خبر لنستغل تحرير السجناء لتحرير بولارد- معاريف

الساعة 09:41 ص|27 مارس 2014

بقلم: بن – درور يميني

اصبح جوناثان بولارد رمزا. رمزا أكثر بكثير من جلعاد شاليت. كلاهما عملا من أجل اسرائيل. وثمنهما ارتفع لانهما اصبحا رمزا. نحن جيدون في هذه الامور. يوجد هنا تكافل مشكوك أن يكون موجودا في شعوب اخرى. ولكن يوجد هنا ايضا انكشاف للضعف. فاختطاف جنود أصبح العملية الاكثر اعتبارا والأكثر استثمارا. ويشهد على ذلك النفق المستثمر فيه جدا والذي انكشف الاسبوع الماضي فقط. في هذه الاثناء لم يتوفق. ولكن يجب الوقوف على أهبة الاستعداد.

ثمة فارق جوهري بين بولارد وشاليت. بولارد محتجز من قبل الصديقة الاهم لاسرائيل. أما شاليت فاحتجز من قبل عدو مرير. ثمة شيء رهيب وفظيع في أن في نهاية المطاف، بولارد ايضا، وليس فقط شاليت، سيحظى ربما بالتحرير مقابل تحرير مخربين.

لقد تعهدت اسرائيل بأربع نبضات من تحرير المخربين. وكان هذا تعهد غبي منذ البداية. فبدلا من تجميد البناء في المستوطنات، وهكذا عرض الرفض الفلسطيني بكامل مجده، اصرت اسرائيل على استمرار البناء، وبالاساس اعلانات بلا نهاية عن المزيد من بدايات البناء، بالذات في اثناء المفاوضات، واحيانا بنية مبيتة من أجل افشال المفاوضات. ومن أجل ان يضاف الزيت الى شعلة الافشال، يعزز تحرير المخربين الرفض الفلسطيني، وليس المصالحة. لان موقف المحررين معروف مسبقا. فهم لا ينضمون الى أي معسكر سلام الذي هو غير موجود ايضا.

ولكن التعهد، حتى الغبي ايضا، يجب أن يوفى. واذا كان ممكنا الايفاء به في اطار تحرير جوناثان بولارد، الذي اكتملت منذ الان معانياته – فعندها ينبغي تأييد الخطوة. اذا كنا دفعنا لقاء شاليت اكثر من الف مخرب فان الدفع لقاء بولارد لمعتقلين قليلين فقط، هو لقية بتعابير البازار الشرق أوسطي.

 خطاب أبو مازن، أمس في القمة العربية، يوضح بان المعركة على ايجاد المذنب في فشل المفاوضات قد بدأت. فالادارة الامريكية في حالة ضغط. وهي تريد تعزيز المسيرة، على أمل أنه لا يزال ممكنا ان ينتزع شيء ما من المفاوضات، التي بعد مؤشرات الحياة تبدي في الاسابيع الاخيرة مؤشرات النزع الاخير. هكذا بحيث أنه نشأت هنا نافذة فرص. هذه ليست فرصة للسلام ، هذه فرصة نادرة لتحرير بولارد. اذا كانت موجودة فعلا، واذا لم تكن وهما قصير الامد – فانه ليس واجب استغلالها فقط بل فريضة.

"اذا كنا دفعنا لقاء شاليت اكثر من الف مخرب فان الدفع لقاء بولارد لمعتقلين قليلين فقط، هو لقية بتعابير البازار الشرق أوسطي".