإصابة المصورين المقدسيين احمد غرابلة وعفيف عميرة وسليمان خضر وسنان ابو ميزر بالرصاص المعدني.

إلى ذلك، شهدت مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة تزايداً في الانتهاكات بحق الصحفيين من قبل الأجهزة الأمنية خلال الشهر الماضي، حيث تم رصد(5) حالات تمثلت بالاعتداء على صحفيين وسحب كاميراتهم والتهديد ومنع من التغطية واستدعائهم للتحقيق على خلفية التعبير عن الرأي كما حصل مع الصحفي أيمن العالول في قطاع غزة وطاقم تلفزيون وطن في رام الله.

و فيما يلي تفصيل لأهم الانتهاكات التي رصدها التجمع الإعلامي في تقريره الشهري:

أولا: انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي:

2/3/2014: قوات الاحتلال تمنع الصحافية ديالا جويحان من التصوير في شارع السلطان سليمان في القدس، إضافة إلى دفعها وإنزالها عنوة عن الحاجز الحديدي، أثناء تغطيتها مسيرة احتجاج ضد اغلاق المسجد الاقصى.

2/3/2014: محكمة "عوفر" الإسرائيلية، ثبتت الاعتقال الإداري بحق الصحفي محمد منى مراسل وكالة "قدس برس" في نابلس، لـ 6 شهور بعد قرابة شهر من تمديد اعتقاله.

6/3/2014:قوات الاحتلال تقتحم مؤسسة "ايليا" الاعلامية في مدينة القدس، واعتقلت الناشط شادي العيساوي، وحققت مع عدد من المتطوعين في المؤسسة، وصادرت ثلاثة حواسيب.

7/3/2014:مستوطنون مسلحون يهاجمون مصور وكالة الأناضول معاذ مشعل، والمصور المستقل عبد الكريم مصيطف، ويهددونهم بالسلاح ويمنعونهم من التصوير قرب مستوطنة "بيت إيل" شمال شرق رام الله.

7/3/2014: مجموعة من المستوطنين تعتدي على سيارة المصور عباس المومني الذي يعمل لصالح وكالة الصحافة الفرنسية قرب مستوطنة "بيت ايل" شمال مدينة رام الله، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة، فيما لحقت أضرار كبيرة في السيارة .

9/3/2014: قوات الاحتلال تحتجز طاقم فضائية الأقصى على حاجز بورين جنوب مدينة نابلس.

11/3/2014: إصابة مصور وكالة "وفا" الفلسطينية عفيف عميرة برصاصة مطاطية في خاصرته، ومصور "رويترز" (Reuters) سنان أبو ميزر برصاصة مماثلة في صدره اطلقها جنود الاحتلال، خلال المواجهات التي اندلعت عند باب حطة وباب العامود في مدينة القدس، على خلفية إغلاق المسجد الاقصى.

16/3/2014: قوات الاحتلال تحتجز مراسلة فضائية "فلسطين اليوم" الصحافية فداء نصر، أربع ساعات في مدينة الخليل، وتجبرها على توقيع تعهد بالحضور لمركز الشرطة الإسرائيلي في أي لحظة يُطلب منها ذلك.

22/3/2014: قوات الاحتلال تحتجز ثلاثة صحافيين وهم: (موسى الشاعر مصور وكالة الصحافة الفرنسة، والصور الصحفي عبد الرحمن يونس، الذي يعمل مع قدس'دوت كوم'، وصحفي أميركي) أثناء تغطيتهم المواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم عايدة شمال بيت لحم . وقاموا بمصادرة بطاقاتهم الشخصية ويحتجزونهم حوالي ساعة ونصف الساعة.

24/3/2014:قوات الاحتلال تمنع مراسل وكالة "شهاب" الإخبارية الصحافي عامر أبو عرفة من التصوير، وحذفت الصور من الكاميرا، أثناء تغطيته توغل اسرائيلي في شارع السلام في مدينة الخليل.

