خبر الحركة الأسيرة: ليكن يوم الأرض بداية معركة شعبية عنوانها الأسرى

الساعة 09:00 ص|29 مارس 2014

وكالات

تحت عنوان "حملة ميلاد: حي على الكفاح"، أصدرت الحركة الوطنية الأسيرة في الداخل الفلسطيني (الرابطة) بيانا، صباح اليوم السبت، تناول تنصل الحكومة الإسرائيلية من الاتفاق القاضي بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى في إطار الإفراج عن كافة الأسرى القدامى ممن أسروا قبل اتفاق أوسلو وعددهم 104 أسرى، وعليه تدعو الحركة الأسيرة إلى جعل يوم الأرض بداية معركة شعبية شاملة عنوانها تحرير الأسرى.

وجاء في البيان أن حكومة الاحتلال تتنصل من الاتفاق المعقود معها من خلال الطرف الأمريكي والذي نص وبشكل واضح على الإفراج عن كافة الأسرى القدامى ممن أسروا قبل أوسلو وعددهم 104 أسرى، بينهم 14 أسيرًا من أسرى الداخل. وقد أقرت حكومة الاحتلال هذه الاتفاق في جلستها المنعقدة بتاريخ 28/07/2013، والذي صدر عنه القرار رقم 640 الذي ينص على الإفراج عن الأسرى حسب القائمة الإسمية المذكورة على أربع دفعات، تنتهي آخرها في 29/03/2014 والتي من المُفترض أن تشمل أسرى الداخل الذين أمضوا قرابة الثلاثين عاما في زنازين الاحتلال".

 

وقال البيان إن الحركة الأسيرة واكبت عن كثب مجريات جولة المفاوضات الأخيرة ساعة بساعة، وشهدنا محاولات متكررة لحكومة الاحتلال وبغطاء أمريكي لتحويل الأسرى لسلعة وأداة ابتزاز للشعب الفلسطيني، وتعددت المطالبات في مقابل الإفراج عنهم، وبدأت ولم تنته، رغم أن اتفاق الإفراج عنهم كان منفصلا قبل تسعة شهور ولا علاقة له بالتقدم بالمفاوضات أو استمراريتها، وذلك مقابل تعهد فلسطيني بعدم اللجوء إلى مؤسسات الأمم المتحدة لمدة تسعة شهور، وهذا ما التزمت به السلطة الفلسطينية، إلا أنه وعلى ما يبدو فـ"إن نشوة القوة والعربدة الخادعة دعت الاحتلال إلى الاستمرار بنهجه القديم بالتنصل من أي اتفاق متوهما بأن الحالة المتأزمة العربية والفلسطينية تسمح له بأن يفعل ما يشاء متناسيا معادلة قوة الشعب الفلسطيني وإمكانيته الكفاحية اللامتناهية".

 

وتضمن البيان تحية من الأسرى في داخل الزنازين، وتأكيدهم على أنهم "صامدون وصابرون وشامخون ومتأهبون للمعركة وواثقون بالنصر، وواثقون بشعبهم، وبأنهم لن يكونوا في هذه المعركة لوحدهم، ويؤكدون على رفضهم القاطع لمقايضة حريتهم بذرة من تراب الوطن الغالي.

ويعلمون أنه الآن وبعد أن أفشل الاحتلال المساعي السياسية لتحريرهم لم يبق إلا الجهود الشعبية والتي وحدها كفيلة بتحرريهم وإحقاق الحق".

 

وقال البيان إن رغم الرفض الإسرائيلي لتحرير الأسرى، فإن هذا الرفض ليس نهائيا، بل يتوقف على رد الفعل الرسمي والشعبي لهذه الجريمة، حيث أن الاحتلال سيعيد حساباته في حال كان الرد الرسمي والشعبي بحجم هذه القضية الوطنية.

 

وتوجهت الحركة الأسيرة في الداخل إلى القيادة الفلسطينية بكل مركباتها، وإلى كافة الأحزاب والقوى في كل فلسطيني وإلى عموم أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان بالقول إنه في الوقت الذي تثمن فيها عاليا موقف القيادة الفلسطينية التي رفضت تحت كل الضغوط التخلي عن أسرى الداخل، كما وعدت وتعهدت، فإننا نتوجه اليها بضرورة تنفيذ باقي تعهدها والإعلان الفوري عن إنهاء المفاوضات ووقف العملية السياسية بكافة جوانبها والتوجه مباشرة إلى مؤسسات الأمم المتحدة.

 

ودعت الحركة الأسيرة إلى جعل يوم الأرض بداية لمعركة شعبية في كل بقاع الوطن، من ترشيحا إلى رهط، ومن رفح إلى نابلس، ومن رام الله إلى حيفا.

 

كما توجهت إلى لجنة المتابعة العليا وكافة الأحزاب والقوى الوطنية في الداخل داعية إلى تحويل مهرجان يوم الأرض في عرابة البطوف يوم الأحد 30/3 إلى يوم غضب في وجه الاحتلال.

 

ودعت كافة القوى والأحزاب والمؤسسات في كل أنحاء الوطن للبدء بتحركات شعبية ميدانية، ولتنظم المسيرات ومختلف الفعاليات، كل في موقعه، وكلها تحمل مطلبا واحدا واضحا: تحرير أسرانا فورا.

 

كما دعت إلى مواكبة التطورات داخل السجون، ودعم الأسرى في خطواتهم النضالية التي قد يتخذونها داخل السجون وفق ظروفهم.

 

واختتم البيان بالقول: "لتكن هبة وطنية شعبية من أم الرشراش إلى ترشيحا إلى رهط إلى نابلس إلى رام الله إلى الخليل إلى القدس عاصمتنا الأبدية. ليكن الأسرى هم من يعيدوننا إلى صراط النضال والكفاح ولنعيد معا للإرادة الشعبية مكانتها".