خبر « فتح » تهاجم خطاب هنية وتعتبر رسائله « سعي لإحداث الفوضى في الضفة »

الساعة 04:38 م|24 مارس 2014

رام الله - وكالات

هاجمت حركة "فتح" خطاب رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية، أمس الأحد (23|3) التي ألقيت في المهرجان الحاشد الذي نظمته حركة "حماس" في ذكرى استشهاد الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة، معتبرة أنه يسعى لإحداث الفوضى والبلبلة في الضفة.


وقال المتحدث باسم حركة "فتح" اسامة القواسمي "إن استراتيجية "حماس" هي تكريس فكرة مقاومة الاحتلال الاسرائيلي للانقضاض على الداخل الفلسطيني واحداث الفوضى والبلبلة فيه بهدف فرض سيطرتها وحكمها على انقاض الشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية"، حسب تعبيره.


وعبر القواسمي عن أسفه للكيفية التي عبرت فيها "حماس" عن مواقفها وردود افعالها على الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال في مخيم جنين وراح ضحيتها ثلاث من شباب فلسطين، وقال: "ان "حماس" تثبت مرة اخرى انها تستهدف الاخ الفلسطيني والداخل الفلسطيني اكثر ما تستهدف الاحتلال".


وأضاف: "إن المهرجان الذي اقامته "حماس" في غزة بالأمس والرسائل التي تضمنتها الكلمات التي ألقيت تؤكد أن رسائل "حماس" وجهت للاخ الفلسطيني والعربي اكثر ما وجهت للاحتلال الذي يرتكب جرائمه في قطاع غزة والضفة والقدس يومياً".


وأوضح أن "هذه الكلمات وهذه الخطابات تؤكد مرة اخرى ان "حماس" لا تفكر بالمصالحة الوطنية وانها تواصل سياسة تكريس الانقسام وتعميق الشرخ داخل الشعب الفلسطيني وان همها الوحيد هو مصالحها الضيقة على حساب المصلحة الوطنية العامة، على حد تعبيره.


وأوضح القواسمي أن أطرافاً متعددة، في مقدمتها دولة الاحتلال الاسرائيلي، باعتبارها هي المخطط والمستفيد، "تعمل على خلق حالة من الفوضى والفلتان الأمني من خلال ما ترتكبه من جرائم بهدف اخراج الأوضاع عن السيطرة وادخال الحالة الوطنية الفلسطينية في حالة ارباك من شأنها إطالة عمر الاحتلال وتدمير تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والسيادة"، مشيراً إلى "النموذج السوري الذي يقتتل من خلاله الشعب السوري بوحشية ودموية، بينما الجولان هادئة وإسرائيل تبني نفسها وتتقدم"، حسب قوله.


وكان رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية قد أكد في كلمته على ضرورة تفعيل المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي انطلاقًا من الضفة كما غزة، واصفًا المفاوضات التي تجريها السلطة الفلسطينية مع الاحتلال بأنها "عبثية"، وطالب بالعمل سريعا من اجل بباء استراتيجية مشتركة نستجمع عناصر القوة بما فيها المقاومة بكل اشكالها والشراكة في القرار السياسي الوطني.