خبر رئيس الشاباك السابق: « قرار الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين خطأ فادح »

الساعة 03:24 م|31 مارس 2014

القدس المحتلة

 

في خطوة غير مسبوقة، أبدى رئيس الشاباك السابق "يوفال ديسكين" والذي يعتبر أحد معارضي نتنياهو في قضية النووي الإيراني عن معارضته الشديدة في قضية إطلاق مزيد من الأسرى الفلسطينيين في إطار المفاوضات بين الجانبين "الإسرائيلي" والفلسطيني، مدعياً أن قبول المساومة من أجل أي شيء سيضعف من قوة الردع "الإسرائيلية".

وأوضح ديسكين في مقال له في صحيفة يديعوت أحرنوت صباح اليوم بأنه يعارض وبشدّة إطلاق سراح أسرى فلسطينيين تحت ما وصفها بالضغوط والابتزاز، معرباً عن اعتقاده أنه حتى لو كان قرار الإفراج عن أسرى فلسطينيين قانونيّاً، إلا أن تخفيف الضغط يضر بقدرة الردع بالنسبة لإسرائيل، كما أنه يبثّ الضعف في الصف "الإسرائيلي".

وتابع "ديسكين" "إن إطلاق مزيد من الأسرى يثير هجمات مساومة أخرى، كما أنه يقوّي البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية في مناطق الضفة الغربية مجدّداً، الأمر الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى إيذاء مشاعر عائلات ضحايا العمليات الفدائية والكثير من الجمهور "الإسرائيلي" بشكل خطير.

ويشير رئيس الشاباك السابق إلى أن توقيت إطلاق سراح الأسرى من الدفعة الرابعة جاء في وقت غير مناسب بالنسبة لإسرائيل وحكومتها، والتي تبدو وكأنّها تعمل بموجب الضغوط الأمريكية الخارجية التي تنتهك سيادة "إسرائيل".

ولفت في مقاله إلى أن على "إسرائيل" التفكير بحل أفضل من ذلك وهو إثبات استعداد الجانبين للتوصّل إلى اتفاق سياسي، وذلك من خلال تبني فكرة تجميد بناء الاستيطان في مناطق الضفة الغربية والقدس الشرقية ولو بشكل مؤقت، وهو ما يعني أن الفلسطينيين سينظرون لتلك الخطوة بقيمة كبيرة، وأعرب ديسكين عن أن تجميد البناء سينطوي على دبلوماسية ومنطق سياسي إيجابيين.

وكانت مصادر فلسطينية قد أفادت لصحيفة الشرق الأوسط بأنّ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يطلب من الولايات المتحدة تحقيق اتفاق جديد لإطلاق سراح الأسرى حيث يتم في إطاره إطلاق سراح 1,200 أسير آخر.

هذا ومن المقرّر في هذه الأيام أن تتم الدفعة الرابعة من إطلاق سراح الأسرى، ولكن لا يبدو أنّ "إسرائيل" في هذه المرحلة تخطّط للإفراج عن الأسرى، وهو ما ظهر عندما صرح رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو يوم أمس بالقول "إنّ كلّ صفقة إفراج عن الأسرى ستتم، يجب أن تحقّق لإسرائيل مقابل واضح"، وألا تكون مقابل تمديد المفاوضات فحسب.