خبر د.اشتية: المطلوب الانتقال للمقاطعة الرسمية بعدما بدأت المقاطعة الشعبية في العالم تأخذ مجراها

الساعة 02:54 م|30 مارس 2014

رام الله

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. محمد اشتية ان الاحتلال لن ينتهي اذا لم يصبح مكلف لاسرائيل، بل يجب ان تدفع ثمنه من خلال مقاطعة منتجاتها محليا وعربيا ودولياً.

جاء ذلك خلال كلمته اليوم في المؤتمر الوطني لتمكين المنتجات الفلسطينية ومقاطعة منتجات المستوطنات، واوضح اشتية ان الاقتصاد الاسرائيلي متداخل مع الاحتلال والاستيطان ومن المستحيل الفصل بينهما، لذا فإن السلطة الفلسطينية والحكومة لا بد لهما ان يصبحا في قيادة المقاطعة.

واضاف: انه لا يعقل ان نطالب العالم بالمقاطعة في حين اننا نستورد سنويا 5 مليارات دولار من اسرائيل، اي 90% من وارداتنا في حين نصدر له 70% من صادراتنا. في المقابل اكد اشتية على ضرورة دعم المنتج الوطني ليصبح منافسا وبجودة عالية، وتعزيز القاعدة الانتاجية للاقتصاد ليتمكن من ايجاد بدائل وتلبية احتياجاتنا.

وقال اشتية اننا تعلمنا من دروس التاريخ ومن تجارب المقاومة الشعبية التي اثبتت نجاحها وحققت اهدافها، كتجربة غاندي في مقاطعة البضائع البريطانية في الهند، ومقاطعة السود للباصات في مونتغمري بولاية آلاباما الامريكية. وكذلك المقاطعة العربية لاسرائيل، ومقاطعة البضائع الاسرائيلية خلال الانتفاضة الاولى.

وقال اشتية ان هناك 594 شركة دولية تستثمر في المستوطنات، بعضها تشمل مستثمرين عرب. ومن هنا دعا لتوعية الشباب العرب بان دولة الاحتلال لا تدعو للاعجاب، وكل من هو ضد هذا الاحتلال والقمع والتطهير العرقي يجب ان يكون مع المقاطعة.

واشار اشية الى ان الجهد الدولي في مقاطعة اسرائيل بدأ يعطي مردوده فهناك عشرات المؤسسات الاوربية والامريكية التي تعلن عن مقاطعتها لاسرائيل، وتوقف عدد كبير من الفنانين عن زيارة اسرائيل. واوضح ان (التوجيهات الاوروبية) رغم اهميتها الا انها لا تعتمد مقاطعة المنتج الاسرائيلي بل هي اوقفت تمويل النشاطات الاسرائيلي خارج الخط الاخضر فقط.

لافتاً ان هذا النجاح يأتي رغم ملايين الدولارات التي تصرفها اسرائيل بهدف تحسين صورتها واظهاراها كدولة حضارية وديموقراطية.

واضاف انه قد يكون الاثر الاقتصادي للمقاطعة ليس كبيرا لحد الان ولكن اثره النفسي مهم جدا، فاسرائيل تخشى المقاطعة، كما ان رجال الاعمال الاسرائيليين بدأوا يستشعرون الخطر، فهناك حوالي 100 رجل اعمال اسرائيلي يحذرون من تيار المقاطعة ضد اسرائيل.

وأكد اشتية ان المقاطعة هي لب مقاومتنا الشعبية، واصل التضامن الخارجي مع قضيتنا.