خبر تقرير أوروبي: انفجار الأوضاع في غزة سيؤثر على المنطقة بأسرها

الساعة 12:27 م|25 مارس 2014

وكالات

الأزمة في أوكرانيا لم تنجح في لفت أنظار صناع القرار في الاتحاد الأوروبي عن قطاع غزة، حيث حذر تقرير صدر عن سفراء دول الاتحاد الأوروبي من خطورة الأوضاع الإنسانية والمعيشية في قطاع غزة، واصفاً الأوضاع بالغير مستقرة.

وجاء في التقرير الداخلي الصادر في يناير الماضي والذي تم تسريب بعض المعلومات اليوم بأن الوضع الحالي الذي يعيشه سكان القطاع مأساوي ويضع خطوطاً حمراء على حكمة حركة حماس، ما قد يؤدي إلى انهياره الأمر الذي سيؤثر بشكل سلبي كبير على استقرار منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف التقرير "إذا ما ترك الوضع هكذا دون معالجة، يمكن أن يكون هناك انعكاسات وخيمة على الاستقرار في غزة، وعلى الأمن في المنطقة بشكل واسع، وعلى عملية السلام بشكل مخصص".

وتابع التقرير "إن الظروف المعيشية اليائسة التي يعاني منها أهالي قطاع غزة تعطي مشهداً خطيراً أمام العالم بأسره، والذي يمكن أن يؤدي إلى انهيار جماعات راديكالية دينية بنظام حكم حماس أو أن تصبح الحركة ذاتها أكثر عنفاً من ذاتها"، على حد تعبيره.

ويضيف التقرير "إنه من الواضح في حال شعرت حركة حماس بقوة ضغط الحصار على القطاع أن تذهب إلى تصعيد غير مسبوق مع "إسرائيل" سواء في قطاع غزة أو مناطق الضفة الغربية".

ويشهد قطاع غزة عزلة سياسية مشددة منذ أكتوبر الماضي عندما منعت "إسرائيل" دخول الاسمنت إلى القطاعات المتعددة في غزة، الأمر الذي أدى إلى شلل العاملين في كافة القطاعات الخاصة، كما أن إغلاق معظم الأنفاق على الحدود مع مصر بعد عزل الرئيس محمد مرسي عن الحكم، والاستمرار في إغلاق معبر رفح.

ويقول التقرير "إنه يسمع في هذه الأيام سفر نحو 200 شخص فقط مقارنة بنحو 26 ألف شخص في الأيام العادية، كما يدخل نحو 10 شاحنات يومياً من مواد بناء ومستلزمات طبية ومواد غذائية وبعض السلع التي تدخل عبر الأنفاق، مقارنة مع 200 شاحنة في عهد الرئيس محمد مرسي"

ويشير التقرير إلى أن الحالة الإنسانية والاقتصادية في غزة خطيرة جداً، ويتحدث التقرير عن أن 57% من الفلسطينيين في قطاع غزة يعيشون أو يعتمدون بالدرجة الأولى على الطرود الغذائية للأمم المتحدة، ويعيش السكان تحت انقطاع التيار الكهربائي يصل إلى نحو 16 ساعة يومياً، وكثيراً من الأسر تحصل على المياه العذبة مرة واحدة كل أربعة أيام".

في الوقت نفسه أوضح التقرير أن نصف السكان هم من فئة الشباب تتراوح أعمارهم ما بين 15-29 عاماً والذين يشكون الجزء الأكبر من السكان هم عاطلين عن العمل.

وحمل التقرير الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الرئيسية باعتباره سلطته احتلال.