خبر حماس تؤكد رفضها التنازل أو التفريط أو المساومة عن الأرض والمقدسات

الساعة 07:19 ص|30 مارس 2014

غزة

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تمسكها الكامل بكلّ شبرٍ من أرض فلسطين، ورفض التنازل أو التفريط أو المساومة عن الأرض والمقدسات، مشددةً على أنَّ مخططات الاحتلال الصهيوني المتسارعة في فرض أمر واقع عبر التهويد والاستيطان لن تفلح في تغيير أو طمس الحقائق.

وشددت حركة "حماس"، على أنَّ المقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلّحة هي السبيل الأمثل لاسترداد أرضنا، وإنَّ أيَّ رهان على مفاوضات ثبت فشلُها واستغلالُ الاحتلال لها لمزيد من الإجرام بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا هو رهان فاشل لا يحقّق أدنى تطلّعات شعبنا ولن يجني منه سوى المزيد من التنازل والتفريط.

واستذكرت "حماس" في بيان لها، في ذكرى يوم الأرض، شهداءها وكلَّ شهداء فلسطين الأبرار الذي ضحّوا من أجل استرداد أرضهم ونيل حقوقهم ودحر الاحتلال.

وأكدت "حماس" على أنَّ التساوق مع خطّة الإطار التي يروّج لها "كيري" أو قبولها، والتي تدعو بوضح إلى الاعتراف بـ"يهودية" الكيان الصهيوني، تعدّ تنكّراً لدماء الشهداء وتضحيات شعبنا الفلسطيني وتنازلاً مرفوضاً عن ثوابتنا ومقدساتنا، داعيةً السلطة إلى مراجعة سياستها وخياراتها، فعوامل القوّة والصمود لن تُعدم في شعبنا الفلسطيني.

ورفضت "حماس" رفضاً قاطعاً فكرة الوطن البديل التي يسوّق لها الاحتلال، ونؤكّد أنَّ حق عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هجّروا منها حق مقدّس لا يجوز لأحد التنازل عنه أو التفريط فيه.

وأضافت، أنَّ دماء الشهداء التي سالت في انتفاضة يوم الأرض وقافلة شهداء فلسطين المباركة ستبقى وقوداً لمعركتنا مع الاحتلال وتدعونا إلى أن نبقى أوفياء لدمائهم ودربهم حتى تحقيق آمالهم وتطلّعاتهم في تحرير الأرض والمقدسات.

وأكدت، أن توحيد الصف الفلسطيني وبناء شراكة وطنية حقيقية على أساس استراتيجية نضالية موحّدة ستبقى خيارها الاستراتيجي وعلى رأس أولوياتنا لنكون قادرين على مجابهة مخططات الاحتلال الصهيوني صفاً واحداً.

وحيت، جماهير شعبنا الفلسطيني الصابر المرابط على أرضنا المحتلة عام 1948م ضد كلِّ مشاريع الاحتلال ومخططاته لاقتلاعهم من أرضهم الفلسطينية وتهجيرهم منها، فتلك الجماهير التي فجّرت انتفاضة الأرض والتي فجّرت الانتفاضات ضد العدو الصهيوني قادرة اليوم وهي متمسكة بثوابتها وبخيار المقاومة على دحر الاحتلال وتحقيق التحرير والنصر.

وقالت "حماس": في مثل هذا اليوم من عام 1976م انتفضت جماهير شعبنا الفلسطيني في المثلث والجليل والنقب ضد الاحتلال الصهيوني ومخططاته التي تستهدف أرضهم وتهجيرهم منها، وتصدّوا له بصدورهم العارية وعزيمة لا تلين، فسقط منهم شهداء كانت دماؤهم الزكيّة وقوداً لمعركة مع الاحتلال لا تنتهي إلاّ بالتحرير والنصر، وعنواناً تهتدي به الأجيال شعاره أنَّ طريق استرداد الأرض وانتزاع الحقوق سبيله المقاومة والصمود لا التنازل والتفريط.

وأكدت، أن ثمانية وثلاثين عاماً مرّت على هذه الانتفاضة، ولا يزال الاحتلال يمعن في تهويد الأرض ومصادرتها وتهجير أهلها، وعلى الرّغم من ذلك كلّه تبقى جماهير شعبنا الفلسطيني متمسكة بكلِّ شبرٍ من أرض فلسطين صامدة على أرضها ولا تقبل أيّ مساومة أو تفريط أو تنازل عنها، وهي في كل يوم تزداد تمسكاً وإصراراً بثوابتها وأشدّ تمسكاً بالتضحية والمقاومة.