خبر مطالبة للرئيس « عباس » بالتحقيق بتورط أمن السلطة باغتيال شهداء جنين

الساعة 04:42 م|31 مارس 2014

جنين

طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا صباح اليوم الإثنين (31-3) رئيس السلطة محمود عباس بتشكيل لجنة تحقيق لكشف الدور الذي لعبته الأجهزة الأمنية في اغتيال حمزة أبو الهيجيا والتسبب في اغتيال شابين آخرين، وإصابة آخرين.

وقالت المنظمة ومقرها بريطانيا في تصريح تلقت "فلسطين اليوم" نسخة عنه "إنه وعلى الرغم من وجود المخيم في المنطقة أ تحت السيطرة الأمنية للسلطة الفلسطينية، إلا أن القوات الأمنية لم تفعل شيئاً، رغم إبلاغها من قبل الاحتلال من خلال مكتب الارتباط، أن هناك عملية للجيش الصهيوني في المخيم، وكان الإبلاغ وفقا للصحف العبرية بعد محاصرة المنزل".

وبين التقرير حول جريمة اغتيال ثلاثة شبان فلسطينيين في مخيم جنين بتاريخ (22-3)، على يد قوة من المستعربين مدعومة بقوات من جيش الاحتلال: "أن الشهيد حمزة أبوالهيجا اعتقل عدة مرات على يد أجهزة أمن السلطة الفلسطينية وتمت مداهمة منزله أكثر من عشرين مرة، فملاحقة ومطاردة السلطة للشهيد حمزة دفعت الاحتلال لتكوين انطباع عن مخاطر يمكن أن يشكلها المواطن حمزة، فباتت تراقبه حتى وصلت له واغتالته، الأمر الذي يطرح علامات استفهام على دور أجهزة أمن السلطة في المساهمة باغتيال حمزة".

وقالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان: "إن التحقيق اعتمد على جمع شهادات من أصحاب المنزل المستهدف، وأفراد من أسر الشهداء وشهود عيان تواجدوا في المكان، الذين أفادوا أنه منذ لحظة محاصرة المنزل الذي تواجد فيه حمزة جمال أبو الهيجاء من قبل قوات خاصة متخفية بزي مدني، مدعومة بقوات الاحتلال الساعة 2:45 من يوم السبت 22/3/2014 بعد منتصف الليل بدأت تنادي وتطالب الشاب حمزة بتسليم نفسه من خلال مكبرات الصوت، وترافق مع عملية المناداة عمليات إطلاق نار مكثفة مع قذائف على المنزل قبل خروج أي من أصحاب المنزل، ثم قام الجيش بتوجيه صواريخ وزخات كبيرة من الرصاص ما أدى إلى استشهاده، ثم اقتربوا من جثمانه للتأكد من وفاته ومنعوا أحدًا من التقدم لإسعافه حتى الساعة السادسة".

وأضاف التقرير: "أثناء محاولة شبان نقل جثمان حمزة أصيب عدد من المواطنين إصابات متفاوتة تجاوز عددهم الـ20 مواطنا، وجميعهم أصيبوا بالرصاص الحي المباشر، واستشهد في هذه المواجهات الشاب يزن جبارين والشاب محمد أبو زينة".

وخلص التقرير إلى "أن الاحتلال الصهيوني كان يبيت النية لقتل الشاب حمزة، حيث تعرض لمحاولة اغتيال بتاريخ (18/3/2014 )، وأن ادعاء الاحتلال بأن الشهيد حمزة كان يخطط للقيام بعملية ضد جنوده، هو محض ادعاء لا يوجد أي أمر أو أثر يثبت صحته". وأكد التقرير: "أن العملية التي قام بها الجيش الصهيوني وأسفرت عن مقتل الشبان الثلاثة جريمة حرب استخدم بها الغدر المحرم في القانون الدولي الإنساني، حيث دخل المخيم قوات مستعربين تبعهم قوات لجيش الاحتلال بالزي الرسمي".