خبر لا تغطية لعلاجه بمصر ونابلس .. شاب مريض من غزة يناشد لانقاذه

الساعة 10:16 ص|26 مارس 2014

غزة

بين الألم والأمل ، حكاية تحمل في كلماتها معاناة مغمسة بالشوك لطالما استمرت دون إنقاذ ، لما تحملها من عذابات امتد شعاعها الإصابة بانهيار نفسي وعصبي .

عنوان مؤلم يحوم داخل وجدان شاب فلسطيني يعانى عدة أمراض في جسده رافقه منذ سنوات طويلة دون معرفة سببه أو أثاره .

"عبد الرحمن محمد الحاج محمد"  "28" عاما يعانى من مرض السكري وحمى البحر المتوسط وتيبس بالعمود الفقري ، ما يحتاجه للعلاج لا يتوفر في قطاع غزة ، ما دفعه للتوجه لجمهورية مصر العربية لتلقى علاجه هناك ، في الوقت الذي يعانى منه قطاع غزة من إغلاق متكرر للمعابر.

انتقل "الشاب" إلى مصر عدة مرات لمتابعة أمراضه التي انتشرت داخل أحشائه معربا عن تفاؤله بالشفاء من خلال جلسات العلاج المكثفة التي يتلقاها  في مجمع ناصر الطبي بالعاصمة المصرية " القاهرة".

لم تنتهي معاناة "عبد الرحمن" !بسبب إغلاق المعابر وما آلت إليه الأوضاع السياسية ومدى تأثيرها على كافة مناحي الحياة مما تراجعت صحته لعدم استمراره بتلقي علاجه اللازم وهى عبارة عن "حقن" ألمانية الصنع تتوفر بالغالب حسب الطلب في " مصر" لغلاء سعرها والذي تجاوز الـ" 1000 "دينار( ألف دينار) لكل جرعة.

والد المواطن" عبد الرحمن " الذي يعمل موظفا بأحد المؤسسات العاملة في قطاع غزة ، حاول بشتى الوسائل أن ينقذ حياة ابنه المريض في محاولة لشفائه من أمراضه ، لكن ما يتقاضاه من مرتب لايكفى لسد احتياجات علاجه بالرغم من تغطية " وزارة الصحة" لجزء من تكاليف العلاج"، يرجع الأمر لوجود ثلاثة أولاد يدرسون بالجامعات بجانب مصاريف العلاج والسفر الذي بات بالفترة الأخيرة بدون جدوى لزج الخلافات السياسية بالوضع الصحي في مصر ، الأمر الذي جعل "عبد الرحمن" يفقد الأمل بعلاجه بسبب ما مورس بحقه داخل مجمع ناصر الطبي بالقاهرة وطرده بحجة عدم وجود تغطية مالية لعلاجه من الحكومة.

عاد "عبد الرحمن" إلى غزة وعلامات الإحباط  تبدو عليه واضحة وسط أجواء من اليأس تسود داخل أسرته لعدم تمكنه من تلقى العلاج ، ليستمر بحياته على ما هو عليه تحت الألم وازدياد سوء حالته الصحية أكثر .

مع مرور عدة شهور على مكوثه داخل غزة فاقدا للأمل في علاجه ، توجه بحالة من التردد الى قسم" العلاج بالخارج" التابع لوزارة الصحة مصطحبا معه أوراقه وتقاريره الطبية الذي تثبت فيها مرضه ليقدمها مجددا بهدف استخراج له تحويلة طبية مغطاة ماليا إلى إحدى مستشفيات الضفة الغربية بدلا من العلاج في جمهورية مصر العربية .

في ليلة وضحاها ... وافقت وزارة الصحة على استخراج تحويلة طبية جديدة  للمواطن" عبد الرحمن"  على مستشفى نابلس  بعد معاناة طويلة من المرض واشتداد الألم عليه ، فيما كان خبر الموافقة لسفره على الضفة بمثابة فرحة ألمت بأسرته أملين أن تتكلل زيارته بالنجاح .

غادر "عبد الرحمن" بصحبة والده إلى مستشفى نابلس في الأسبوع الأول من شهر مارس هذا العام ، ليجد خبر عدم توفر علاجه داخل مستشفيات الضفة سابقه ، حتى أن ظهرت عليه ملامح الصدمة ليعود إلى غزة باليوم الثاني حاملا في وجدانه غضبا كبيرا لم يحتمل يوما أن يكون صاحبه .

لم يجد أمامه شيئا يفعله ، سوى أن يرفع يديه مستغيثا بقدره الذي هو يعطى ويأخذ ، لكنه ناشد أن تكون فرصته مفتوحة من خلال أهل الخير وأصحاب القرار بالسعي لإنقاذ حياته من خلال تدخلهم حتى يسمحوا له بدخول المملكة الأردنية الهاشمية والذي من المؤكد أن يكون فيها العلاج المطلوب لحالته .

ويناشد المريض" عبد الرحمن" وذويه أصحاب الاختصاص والجهات المعنية أن يمدوا يد المساعدة لإنقاذه قبل أن تزداد عليه الأمراض ولايتمكن بعدها من ممارسة حياته الطبيعية سيما انه يبلغ من العمر "28" عاما وغير متزوج ، بينما لم يستطع ممارسة اى مهنة بسبب مرضه الذي يعانى منه منذ 7 سنوات .