خبر فوز أردوغان سيبعد تركيا أكثر عن « إسرائيل »

الساعة 07:07 م|30 مارس 2014

الجزيرة نت

حذرت أوساط "إسرائيلية" رسمية من أن فوز حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا في الانتخابات المحلية، التي تبدأ اليوم الأحد "سيسهم في إضفاء تشدد على مواقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من إسرائيل".

ونقل موقع صحيفة جيروزاليم بوست عن تلك الأوساط قولها إن أردوغان "يتجه لمزيد من التشدد" في التعامل مع (إسرائيل)، مشيرة إلى أنه حرص على تحطيم أسس العلاقات السياسية والأمنية التي كانت تربط (تل أبيب) بأنقرة.

وأعادت الصحيفة للأذهان وصف الدبلوماسي الإسرائيلي غابي ليفي لأردوغان -الذي التقاه عدة مرات- بأنه "أصولي متطرف، عقيدته الدينية تدفعه لكراهيتنا وهذه الكراهية تزداد مع مرور الوقت".

واعتبرت الصحيفة أن أردوغان استغل أحداث أسطول الحرية -التي قتل خلالها الجيش "الإسرائيلي" في نهاية مايو/أيار 2010 تسعة من الناشطين الأتراك كانوا متوجهين في رحلة لكسر الحصار على قطاع غزة- "من أجل تبرير مواقفه العدائية من (إسرائيل)".

أما المستشرق "الإسرائيلي" إلكسندر بلاو فتوقع أن يسهم تفجر أزمة القرم في إضفاء تطرف على مواقف أردوغان من "إسرائيل".

المختص في الشؤون التركية حاييم أسيروفتيس شدد على أن تحقيق حزب العدالة والتنمية نجاحات كبيرة في الانتخابات المحلية، سيما في المدن الكبرى، سيجعل أردوغان يتباهى بأن الشعب التركي منحه تفويضا لمواصلة حكم تركيا.

وفي مقال نشره موقع "ذي بوست" السبت، أوضح أسيروفتيس أن فوز أردوغان سيجعله يقدم دليلا على أن الحملة التي تعرض لها مؤخرا على يد أنصار فتح الله غولن كانت مجرد محاولة للمس بفرصه بالفوز في الانتخابات.

وفي سياق متصل، اعتبر بوعاز بسموت -المعلق في صحيفة "يسرائيل هيوم"- الانتخابات البلدية التركية "استفتاء شعبيا على حكم رجب طيب أردوغان، مشيرا إلى أن حزب أردوغان لم يخسر أي انتخابات منذ العام 2002.

وذكر في مقال نشره موقع الصحيفة صباح اليوم الأحد، أن نتائج الانتخابات ستكشف -إن كان بوسع أردوغان التنافس- بجدارة في الانتخابات الرئاسية التي ستنظم في أغسطس/آب المقبل .

وحذر بسموت، "إسرائيل" من الرهان على سقوط أردوغان في الانتخابات، قائلا "على الرغم من نتائج الصراع بينه وبين جماعة غولن، فإن الأتراك يذكرون لأردوغان حقيقة أنه المسؤول عن النمو الاقتصادي الكبير الذي حققته تركيا بين العامين 2002 و2012، حيث فاقت معدلات النمو التركية معدلات النمو لأية دولة من دول منظمة التعاون والتنمية "OECD".

وأوضح بسموت أن أردوغان يحظى بدعم قطاع واسع من الشعب التركي، ولا سيما في أوساط الطبقات الضعيفة التي ترفض فصل الدين عن السياسة.

واعتبر أن أهم مصادر قوة أردوغان تكمن في حقيقة أن المعارضة العلمانية ضعيفة ولا تملك برنامجا يضاهي البرنامج الذي يطرحه حزب العدالة والتنمية.