خبر أردوغان يقول إن نتائج الانتخابات تؤكد شرعيته ضد « الخونة »

الساعة 06:17 م|30 مارس 2014

وكالات

أعلن التلفزيون التركي الرسمي تقدم حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية بتركيا، وبعد ساعات من اغلاق صناديق الاقتراع.

وبدأت عملية فرز الأصوات في الانتخابات البلدية التركية فور اغلاق الصناديق، حيث شهدت الانتخابات اقبالا كثيفا على المشاركة، وتكدس الناخبون أمام مراكز الاقتراع في مختلف مواقعها.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول ان النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات المحلية في 'عموم تركيا' مع نسب الأصوات المفروزة حتى اللحظة، كانت كما يلي:

نسبة الأصوات المفروزة حتى اللحظة = 14,74%

حزب العدالة والتنمية الحاكم = 49,02%

حزب الشعب الجمهوري (أكبر حزب معارض) = 25,72%
حزب الحركة القومية (ثاني أكبر حزب معارض) = 13,56%
حزب السلام والديمقراطية (ثالث أكبر حزب معارض) = 3,67%
البقية = 3,56%

وبحسب الأناضول فإن النتائج الأولية للانتخابات المحلية على مستوى ولاية اسطنبول تشير إلى تقدم مرشح حزب العدالة والتنمية 'قادر توباش' بنسبة 50.52% من الأصوات التي تم فرزها حتى الآن.

فيما تشير النتائج الأولية للانتخابات المحلية على مستوى ولاية بورصا لتقدم مرشح حزب العدالة والتنمية 'رجب الت تبه' بنسبة 49.71% من الأصوات التي تم فرزها حتى الآن.

وأما النتائج الأولية للانتخابات المحلية على مستوى ولاية أنقرة تشير لتقدم مرشح حزب العدالة والتنمية 'إبراهيم مليح كوكجك' بنسبة 45.43% من الأصوات التي تم فرزها حتى الآن.

وتشير النتائج الأولية للانتخابات المحلية على مستوى ولاية إزمير إلى تقدم مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض ' عزيز كوجا أوغلو' بنسبة 46.47% من الأصوات التي تم فرزها حتى الآن.

وتعتبر الانتخابات البلدية التحدي الأول للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بخاصة بعد محاولات تشويش عديدة لخصومه السياسيين على عمله وحزب التنمية والعدالة الذي ينتمي إليه.

وتعتبر إسطنبول هي البلدية الأهم في تلك الانتخابات وستحدد بدرجة كبيرة مدى الفوز أو الهزيمة على مستوى تركيا كلها.

كما شهدت بلدتا أنقرة وإزمير إقبالا كبيرا، مع دعوات من كافة الأحزاب للأتراك بالنزول للتصويت بكثافة.

و قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إن نتيجة الانتخابات البلدية التي جرت يوم الأحد وسط تنافس شديد ستؤكد على شرعيته في مواجهة مزاعم بالفساد وتسريبات أمنية ألقى باللوم فيها على من وصفهم بالخونة داخل الدولة التركية.

وأصبحت الانتخابات البلدية استفتاء طارئا على حكم اردوغان وحزب العدالة والتنمية ذي الجذور الاسلامية بعد أسابيع من فضيحة وصفها بانها حملة تجسس قذرة لتوريطه في الفساد والإطاحة به.

وبدأ فرز الأصوات بعد انتهاء التصويت بسلام في معظم أرجاء البلاد رغم وقوع اشتباكات تتعلق بالانتخابات أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص في واقعتين منفصلتين لتبادل إطلاق النار في قريتين بإقليمي هاتاي وشانلي أورفة بجنوب شرق البلاد قرب الحدود السورية.

ومن المتوقع بدء إعلان النتائج الرسمية اعتبارا من الساعة 21.00 بالتوقيت المحلي (1900 بتوقيت جرينتش).

وقال إردوغان للصحفيين أثناء الإدلاء بصوته في اسطنبول "اليوم ما يقوله الناس هو ما يعنيني أكثر مما قيل في ساحات المدينة" وهتف انصاره أمام مركز الاقتراع قائلين "تركيا فخورة بك".

وأضاف: "ما ان تفتح صناديق الاقتراع فلن يكون الباقي سوى حواشي للتاريخ."

وجاب اردوغان ارجاء البلاد جيئة وذهابا خلال اسابيع من حملته لحشد ناخبيه من المحافظين في خطوة تبرز مدى الجدية التي يتعامل بها مع اول اختبار لحزبه في صناديق الاقتراع منذ الاحتجاجات المناهضة للحكومة في الصيف الماضي وتفجر فضيحة الفساد في ديسمبر كانون الأول.

وقال فاتح الطايلي رئيس التحرير السابق لصحيفة خبر ترك الذي ندد بانعدام حرية الاعلام خلال حكم اردوغان واستقال من منصبه امس السبت "يصور رئيس الوزراء هذه الانتخابات بانها محاكمة للفساد." وقال لرويترز "تستطيع أن تفعل هذا مرة أو مرتين ولكن اذا واصلت تجاهل شريحة معينة من المجتمع باستخدام براعتك السياسية ستظهر المشكلات."