خبر « الديمقراطية » تدعو السلطة الفلسطينية لـ « التحرّر » من المفاوضات

الساعة 04:32 م|29 مارس 2014

غزة

جدّدت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" دعوتها لسلطة رام الله إلى الانسحاب من عملية المفاوضات التي وصفتها بـ "غطاء وحاضنة دافئة للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس المحتلتين".
وقالت "الديمقراطية" في بيان لها بمناسبة الذكرى السنوية الـ 38 لذكرى "يوم الأرض" التي تصادف يوم غدٍ الأحد (30|3)، "نحن وقضيتنا في لحظة اشتباك أممي تاريخي في مواجهة العنصرية والتعسف وطغيان وجور يراد له أن يستديم بالاحتلال وهو الاستيطان؛ أما المفاوضات العبثية، فهي نقطة الضعف السوداء التي تواجه أقدارها العبثية والتي تخالف الإرادة الوطنية والحكمة والسوِّية، بوصفها حاضنة دافئة للاستيطان"، وفق البيان.
وطالبت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس بالتحرّر من المفاوضات ومن الشروط والضغوط الإسرائيلية والتفرّد الأمريكي برعاية هذه العملية، ومن ثم التوجّه إلى الأمم المتحدة وبدء مفاوضات جديدة تحت سقف قرارات الشرعية الدولية ورعاية الدول الخمس الكبرى.
ودعت الجبهة في بيانها، إلى عقد مؤتمر دولي شامل لحل قضايا الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي عملاً بقرارات الشرعية الدولية، بعد اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي سياق متّصل، ندّدت "الديمقراطية" برفض حكومة الاحتلال الإسرائيلي إطلاق الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى القدامى القابعين في معتقلاتها منذ ما قبل توقيع معاهدة "أوسلو".
وقال نائب الأمين العام للجبهة قيس عبد الكريم "إن تنّصل الاحتلال مما التزم به حول الأسرى القدامى هو محاولة إسرائيلية جديدة لابتزاز الشعب الفلسطيني من أجل تمديد المفاوضات العبثية الجارية حالياً؛ فحكومة الاحتلال تحاول استغلال قضية المعتقلين لابتزاز الشعب الفلسطيني من خلال التلاعب في عملية إطلاق سراح قدامى الأسرى التي هي استحقاق وليس منة من الاحتلال كما يحاول تصويرها"، كما قال.
وأضاف "حكومة الاحتلال تتنصل في كل مرة من الاتفاقيات المبرمة معها، وقد آن الأوان لاتخاذ قرار حاسم بوقف المهزلة التفاوضية الجارية حالياً والتوجه بشكل فوري للانضمام للمؤسسات الدولية لمحاسبة الاحتلال"، معتبراً أن الجانب الإسرائيلي يحاول ربط قضية الأسرى باستمرار المفاوضات وليس بتقدمها لأنه غير معني بتقدّمها، على حد تقديره.