خبر بعد فشلها بالمفاوضات... خيارات السلطة المستقبلية بيد « إسرائيل »

الساعة 04:49 م|26 مارس 2014

رام الله-خاص

تبدو خيارات الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد فشله في الحصول على أي من مبتغاه من المفاوضات محصورة في دوامة الخيار الذي فضله منذ حصوله على منصبه، و هو المفاوضات ثم المفاوضات.

هذا بالتزامن مع موقف متصلب للحكومة الإسرائيلية التي لا تزال تتمسك بموقفها بعدم القبول بوقف الإستيطان أو التنازل عن مطلبها بقبول الفلسطينيين بمبدأ "يهودية الدولة" و عدم القبول بإقامة "الدولة الفلسطينية".

و يبدو السؤال الأكبر في ظل هذه الظروف إلى أين تتجه السلطة و الفلسطينيين عموما وما هي الخيارات الممكنة.

تقول الدكتورة هنيدة غنام، مدير مركز مدار للدراسات الإسرائيلية أن الخيارات تبدو محدودة للغاية و خاصة أن بعض القراءات الاسرائيلية تشير الى ان البيئة الاقليمية الحالية تشكل فرصة يمكن لإسرائيل ان تستغلها لتعزز موقفها الدلي والدفع باتجاه اتفاق يتماشى مع مصالحها على حساب المصالح الفلسطينية.

و تابعت هنيدة في إستعراضها لتقرير المشهد الإسرائيلي الإستراتيجي، أن هذا الأمر يستند على أمرين مهمين الأول الانغشال العربي بصراعاتها الى تحول القضية الفلسطينية الى ثانوية رسميا وشعبيا.

و الأمر الثاني، أن "إسرائيل" حاليا لم تعد تتصدر قائمة أعداء الدول العربية التي أعادت موضعة تحالفاتها وفق العلاقة من ومع المحور الايراني وهو ما يعزز كما ترى "إسرائيل" من قدرتها على المناورة أمام الجانب الفلسطيني.

و تابعت أنه وفي ظل هذا الفشل، فإن السيناريوهات المحتملة هي تفجر انتفاضة، واغلب القراءات تقلل من هذا الاحتمال، أو إمكانية تدويل القضية، أو فرض حل من طرف واحد يتم خلاله اعادة الانتشار في الضفة وضم كتل استيطانية وضم مناطق واسعة من ج وفي الاغوار، ووفق هذا الخطة يتم اعلان انتهاء الاحتلال للضفة.

من جانبه قال المحلل السياسي عبد الستار قاسم أن لا خيارات لدى السلطة حاليا، لانها لا تريد أن ترى خيارات أخرى غير التفاوض.

و تابع عبد الستار في حديث خاص:" محمود عباس أستمر بلا أيه خيارات غير العملية التفاوضية ل3 سنوات ولم يطلب بديلا و لن يطلب، خياره التفاوض الأبدي".

وقال قاسم: "حتى الخيارات التي تطرحها فصائل منظمة التحرير بالتوجه إلى الأمم المتحدة لن تنقذ الفلسطينيين مما وصلوا إليه، فالمجلس لا يملك قوة تنفيذية لفرض أي حل على إسرائيل".

و بالتالي، كما يقول قاسم أن أي قرار يمكن أن يتخذه الأمم المتحدة سيكون مصيره كباقي القرارات التي لم تفيد ولم تغير شيئ، و تابع:" في حالتنا الأمم المتحدة " ملاذ العاجز".