خبر القدوة يدعو إلى إستراتيجية فلسطينية جديدة لمواجهة الإستعمار الاستيطاني

الساعة 05:11 م|24 مارس 2014

رام الله - وكالات

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ناصر القدوة، أن الفلسطينيين يستطيعون القيام بخطوات وتحقيق إنجازات حتى قبل، أو من دون، الانضمام إلى الاتفاقات والوكالات الدولية التابعة للأمم المتحدة، بالاستناد إلى حصيلة نحو خمسة عقود من القرارات الدولية، وقرارات محكمة لاهاي، واتفاقية جنيف الرابعة، التي تدين الاستعمار الاستيطاني.
وقال القدوة في كلمة له اليوم الاثنين (24|3) خلال لقاء نظمه المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية (مسارات) بمقره في مدينة البيرة، حول التوجه إلى الأمم المتحدة، والأفكار المطروحة حول حل الدولتين أو الدولة الواحدة، والهدف الاستراتيجي الفلسطيني، في ضوء رفع مكانة فلسطين إلى دولة بصفة "مراقب": "إن الدعوة إلى مقاربة جديدة يجب أن تستند إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وإلى تهيئة البيئة القانونية الداخلية أولا انسجاما مع الالتزامات التعاقدية المترتبة على الجانب الفلسطيني، والتمسك بعناصر القوة والإمكانات المتاحة لدى الفلسطينيين، وتغيير الخطاب، بالترافق مع حوار وطني شامل تشارك فيه مختلف الأطياف والفصائل والمكونات، على أساس برنامج وطني يجمع عليه الفلسطينيون، ويهدف إلى إنهاء الانقسام السياسي والجغرافي وإلى استعادة الوحدة الوطنية وتعزيز عناصر القوة".
ونوه القدوة، في الكلمة التي نشرها القسم الإعلامي لحركة "فتح"، إلى أن مثل هذه المقاربة باتت لا تحتمل التأجيل في ضوء صعوبة تخيل التوصل إلى إنجاز في التسوية السياسية، بالرغم من أن الولايات المتحدة سوف تتجنب المخاطرة بانهيار العملية التفاوضية، وستعمل على إبقائها مستمرة، من خلال عدم طرح موقف يغضب إسرائيل، أو يجبر الجانب الفلسطيني على رفضه، مع ما يمكن أن يترتب على ذلك من توتر يضاف إلى ما تشهده المنطقة من توترات متفاقمة.
وأشار القدوة إلى أن "إسرائيل تعمد إلى تقويض حل الدولتين عبر الإجراءات التي تقوم بها من خلال الاستيلاء على الأراضي والتوسع الاستيطاني وجدار الضم والتوسع وتهويد القدس وأسرلتها"، وقال: "على الفلسطينيين مواجهة ذلك وإجبار إسرائيل على تغيير سياستها من خلال مقاربة جديدة سلمية تختلف عن المقاربة الجارية حاليًا، حيث تكون المفاوضات على أساس مرجعيات واضحة وملزمة للجانب الإسرائيلي، خصوصًا في ظل انحياز الوسيط الأمريكي بالكامل إلى إسرائيل، ما يعني أنها تريد فرض الحل الإسرائيلي على الفلسطينيين".
وحث القدوة إلى الاستفادة من المزايا التي تتيحها مكانة فلسطين في الأمم المتحدة بوصفها دولة بصفة "مراقب"، من خلال الانضمام إلى الوكالات الدولية، ومحكمة الجنايات، الأمر الذي يعطي الفلسطينيين أوراق قوة أخرى، إضافة إلى الأوراق الأخرى التي يمكن الحصول عليها عبر إقامة تحالفات دولية، مثل تحالفات مع روسيا ودول إفريقيا ودول عدم الانحياز، وتفعيل هذه التحالفات بشكل أفضل بما يعادل ميزان القوى لصالحهم.
ولكن حتى قبل القيام بكل ذلك، لا يوجد ما يبرر عدم التحرك ضمن ما توفره الشرعية الدولية للفلسطينيين من أدوات فعالة لمواجهة الخطر الأكبر الذي يهدد المشروع الوطني، والمتمثل في الاستعمار الاستيطاني على الأرض الفلسطينية، كما قال.