خبر الاف الفلسطينين احيوا يوم الارض في عرابة

الساعة 04:29 م|30 مارس 2014

القدس المحتلة

اختتمت مسيرة يوم الأرض المركزية التي نظمت في بلدة عرابة البطوف بمهرجان حاشد شارك فيه الآلاف، وتخلله كلمات سياسية تركزت حول أهمية يوم الارض بالنسبة للشعب الفلسطيني  كونه محطة نضالية تاريخية.

تولى العرافة المتحدث باسم اللجنة القطرية، عبد عنبتاوي،  واستعرض اهم سمات هذا اليوم ومعانيه الذي اصبح منارة كفاحية للاجيال. كما اكد عنبتاوي على اهمية الارتقاء بمعركة البقاء. وقال "لا حياد في هذه المعركة فنحن أصحاب الأرض وأصحاب الوطن، وعلى معركتنا ان تكون كذلك. 

وللبلد المضيف كانت كلمة لرئيس المجلس المحلي علي عاصلة،  الذي اكد بدوره على مركزية الحدث المفصلي في حياة عرب الداخل. وقال: قبل 38 عاما كان آذار الصمود واذار الكبرياء، وكان صفحة مشرقة في تاريخ هذه الأقلية الباقية بوطنها، واصبح يحمل رمزية الصمود والكفاح.  وأكد عاصلة اننا لازلنا نخوض تحديات كبرى لم تنته فهناك مسلسل المصادرة والتهويد مازال قائما وبشكل اشرس خصوصا بالنقب وهناك استشراس على ماتبقى لنا من ارض مما يفرض تحديات اكبر علينا تستدعي وحدة الصف وتطوير سبل النضال لترقى لمستوى التحديات الكبرى.

 

شقيق شهيد يوم الأرض احمد خلايلة، اعتلى المنصة  باسم ذوي الشهداء وسط تصفيق وهتاف صاخب حيث استعرض بتأثر بالغ مشهد ذاك اليوم ومشهد الاستشهاد، قائلا نحن شعب لايخاف الموت ولا يهاب الإرهاب لاننا اصحاب حق مشروع ولدينا حق النضال والكفاح للحفاظ على هذا الوجود المهدد من قبل السلطات،  مضيفا: أنا اخ شهيد وهذا وسام شرف لانهم استشهدوا لنحيا ويحيى شعبهم وهذه الجماهير تبقى هي الامل وصانعة المستقبل.

سعدة اغبارية، والدة الاسيرين محمد ومحمود اغبارية اعتلت هي الاخرى وسط الهتاف وتحيات للاسرى، وقالت إننا نتحدث عن أشرف وانبل قضية وهي قضية الأسرى الذين ناضلوا ونذروا زهرات اعمارهم من أجل الحرية وكرامة شعبهم وهم جزء هام وأساسي من قضيتنا الوطنية. وناشدت القيادات والمؤسسات الانسانية والحقوقية لممارسة الضغط على المؤسسة الاسرائيلية والتأكيد على القيادة الفلسطينية وتدعيم موقفها المطالب بالإفراج عن الاسرى.

 

محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا أكد بدوره على أهمية هذا اليوم كحدث موحد، كما أكد على أهمية الحفاظ على هذه الرمزية بما يحمل من معاني الهوية الجامعة وأبعاد الكفاح الوطني كسبيل لتاكيد البقاء والصمود بوجه السياسات التي تستهدف هذا الوجود. وأكد على اهمية العمل الوحدوي كعامل قوة اساسي لمواجهة التحديات المتزايدة امام علرب الداخل.

 

وقد أحيت الجماهير الفلسطينية في الداخل، اليوم الأحد، ذكرى يوم الأرض الـ38 بمسيرات محلية وقطرية حاشدة، حيث انطلقت مسيرة حاشدة من مدينة سخنين في الجليل و شقت الشارع الرئيسي متجهة شرقا باتجاه قرية عرابة البطوف، حيث التأمت بالمسيرة المركزية واختتمت بمهرجان المركزي، بموازاة المسيرة المركزية في قرية الصواوين في النقب.

 

وتقدم المسيرة عدد من القيادات السياسية والشعبية حيث رفرفت الاعلام والرايات الوطنية وتعال صدى الهتاف باسم الشهداء تخليدا لذكراهم وتنديدا وتحديا لسياسة المؤسسة الإسرائيلية التي تستهدف الأرض والوجود العربي والدعوة للوحدة للتصدي للمخططات السلطوية.

 

بالمقابل انطلقت أيضًا مسيرة جبارة وموحدة من داخل قرية عرابة نحو الشارع الرئيسي للبلدة لتلتحم بمسيرة سخنين في مسيرة جبارة متجهة حيث المهرجان الخطابي المركزي لتتويج يوم الأرض في مهرجان خطابي حاشد.

 

كما ووصلت الحشود المشاركة من كافة بقاع الوطن في المثلث والنقب والمركز والجليل حيث صدحت حناجر الحشود بترديد شعارات من أجل الاسرى والمطالبة بتحريرهم والتأكيد على عدم التنازل او المهادنة بهذا الملف. والد الشهيد عماد غنايم عقب على هذا اليوم وقال: ألمس أن هناك إهتمامًا ومشاركة متزايدة. وجودنا كشعب أصبح حقيقة وعلينا تكريس هذه الروح من خلال العمل الوحدوي.

 

وأضاف أن الجماهير الفلسطينية بالداخل قالت كلمتها كما أكدتها في هبة القدس والاقصى عبر دماء الشهداء، الذين يجب أن نحمل رسالتهم ونكون أوفياء لدمائهم من خلال مواصلة النضال الموحد.  واعتبر غنايم أن الإضراب كان ناجحًا بكل المقاييس، مضيفًا أن هناك تحديات كبيرة علينا الاستعداد لها وهي قضية النقب وقال: أنا متفائل بالجيل الشاب الذي أسقط رهان المؤسسة.

 

وشهدت البلدات العربية إضرابًا عامًا وشاملاً في كافة المرافق الحيوية والمؤسسات والمدارس، وذلك استجابة لنداء لجنة متابعة قضايا الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني والتي دعت الى اضراب عام في ذكرى يوم الأرض.

 

وبرز هذا العام التزام  طلاب المدارس بالإضراب، علما ان رسالة صارمة كان قد اصدرها مكتب وزارة المعارف الاسرائيلية لمعلمي المدارس العرب على أن التعليم سيكون كالمعتاد برسالة واضحة للمعلمين بأن يتواجدوا بدوامهم كالمعتاد، إلا أن الكلمة كانت للطلاب الذين التزموا بالإضراب بشكل واضح وصريح.

 

وتكريما لشهداء يوم الارض في قرى البطوف، قام وفد من قيادات الداخل الفلسطيني برفقة عدد كبير من ممثلي الأحزاب السياسية والشعبية ورؤساء السلطات المحلية  بزيارة أضرحة شهداء يوم الأرض، خضر خلايلة ورجا أبو ريا وخديجة شواهنة في سخنين وخير ياسين في عرابة ومحسن طه في كفر كنا، حيث تم وضع اكاليل الزهور وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.