دليل على عدم ملكية الزعماء للقرارات

تحليل إعلان الكويت تافه ولا يليق بالقضايا العربية

الساعة 02:00 م|26 مارس 2014

غزة-خاصة

أكد محللون سياسيون أن القمة العربية الـ25 في الكويت لم تكون بالمستوى الذي يليق بالقضية الفلسطينية والقضايا العربية الأخرى، خاصة وأن الزعماء العرب خرجوا بإعلان الكويت وليس ببيان ختامي يحتوي على قرارات كالقمم السابقة.

وشدد المحللون في تصاريح خاصة لفلسطين اليوم الإخبارية اليوم الأربعاء، على أن إعلان الكويت دليل على عدم ملكية الرؤساء والزعماء العرب للقرارات التي يتخذونها نتيجة الضغوط الأمريكية والإسرائيلية التي تفرض عليهم.

وقد أجمع المحللون على أن القمة فاشلة والكلام الذي قيل هو عبارة عن جمل إنشائية لا معنى لها فهم يتحدثون كلام في الصباح ويخالفونه في المساء.

وكان "إعلان الكويت" أكد في ختام أعمال القمة العربية الـ25، والتي بدأت في الكويت أمس، رفضه القاطع للاعتراف بـ"إسرائيل" كدولة يهودية، مشدداً على دعم ومساندة الدول العربية التي تمر بمراحل انتقالية، والتعهد بإنهاء كافة الخلافات العربية.

تخلوا عن القضية

من جهته قال المحلل السياسي حسن عبدو: "القمة خرجت بإعلان الكويت وعجزت عن الاتفاق على بيان ختامي فيه قرارات لمصلحة الدول العربية.

وأضاف عبدو في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية": "إن عدم اعتراف القمة بيهودية الدولة الصهيونية هو ستر عورتها أو التخلي الكامل عن القضية الفلسطينية في ظل استفراد إسرائيلي كامل لاستكمال "إسرائيل التوراتية" في القدس المحتلة".

وأوضح أن القضية الفلسطينية مطروحة على الأجندات العربية منذ قيام الجامعة العربية، مؤكداً أن القضية الفلسطينية ليست الأولوية في القمم العربية.

وعما جاء في الإعلان بخصوص القضايا العربية، أكد أن ما جاء هو تكريس لحالة المجتمع العربي المنقسم أصلاً بالقضايا العربية وبخاصة القضايا الخليجية.

لم يلامس القضايا من عمق

من ناحيته قال المحلل السياسي مصطفى الصواف: "إن القمة عبرت بمجملها عن حالة الخلاف القائم بين الدول العربية، مبيناً أن إعلان الكويت لم يتطرق للقضايا العربية بعمق بل لامسها ملامسة فقط.

وأوضح الصواف لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" أن عدم اعتراف القمة العربية بيهودية "إسرائيل" دليل على أن الرؤساء يعلمون جيداً خطورة الاعتراف بيهودية الدولة على المنظومة العربية لأن الاعتراف بها سيدفع الدول العربية إلى الانقسام الديني ليصبح منها المسيحي والشيعي والسني والسرياني وغيرهم.

وبين أن المواقف الفردية أفضل من الموقف الجمعي للقمة العربية، فموقف قطر الذي دعا إلى رفع الحصار عن غزة وإنهاء المعاناة التي يعانيها السكان، أفضل من إعلان الكويت.

كلام انشائي تافه

بدوره أكد البروفسور عبد الستار قاسم إن إعلان الكويت دليل على أن العرب لا يملكون القرار بالخروج في بيان ختامي يحتوى على قرارات عربية خالصة، مشدداً على أن الحاكم الرئيسي للدول العربية كلها "أمريكية" و"إسرائيل".

وقال قاسم في تصريح لـ"فلسطين اليوم الإخبارية": "إعلان الكويت تافه وكلام إنشاء لا معنى له فالحكام يقولون كلام في النهار ويخالفونه في الليل".

وأضاف: "لو أن العرب أبطال كما يقولون عليهم أن يوقفوا التطبيع مع "إسرائيل" عليهم أن يرفعوا الحصار عن غزة، عليهم أن يمتنعوا عن الاجتماع مع الصهاينة في الدول الغربية، وعليهم أن يقدموا يد العون والمساعدة بالأموال وبكل شيء لفلسطين وأهلها".

وتابع قوله: "أتمنى من الحكام العرب أن يقفوا على حياد في أي حرب قادمة بين المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل" لا أن يقفوا بجانب أحد، ووفقاً لرؤيته فإن الدول العربية وقفوا إلى جانب "إسرائيل" في حرب عام 2006 وحرب عام 2008-2009، قائلاً: "أتمنى أن تقفوا على حياد لأنكم لا تمتلكون القرار".