خبر مصالحة اوسلو- يديعوت

الساعة 09:42 ص|25 مارس 2014

بقلم: اليكس فيشمان

(المضمون: رفضوا في اسرائيل الافراج عن سجناء فلسطينيين من عرب الداخل لكنهم مستعدون للافراج عن سجناء فلسطينيين اشتغلوا بالارهاب قبل اتفاق اوسلو واعتقلوا بعده - المصدر).

تلوح تباشير مصالحة على قائمة الـ 26 سجينا فلسطينيا الذين يفترض أن يفرج عنهم في النبضة الرابعة في نهاية الاسبوع القريب: وفي نطاق المصالحة نقلت اسرائيل الى الوسيط الامريكي مارتن اينديك قائمة فيها 26 سجينا فلسطينيا من سكان المناطق. لا تشتمل القائمة في الحقيقة على سجناء من عرب اسرائيل من الفترة التي سبقت اوسلو – كما طلب الفلسطينيون – لكنها تشمل سجناء فلسطينيين نفذوا اعمالا ارهابية قبل اتفاقات اوسلو لكنهم اعتقلوا وحكم عليهم بعد اتفاقات اوسلو فقط.

يوجد هنا في واقع الامر نوع من "التفسير الموسع" لتعريف السجناء الفلسطينيين من الفترة التي سبقت اوسلو، ويميل الامريكيون الى قبول تفسير اسرائيل الموسع هذا لأنه من الواضح لجميع الاطراف أن اسرائيل لن توافق على تنفيذ النبضة الرابعة اذا اشتملت على افراج عن عرب اسرائيليين.

يقول اشخاص ساسة كبار في القدس إنه يُشك في أن تتم النبضة الرابعة في نهاية الاسبوع القريب في 28 من هذا الشهر بموجب الاتفاق بين الطرفين. والتقدير هو أنه اذا قبل الفلسطينيون المصالحة الاسرائيلية واذا استقر رأي اسرائيل آخر الامر على تنفيذ النبضة الرابعة فسيحدث ذلك فقط في مطلع شهر نيسان.

إن الصحيح الى الآن أن الوسطاء الامريكيين برئاسة مارتن اينديك يوجد في أيديهم قائمتان: القائمة الفلسطينية التي تشمل 14 عربيا اسرائيليا، وسجناء مؤبدين نفذوا عمليات في اسرائيل وحكم عليهم وسجنوا قبل اتفاقات اوسلو. وفي مقابلها تشمل القائمة الاسرائيلية سجناء فلسطينيين من سكان المناطق فقط نفذوا عمليات قبل اتفاقات اوسلو لكن اعتقل عدد منهم وسجنوا بعد اتفاقات اوسلو.

في هذه النقطة ايضا المتعلقة باتفاقات اوسلو، يوجد تفسير مختلف للموعد الدقيق الذي وقعت فيه الاتفاقات وهو ما قد يؤثر في اسماء السجناء الذين سيفرج عنهم: فهل الموعد الدقيق هو 20 آب 1993، حينما وقع شمعون بيرس وأبو العلاء على الاتفاق في ستوكهولم؟ أم قد يكون الموعد الدقيق للتوقيع على اتفاقات اوسلو هو 13 ايلول 1993 خاصة، على اعشاب البيت الابيض؟ أوربما يكون التاريخ الصحيح هو 4 أيار 1994 وهو الموعد الذي وقع فيه على اتفاقات تنفيذ اتفاق اوسلو في القاهرة؟.

أوضحت اسرائيل في الاشهر الاخيرة انها لا تنوي أن تفرج عن سجناء من عرب اسرائيل في اطار النبضة الرابعة. وأثير في زيارة نتنياهو الاخيرة لواشنطن خيار أن تحترم اسرائيل الطلب الفلسطيني وأن تمنحها الادارة عوض ذلك تفضلا على هيئة الافراج عن جونثان بولارد لجعل حبة الدواء المرة حلوة. لكن احتمال الافراج عن بولارد الآن على خلفية النبضة الرابعة ضعيف جدا – بحسب ما تقوله مصادر امريكية.

ونجمت بعد ذلك المصالحة التي تُلين تعريف "ما قبل اوسلو". وعلى حسب ما تقوله مصادر سياسية في القدس اذا استقر رأي اسرائيل على تنفيذ النبضة الرابعة فسيضطر الفلسطينيون الى قبول هذه القائمة. وتؤكد هذه المصادر أنه لم تجر منذ اربعة اشهر ألبتة محادثات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية ولهذا لا يوجد أي تسويغ لتنفيذ النبضة الرابعة التي هي جزء من التزام الفلسطينيين بمتابعة المحادثات مع اسرائيل.

تذكر جهات مطلعة في الادارة الامريكية أن الوسطاء الامريكيين هم اليوم في وضع يُشك في أن يستطيعوا فيه أن يقدموا في نهاية نيسان ورقة موقف أو اتفاق اطار يُمكن من استمرار التفاوض السياسي. وتفحص الادارة الآن عند الجانب الاسرائيلي والفلسطيني عن خيار تأجيل تقديم اتفاق الاطار من نهاية نيسان الى منتصف حزيران آملة أن يتوصل الطرفان حتى ذلك الحين الى مصالحة ما على وثيقة مواقف مشتركة. وفي هذه الاثناء بين أبو مازن للرئيس الامريكي أن

الفلسطينيين لا يستطيعون قبول اتفاق الاطار الذي عرض عليهم لأنه ليس فيه قول واضح يتعلق بالعاصمة الفلسطينية في القدس، وحدود 1967 باعتبارها أساس الحل الدائم ونقل المسؤولية عن الحدود الى السلطة الفلسطينية. وبين أبو مازن للرئيس الامريكي أنه سيكون قادرا على اجازة قرار متابعة المحادثات اذا أفرجت اسرائيل عن سجناء آخرين – فيهم مروان البرغوثي – وأعلنت تجميد البناء في المستوطنات.