خبر أبو ردينة: القيادة الفلسطينية تبحث أفكارًا أمريكية ولم نتسلّم أي وثيقة مكتوبة

الساعة 09:25 ص|23 مارس 2014

رام الله - وكالات

أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أن الفلسطينيين "لن يقبلوا بأقل من دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وأنه لا تنازل ولا نزول بأي حال من الأحوال تحت سقف الحقوق الوطنية الفلسطينية المجمع عليها في مؤسسات الشعب الفلسطيني، ولا تفريط بها مهما اشتدت الضغوطات، وتعاظمت التهديدات".
وذكر عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" والناطق باسمها نبيل أبو ردينة، في تصريحات له على هامش الاجتماع الطارئ للجنة المركزية للحركة مساء أمس السبت (22|3) "أن الرئيس عباس أطلع أعضاء المركزية على نتائج لقائه الأخير مع الرئيس أوباما، كما عرض آخر التطورات حول ملف المفاوضات".
ولفت أبو ردينة الانتباه إلى أن الموقف الفلسطيني كان واضحا لا لبس فيه ولا غموض، لجهة التمسك بأسس السلام العادل، وقال: "إن تمسكنا بالسلام خيار يعني التوصل لاتفاق يضمن انسحابا كاملا للاحتلال الإسرائيلي من أرضنا المحتلة، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، الخالية من أي وجود عسكري أو استيطاني إسرائيلي على أرض دولتنا المستقلة، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين على أساس القرار الدولي 194، وعدم الاعتراف بما يسمى (يهودية الدولة) لما ينطوي عليه مثل هذا الطلب من تناقض صريح مع رسائل الاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل".
وأضاف: "'إن القيادة الفلسطينية لم تتسلم من الجانب الأمريكي أي وثيقة مكتوبة، إنما جرى عرض أفكار قيد البحث والنقاش مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وأشار إلى أنه وفي حال قدمت أي وثائق بهذا الشأن سيتم عرضها على القيادة الفلسطينية وبحثها وتحديد الخطوات.
وأشار أبو ردينة إلى أن اللجنة المركزية أكدت موقفها الثابت والمعلن أن على الحكومة الإسرائيلية الالتزام بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى في 29 من الشهر الجاري، وأن الإفراج عنهم استحقاق لا يقبل التأجيل أو المقايضة.
وأضاف: "إن محاولة الابتزاز من قبل بعض وزراء الحكومة الإسرائيلية للربط بين المفاوضات، والتوصل (لاتفاق إطار) مرفوضة أولا، وهي إلى ذلك خرق صريح للاتفاق الذي تم التوصل له بخصوص الإفراج عن الأسرى القدامى بغض النظر عن العملية التفاوضية أو نتائجها".
وبخصوص الأوضاع التنظيمية للحركة قال أبو ردينة: "لقد تدارست اللجنة المركزية تشكيل لجنة تحضيرية لعقد المؤتمر السابع للحركة، وتحديد مهامها بحصر العضوية وتحديد مكان وزمان عقد المؤتمر وجدول أعماله، واللائحة الداخلية لتقديمها للجنة المركزية.
كما بحثت أوضاع اللجنة القيادية لقطاع غزة، حيث أكدت ضرورة توفير جميع أشكال الدعم والمساندة لها لترسيخ وحدة الحركة ورص صفوفها وتفعيل دورها القيادي في كسر الحصار، واستعادة وحدة شعبنا ومؤسساتنا الوطنية، وطي صفحة الانقسام السوداء من تاريخنا مرة واحدة وإلى الأبد"، على حد تعبيره.