25/3/2014: قوات الاحتلال تحتجز ستة صحفيين خلال تغطيتهم الصحفية بالقرب من مدينتي نابلس وبيت لحم، وهم: مراسل تلفزيون دبي محمد السيد، مصور الاسوشيتد برس محمد حسن والمنتج رامي عبده.

26/3/2014: قوات الاحتلال تستهدف بشكل مباشر وتطلق الرصاص الحي تجاه سيارة المصور الصحفي اياد حمد، مصور وكالة  APTN حيث نجى من الموت بأعجوبة وذلك في مخيم عايدة شمال مدينة بيت لحم.

29/3/2013: قوات الاحتلال تعتدي على عدد من الصحفيين المشاركين بتغطية فعالية مقدسية بمناسبة يوم الأرض، بالهروات، ما أدى الى إصابة المصور الصحفي أحمد غرابلة بالرأس، والمصور التلفزيوني محمد عشو بالقدم ، والمصور التلفزيوني جمال القضماني بالقدم، والمصور سليمان خضر في القدم، اضافة الى اصابة مصورين اخرين بالدفع والضرب.

30/3/2014: قوات الاحتلال تمنع الطواقم الصحفية من التواجد في منطقة الجفتلك قرب أريحا وخاصة في قرية باب الكرامة التي أقامها النشطاء، وأبعدتهم من ما يقرب من (200 متر) عن موقع القرية التي تمكّن حوالي (40 ناشطا ) من المبيت فيها. وقامت باحتجاز البطاقات الصحفية لبعض الصحفيين عرف منهم (سارة العذرة من تلفزيون فلسطين، وأحمد براهمة من فضائية رؤيا الأردنية).

فيما تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال (13) صحفياً في معتقلاتها وهم:

- محمود موسى عيسى، من القدس- عناتا، عمل مراسلا لصحيفة صوت الحق والحرية ومديرا للتحرير فيها، اعتقل بتاريخ 3/6/1993م، محكوم 3مؤبدات+41سنة.

- صلاح عواد، من قرية عورتا إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس، معتقل منذ نيسان (أبريل) 2011، تم محاكمته بـ7 سنوات، وهو متخرج من قسم الصحافة بجامعة النجاح بنابلس، وكان يشغل مدير الدائرة الإعلامية في نادي الأسير الفلسطيني.

- عنان سمير عجاوي، من بلدة عجة جنوب جنين، اعتقل على معبر الكرامة بتاريخ 16/1/2013 وذلك أثناء عودته من جمهورية مصر العربية.

- بكر محمد رشيد العتيلي (26) عاماً من بلدة عتيل بمحافظة طولكرم، اعتقل من منزله بمدينة نابلس حيث يعمل هناك، بتاريخ 6/3/2013، ويعمل مصورا صحفيا للعديد من الوكالات.

-أحمد الصيفي، من قرية بير زيت قضاء رام الله، طالب في كلية الإعلام في جامعة بيرزيت، معتقل منذ 19/8/2009 ويقضي حكما بالسجن لمدة "19 عاماً".

- مراد محمد أبو البهاء رام الله يعمل صحفيا في مكتب نواب المجلس التشريعي في رام الله، معتقل منذ تاريخ 15/6/2012م.

-ثامر سباعنة، من بلدة قباطية قضاء جنين، لا يزال موقوفاً في معتقل شطة منذ تاريخ 6/3/2013.

-وليد خالد (41) عاما من بلدة سكاكا شمال سلفيت، صحفي وكاتب، اعتقل بتاريخ 10 آذار 2013م، بعد أن أفرج عنه في 5/9/2012 ( أمضى ما مجموعه 18 عاما في سجون الاحتلال).

