خبر البردويل: المطالبة بموافقة كتابية للانتخابات « دعوة تضليلية »

الساعة 07:26 م|28 مارس 2014

وكالات

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" د.صلاح البردويل: "إن مطالبة الحركة بالموافقة الكتابية على الانتخابات دعوة تضليلية؛ لإعطاء انطباع عام بأن "حماس" هي التي ترفض إجراء الانتخابات"، داعيًا في الوقت نفسه رئيس السلطة محمود عباس إلى موافقة خطية على تطبيق المصالحة الوطنية رزمة واحدة.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قال خلال لقائه صحفيين قبيل مغادرة قمة الكويت، الأربعاء: "لدينا مطلب واحد، وهو أن تقول "حماس" على ورقة: "نحن موافقون على إجراء الانتخابات بعد ٦ أشهر"، فهذا كافٍ لأن نبدأ فعلًا عملية الانتخابات وتشكيل الحكومة".
وأضاف البردويل في تصريح لـصحيفة فلسطين: "عباس يكشف في دعوته نواياه الحقيقية تجاه المصالحة، فهو لا يريد تطبيق ملفاتها، وإنما يحاول انتقاء ملف خلافي وغير مضمون العواقب دون تحقيق المصالحة".
وبين أن المصالحة الفلسطينية تنطوي على خمسة ملفات: الانتخابات، وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة صياغتها في الإطار القيادي وفق ما يضمن الشراكة الفلسطينية، وتشكيل الحكومة المؤقتة التي تساعد على التحضير للانتخابات على مستوى المجلس الوطني والتشريعي، إضافة إلى المصالحة المجتمعية وتهدئة الخواطر بين أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد أن حركته تؤيد إجراء الانتخابات، وقد سهلت عمل لجنة الانتخابات المركزية في القطاع سابقًا، وهي موافقة على ذلك في إطار الرزمة الفلسطينية، قائلًا: "المصالحة أكبر من قضية تصيد انتخابات هنا وهناك، دون توفير أجواء الحرية في الضفة الغربية، ودون ضمانات للشراكة السياسية الحقيقية التي يشارك بها الجميع".
واستدرك القيادي في حماس: "إننا نطالب عباس بكتاب خطي بالموافقة على القضايا كافة رزمة واحدة، وبالتزامن؛ حتى لا يُضلَّل الرأي العام الفلسطيني والعربي، والتوقف عن إصدار القرارات الفردية التي يقوم بها المفاوض مع الاحتلال".
ورأى أن السلطة وحركة "فتح" غير جادتين في تحقيق المصالحة الوطنية، وذلك يتضح من انفرادهما بالقرار الفلسطيني، وتصفية القضية دون إجماع وطني أو مشاورة داخلية، وفق قوله.
وأكمل: "السلطة حينما تتحدث عن الانتخابات، وهي تواصل ملاحقة المقاومة، وتتعاون مع الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني يتأكد أنها غير جادة؛ لأنها لا تتحدث عن مصالحة اجتماعية، وإنما تريد توتير الأجواء بالتنافس في الانتخابات وتزويرها".
وعن إمكانية نقل ملف المصالحة إلى دولة أخرى _لاسيما أن مصر تشهد أزمات داخلية_ قال القيادي البردويل: "لا ندري هل مصر مستعدة إلى مواصلة رعاية ملف المصالحة، وهل أبو مازن مستعد إلى مباشرة المصالحة دون الرعاية المصرية، أم لا"، نافيًا في الوقت نفسه وجود أي اتصالات قائمة لعودة جلسات المصالحة.