خبر « القدس الدولية » تطالب بدعم عربي وإسلامي لتثبيت المقدسيين في أرضهم

الساعة 05:13 م|30 مارس 2014

القدس المحتلة

طالبت "مؤسسة القدس الدولية" بدعم عربي وإسلامي للفلسطينيين، لا سيما سكان مدينة القدس المحتلة، تمكّنهم من التمسّك بأرضهم وتثبيتهم فيها، لا سيما في ظل ما تتعرض لعمليات مصادرة واسعة وتهويد منظّم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت المؤسسة، في تصريحات صحفية  بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لـ "يوم الأرض": "أمام الواقع الصعب الذي تمر به القضية الفلسطينية، في ظل الحديث عن خطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للسلام في الشرق الأوسط، والمساعي التي تقوم بها الإدارة الأمريكية للضغط على الطرف الفلسطيني لتسجيل تنازل خطير لصالح الاحتلال الإسرائيلي؛ نطالب الأمة العربية والإسلامية بتقديم الدعم المعنوي والمادي المطلوب لتثبيت المقدسيين وتوفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة لهم وتحفيزهم على البقاء في أرضهم والدفاع عنها".
وأضافت "القدس الدولية"، التي تتخذ من بيروت مقرًا لها، "في الذكرى الثامنة والثلاثين لـ "يوم الأرض"، يستمر الفلسطينيون في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي بصمودهم في أرضهم والدفاع عنها والتمسك بها رغم سياسة الاحتلال التهويدية التي يطبقها على الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في مدينة القدس، التي يعمل الاحتلال على تهويدها بشتى الوسائل والطرق والعمل على تهويد مقدساتها الإسلامية والمسيحية وتشريع الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى من قبل اليهود المستوطنين، والتي كان آخرها صباح اليوم الأحد، من أجل تكريس التقسيم الزماني للمسجد الأقصى المبارك".
وتابعت القول: "إن المقدسات الإسلامية والمسيحية - وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك - تتعرض لانتهاكات يومية من قبل سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين، بهدف تفريغ المدينة من معالمها الإسلامية والمسيحية لفرض واقع جديد، حيث يسعي الاحتلال جاهدًا وبوتيرة متسارعة للسيطرة على المسجد الأقصى باعتباره أهم معلم ديني في القدس.
ولفتت المؤسسة الانتباه إلى استمرار الاحتلال بالمواءمة بين سياستي الاستيطان والهدم؛ "بحيث تثبّت الأولى اليهود وتشرّد الثانية المقدسيّين أصحاب الأرض الحقيقيين الذين ورثوا الأرض قبل آلاف السنين من العرب الكنعانيين، فضلًا عن طرح عطاءات جديدة لبناء عشرات المستوطنات الجديدة في القدس المحتلة لكسب الثقل السكاني اليهودي في المدينة وبناء مدينة القدس الكبرى.
وفي المقابل، تستمر السلطة الفلسطينية في المفاوضات التي لم تثمر إلا استيطانًا في القدس في ظل تنازل فلسطيني وتعنت إسرائيلي".
وطالبت "مؤسسة القدس الدولية" بموقف عربي وإسلامي حازم "يدعم الجانب الفلسطيني بالتمسك بالقدس كاملة وموحدة عاصمة لفلسطين كلها، وعاصمة لكرامة الأمة وهيبتها"، لا سيما "رفع الغطاء عن المفاوضات الجارية بين السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال والتي تهدف لهيمنة الاحتلال على المقدسات في المدينة".
كما دعت الدول العربية والإسلامية "للضغط على الاحتلال لوقف غطرسته ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية وضد المقدسيين"، مناشدة إياها بتنفيذ وعودها تجاه القدس "ودعم صمود المقدسيين الذين يواجهون الاحتلال الإسرائيلي بصدورهم العارية".
ووجهت "مؤسسة القدس" نداء للمقدسيين ولفلسطينيي 48 من أجل تكثيف الرباط في المسجد الأقصى لمنع اقتحامه وتدنيسه من قبل المستوطنين".