- احمد العاروري، من بلدة عارورة شمال رام الله ، اعتقل بتاريخ 28 آب/أغسطس 2013، وخضع حينها لتحقيق قاسٍ في مركز تحقيق المسكوبية على مدى 45 يوماً، تم تأجيل المحاكمة حتى تاريخ 17 كانون الأول/ديسمبر 2013، من دون إبداء الأسباب

- محمد عوض، من قرية بدرس غربي رام الله: يعمل مصورا في وكالة وطن للأنباء ، اعتقلته قوات الاحتلال من منزله بتاريخ  19/10/2013. 

- محمد منى، مراسل وكالة "قدس برس" في نابلس، معتقل (إداري) منذ  7 آب (أغسطس)

2013م.

 

ثانيا الانتهاكات الفلسطينية الداخلية بحق الصحفيين.

5/3/2014: تراجعت وزارة شؤون المرأة الفلسطينية في مدينة رام الله، عن تكريم الإعلامية ناهد أبو طعيمة في يوم المرأة العالمي، بسبب ما كتبته في  صفحتها الخاصة على "فايسبوك" (Facebook).

7/3/2014: الأجهزة الامنية في رام الله تمنع طاقم  قناة "الحرة" الذي ضم المراسلة  فاتن علوان والمصور محمد علي من تغطية مسيرة نسائية أمام مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله، بعد أن هددتهما بكسر الكاميرا في حال لم يتوقف المصور عن التصوير.

11/3/2014: وكالة الانباء الفلسطينية "وفا"، تُعلن تشكيل لجنة تحقيق بحق الصحافي جعفر صدقة، الذي يعمل فيها كصحافي مختص بالشأن الاقتصادي، على خلفية تقرير نشره بتاريخ 11 شباط/فبراير 2014، حول الموازنة العامة للحكومة تحت عنوان "المديونية ارتفعت والعجز ضعف المقدر بالموازنة"، لكنها تراجعت عن قرارها، بعد سلسلة اتصالات وضغوط نقابية، أدت إلى إلغاء تشكيل لجنة التحقيق وإحالة القضية إلى لجنة أخلاقيات مهنة الصحافة في النقابة.

23/3/2014:  الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة في قطاع غزة، تحتجز مراسل قناة "الفرات" العراقية الصحافي أيمن العالول بعد يوم من استدعائه، بسبب فيديو مصور، يسخر فيه من الوضع السياسي القائم، أثناء وجوده في مهرجان "الثبات والوفاء" لحركة "حماس" في مدينة غزة، بعد اتهامه بـ"إهانة الشهداء".

30/3/2014: الأجهزة الامنية في رام الله تعتدي بالضرب على طاقم  تلفزيون وطن للأنباء (احمد ملحم، واحمد زكي) داخل وفي باحة مسجد جمال عبد الناصر في مدينة البيرة اثناء قيام الطاقم بعمله الصحفي المهني في تغطية نشاط لحزب التحرير.

ثالثا: التوصيات:

وإزاء هذه الانتهاكات الخطيرة في الحريات العامة والاعتداء على الصحفيين والمصورين فإن التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني يؤكد على التالي:

- يطالب التجمع، المؤسسات الدولية والحقوقية والقانونية باتخاذ خطوات جادة وفعّالة من أجل وقف معاناة الصحافيين من الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة بحقهم .وضرورة التحرك الفعلي والجاد لأجل وقف سياسة الاستهداف والملاحقة والتعديات.

-يعبر التجمع عن قلقه من الاعتداءات التي يرتكبها المستوطنون بحق الصحفيين وممتلكاتهم ، ويطالب المجتمع الدولي بإرغام سلطات الاحتلال على وقف اعتداءات قواتها ومستوطنيها على الصحفيين.

- يستنكر التجمع، عودة الانتهاكات الداخلية في قطاع غزة والضفة الغربية بحق الصحفيين ، ويجدد تأكيده على ضرورة وقف سياسة ملاحقة الصحفيين والكف عن استدعائهم على خلفية حرية الرأي والتعبير، وعدم زج الصحفيين ووسائل الاعلام  في الخلافات الفلسطينية الداخلية.