تحليل كيري سينجح في مهمته بتمديد المفاوضات وحفظ وجه ماء الفلسطينيين

الساعة 02:46 م|31 مارس 2014

غزة

أعرب الخبير في الشأن "الإسرائيلي" د. وليد المدلل أن الوسيط الأمريكي وزير الخارجية جون كيري سينجح في مسعاه بتمديد المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، معتبراً أن تمديد المفاوضات هو نجاح اسرائيلي امريكي ، وأنه سيتم إرضاء الجانب الفلسطيني وحفظ ماء وجهه، بالافراج عن عدد من الأسرى.

وقال المدلل لـ "فلسطين اليوم": " إن فشل المفاوضات يعني بدائل أخرى، وان أسهل شيء للأطراف الثلاثة هو التمديد مقابل مبادرات حسن نية من الجانب الاسرائيلي للجانب الفلسطيني تتعلق بالأسرى فقط. مستبعداً موافقة الجانب الاسرائيلي على تجميد الاستيطان لما يسببه له من مشاكل داخلية.

وعن مطالبات الرئيس عباس، بالافراج عن 1000 أسير بينهم البرغوثي وسعدات، وتجميد الاستيطان، وتسلم مناطق في الضفة الغربية، أوضح المدلل ان المفاوض يرفع سقف مطالبه ليحصل على الحد الأدنى من ما هو معروض، بينما نجد الجانب "الإسرائيلي" يخفض سقف عروضه، وهذا يعني أنه في النهاية سيتم التوصل لاتفاق وسطي يرضي الطرفين.

ورأى المدلل، ان إسرائيل ليس لديها مشكلة في الإفراج عن الأسرى لانه طالما هناك التزام فلسطيني بالاتفاقات الأمنية فهذا يعني ضمان إسرائيل عدم عودة المفرج عنهم للقيام بأعمال ضدها، وبالتالي لا مشكلة لديها في الإفراج عن هؤلاء الأسرى كونهم سيخرجون مقيدين، وهو ما تريده "إسرائيل".

وتوقع الخبير في الشأن الإسرائيلي ان يتم التوصل لاتفاق بالافراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين يتم بموجبه السماح للفلسطينيين بتحديد عدد معين من أسماء الأسرى، و"الإسرائيليين" يحددون أسماء عدد معين.

وأوضح ان مسعى "إسرائيل" هو تمديد المفاوضات لإلهاء الفلسطينيين بمفاوضات عبثية لا جدوى منها.

وعن تهديد السلطة بالتوجه للمؤسسات الدولية، قال "أن هناك كثير من القررات الدولية لصالح الفلسطينيين لكنها مخزنة في ادراج الأمم المتحدة، وأن تلك القرارات لا تلقى تطبيقاً على الأرض بفعل الرفض الإسرائيلي والذي لا يقابل بقرارات صارمة تجاهها. وان المسألة عندما تتحول لمجلس الأمن فالفيتو الأمريكي جاهز لإفشال إي مشروع لصالح الفلسطينيين.

وحيال التهديدات للرئيس عباس في حال توجه للمؤسسات الدولية، أوضح المدلل ، أن هذا جزء من توزيع الأدوار بين وزراء حكومة نتنياهو، وهو يشكل ضغط على الرئيس لكي يرضح بما تطلبه إسرائيل وهو تمديد المفاوضات. فالبعض قال بان عباس لا يمثل الشعب الفلسطيني وانه غير قادر على تنفيذ أي اتفاق على قطاع غزة.

جدير بالذكر ان اسرائيل تتنصل من الالتزام بالافراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى بدون ضمانات لتمديد المفاوضات ستة أشهر، فيما هدد الجانب الفلسطيني باللجوء للمؤسسات الدولية وإعلان فشل المفاوضات، ما حذا بوزير الخارجية الامريكي جون كيري للقدوم سريعاً للمنطقة لانقاذ الموقف.