خبر خبراء سياسيون: تراجع شعبية الرئيس الأمريكى باراك أوباما

الساعة 06:28 م|30 مارس 2014

وكالات

أكد خبراء سياسيون أن تراجع شعبية الرئيس الأمريكى باراك أوباما ليست بالأمر المفاجئ وأن سياساته التعنتية بخصوص الأزمة الأوكرانية، تسببت بخيبة أمل لدى الأمريكيين.

وذكرت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية أنه فى نفس الوقت التى عملت فيه الأزمة الأوكرانية على خفض مستوى شعبية أوباما، فإنها عملت على الصعود بأسهم بوتين للسماء، حيث بلغت مؤخرا أعلى مستوى لها على الإطلاق.

وقال مقدم برنامج "كروس توك" بقناة "روسيا اليوم"- فى حوار أجراه مع "نوفوستي"- إن " السياسة الخارجية أصحبت عبئ ثقيل جدا على أوباما فى فترته الرئاسية الثانية، وأن 60% من الأمريكيين لا يوافقون على سياساته فى مجال السياسة الدولية، كما أنه على ما يبدو ليس على علم ويفتقر المعرفة بالشؤون العالمية، وأنه سلم حقيبة الشؤون الخارجية لمجموعة من الهواه،مشيرا إلى - سامانثا باورز، سوزان رايس وبن رودس، وغيرهم من خدموا إدارة الرئيس الأمريكى بشكل سيء.

وأشار لافيلى إلى أن التشويهات الإعلامية للأحداث الأخيرة فى أوكرانيا والعلاقات مع روسيا قوضت إمكانية وجود سياسة متماسكة صادرة من البيت الأبيض، وأن الإعلام كله وبشكل كبير يعمل فقط على معادة كلا من روسيا وبوتين، وأن أوباما حقا فى مأزق- إما التفاعل مع هذه الإعلام العدوانى أو أن ينظر على أنه ضعيف. أوباما، كالمعتاد، سيظل يتفاوض وسيخيب الجميع، مشيرا إلى أن الشعب الأمريكى قد أرهق من إرتباطاته الأجنبية التى لا تعم بأى فائدة عليهم".

وأظهر استطلاع مركز جى إف كى التابع لأسوشيتد برس أن 57 بالمائة من الأمريكيين لا يوافقون على تعامل أوباما مع الوضع فى أوكرانيا و54 بالمائة غير راضون عن طريقة تعامله مع روسيا.. كما أنه وفقا لإستطلاع اخر أجرته قناة "سى بى سى نيوز"، أظهر أن 43 من الأمريكيين يعتقدون أن صورة الولايات المتحدة الأمريكية ازدادت سوء منذ تولى أوباما منصبه، بزيادة عن عام 2009، عندما قال 60 بالمائة أن صورة البلاد قد تحسنت.

على الجانب الاخر، بينت استطلاعات الرأى المستقلة يوم الأربعاء ان شعبية الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وصلت لـ 80 بالمائة، وأن غالبية الروس يرون أن البلاد تسير فى الاتجاه الصحيح.. كما بين استطلاع رأى اخر أجراه مركز" ليفادا" ازدياد التأييد الشعبى للزعيم الروسى بنسبة 8% منذ خطاب بوتين أمام البرلمان بخصوص شبه جزيرة القرم.

كما قال رئيس مركز المعلومات السياسية الكسى موكيين " أن أسهم بوتين سوف تستمر فى النمو "تحت الضغط الهيستيرى من الغرب، مشيرا إلى أن العقوبات الاقتصادية والضغوط الأخرى ستعزز من موقف التأييد لبوتين فى روسيا وستكون فى صالحه".

إنتقالا للمحلل السياسى الكسندر كونكوف إعتقاده أن الأزمة الأوكرانية كانت بمثابة الفشل السياسى لأوباما والنجاح لبوتين، مشيرا إلى أن أوباما دخل البيت الأبيض وفى نيته إنهاء جميع الحملات العسكرية لبلاده فى الخارج.