محدث اسباب افقدت المواطن الغزي ثقته بموزع « الغاز »المنزلي!

الساعة 10:25 ص|26 مارس 2014

غزة

كثيرة هي المعيقات التي يتعرض لها المواطن في قطاع غزة في شتى مجالات الحياة بسبب الحصار "الإسرائيلي" المفروض منذ ثمانية أعوام على التوالي، والذي يمنع دخول سلع أساسية وضرورية وسلع منقوصة .. وهنا نتحدث عن معاناة المواطن في الحصول على أنبوبة البوتجاز (غاز الطهي) رغم زيادة الكميات التي تدخل القطاع عما كان في السابق. من 170 طن إلى 230 يومياً.

أصحاب الشركات والمواطنون والموزعون كلهم يشتكون من الغاز، والذي يعتبر من السلع الأساسية والرئيسية لكل مواطن، وبدونه يتعذر عليه تسيير أمور حياته في منزله.

فالمواطنين يشتكون من طول مدة حصولهم على أنبوبة الغاز من الموزع، من جهة، ورفض الموزع أحياناً استلام الاسطوانات الفارغة من المواطنين.

ومن جهته، أوعز رئيس لجنة الغاز في جمعية البترول تيسير حمادة، سبب مشكلة المواطن في الحصول على الغاز إلى عدم كفاية الكميات التي تدخل القطاع من الجانب "الإسرائيلي" رغم ارتفاعها، وقال حمادة لـ "فلسطين اليوم":" عندما كانت الكميات التي تدخل أقل من ما هي عليه اليوم كانت الأزمة أكبر وأشد. وأضاف أن القطاع يحتاج يومياً إلى 250 طن ، وما يدخل يصل إلى 220-230 طن. وأن هناك أيام يتم فيها اغلاق المعبر كل أسبوع (يومي الجمعة والسبت) إضافة إلى الأعياد والطوارئ. وهذا كله يخلق أزمة مباشرة لعدم وجود مخزون من الغاز يكفي لعدة أيام في حال تم اغلاق المعبر (رم أبو سالم) .

من جهة أخرى، لفت حمادة إلى أن كثير من أصحاب السيارات يستعملون الغاز بدلاً من البنزين وأن ملاحقتة هؤلاء ليس من مهام اللجنة أو محطات الغاز، موضحاً أن هيئة البترول تضع قيود على الموزعين وتفرض عليهم عدم التلاعب بالمواطنين.

ودعا حمادة، المواطنين إلى التقدم بشكوى ضد أي موزع يتلاعب بهم سواء كان في رفع سعر اسطوانة الغاز، أو عدم تسليمه الأسطوانة بعد مدة معينة أقصاها 15 -20 يوماً.

وحمل حمادة مسؤولية الأزمة إلى كل من السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي على حدٍ سواء، باعتبار أن السلطة ملزمة بتوفير احتياجات القطاع، والاحتلال بادخال ما يحتاجه القطاع. لافتاً إلى أن اللجنة تطالب هيئة البترول في الضفة بتوفير كميات أكبر من الغاز للقطاع.

ويعتمد الكثير من السائقين على استخدام الغاز بدلاً من البنزين بسبب فارق السعر، معتمدين على بعض الموزعين الذين يوفرون لهم الغاز مقابل سعر أعلى من السعر العادي ، ما يؤثر على المواطن العادي الذي يضطر للانتظار طويلاً.

أحد الموزعين في مدينة غزة تحفظ على ذكر اسمه، أوضح لمراسل "فلسطين اليوم"، أن أزمة الغاز سببها عدم كفاية ما يدخل من غاز لحاجة المواطنين، وغمز إلى أن بعض الموزعين يتلاعبون ويبتدعون طرقاً للتحايل على القوانين التي فرضتها هيئة البترول على الموزعين لضبط وتسهيل وصول الغاز للمواطنين.

وقال الموزع :" أن المحطة التي يتعامل معها يصلها غاز مرة واحدة كل 10 أيام وتنفذ الكمية خلال أربع ساعات فقط.

أزمة تستدعي من المسؤولين الوقوف عندها لوضع حد للتلاعب بالمواطنين من قبل بعض الموزعين الذين همهم جني الأرباح، كما تستدعي ان يقف المواطن عند مسؤولياته ويتقدم بشكوى لهيئة البترول ضد أي موزعٍ يتلاعب به لوقفه عند حده من قبل الجهات المختصة.