خبر عائلة الأسير الشوبكي تُفجع بنبأ إصابة اللواء فؤاد بالسرطان

الساعة 11:39 ص|26 مارس 2014

غزة - خاص

شكل نبأ إصابة اللواء فؤاد الشوبكي بمرض السرطان صدمة لعائلته في قطاع غزة المحرومة من زيارته منذ اعتقاله، متمنين أن تكون تلك الأنباء عارية عن الصحة في ظل عدم تأكيد النبأ من أي جهة رسمية.

واعتقل الشوبكي من سجن اريحا في عملية اقتحام للسجن نفذها الجيش الإسرائيلي حيث كان محتجزاً فيه إلى جانب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، وقتلة وزير السياحة "الاسرائيلي" رحبعام زئيفي في 14/3/2006، ومنذ ذلك الحين ترفض "إسرائيل" الإفراج عنه لضلوعه في شراء سفينة الأسلحة "كارين" A في بداية انتفاضة الأقصى، وحكمت عليه بالسجن لمدة عشرين عاماً.

وملف الأسير الشوبكي 75 عاماً يفتح ملف الأسرى المرضى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" والبالغ عددهم نحو 1250 مريض بينهم 50 مريضاً مصاباً بمرض السرطان.

وتقول شقيقة الشوبكي "أم أحمد"، لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أنها تلقت خبر إصابة شقيقها اللواء فؤاد بالسرطان من قبل وسائل الاعلام وأنه لا مصدر طبي أو قانوني أو رسمي أكد الخبر للعائلة، لكنه شكل فاجعة لها ولعائلتها. وتمنت أن يكون النبأ عارٍ عن الصحة، وأن يتم الإفراج عن شقيقها اللواء فؤاد المشهود له بالوطنية والانتماء وحب الوطن.

ويعاني الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال حالة من الاهمال الطبي أدت إلى تفاقم معاناتهم يوماً بعد يوم، وهو ما دعا توفيق أبو نعيم رئيس جمعية واعد للأسرى إلى مطالبة الامم المتحدة لإرسال طاقم طبي للسجون الإسرائيلية للوقوف على طبيعة الاهمال الذي يتعرض له الأسرى، ووفداً آخر من جمعية أطباء بلا حدود للإطلاع على ما يجري أيضاً وتقديم المساعدة للأسرى المرضى، ووفد من محكمة الجنايات الدولية أيضاً.

وأوضح "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن الأسرى من سياسة الاهمال الطبي يعانون عقب الافراج عنهم، من الآثار التي تراكمت عليهم نتيجة سنوات الاهمال، وعدم تلقي العلاج المناسب في الوقت المناسب.

وفي الإطار ذاته، كشف محامو نادي الأسير من خلال زياراتهم المتكررة لسجون الاحتلال واستماعهم لشهادات الأسرى، أن إهمالاً طبياً ومماطلة في تقديم العلاج يشكو منها الأسرى بشكل مستمر ومتزايد. 

فالأسير عثمان أسعد (38) عاماً، والقابع في سجن "عسقلان"، يعاني من وضع صحي متدهور جراء إصابته بعدة رصاصات في جميع أنحاء جسده، حيث أنه تعرض لمحاولة اغتيال عام 2003، وعليها فقد أجرى عدة عمليات جراحية في المعدة والبنكرياس والكلى، وهو لا يزال يعاني من عدة أمراض وآلام في جميع أنحاء جسده، في ظل إهمال طبي ومماطلة في تقديم العلاج. والأسير أسعد، من نابلس، محكوم بالسجن لأربعة مؤبدات، قضى منها (11) سنة.

أما الأسير يوسف أبو قنديل (27) عاماً، والقابع في سجن "جلبوع"، فهو يعاني من جرّاء إصابته بعدة رصاصات قبل الاعتقال أدت إلى شلل في يده اليسرى. والأسير أبو قنديل، من جنين، محكوم بالسجن المؤبد، قضى منه عشرة أعوام.

إلى ذلك، فإن الأسير كامل بوسطة (34) عاماً، والقابع في سجن "جلبوع"، يعاني من حصى بالكلى، كما ونقل المحامي عن الأسير بأنه اشتكى من سوء المعاملة الطبية في عيادة السجن، حيث أنه لا يقدّم له سوى المسكنات. والأسير بوسطة، من جنين، اعتقل العام الماضي، ولا زال موقوفاً.

ويطالب مختصون في شؤون الأسرى الرئيس محمود عباس لإعطاء قضية الاسرى المرضى أولوية هامة كاولوية الافراج، وضرورة الانضمام للمؤسسات الدولية كي يتم محاكمة الاحتلال على جرائمه بحق الأسرى المرضى في سجون الاحتلال.