خبر وزراء الخارجية العرب يقرون اليوم مسودة قرارات « قمة الكويت »

الساعة 08:17 ص|23 مارس 2014

وكالات

يضع وزراء الخارجية العرب اليوم مشروع جدول أعمال  القمة العربية الخامسة والعشرين، التي تنعقد يومي الثلاثاء والاربعاء المقبلين، تحت عنوان "التضامن العربي نحو مستقبل أفضل".
ومن المنتظر ان ينتهي الاجتماع، الذي يبدأ صباح اليوم، برئاسة الكويت، الى إقرار الصيغة النهائية لمسودة قرارات القمة ومشروع إعلان الكويت، والبيان الختامي في صورته النهائية، تمهيدًا لرفعه إلى القادة العرب. ويرأس وفد الأردن في اجتماعات وزراء الخارجية العرب وزير الصناعة والتجارة والتموين حاتم الحلواني. وتناقش قمة الكويت تطورات القضية الفلسطينية، والتحرك الأميركي لإحياء مفاوضات السلام على المسار الفلسطيني الإسرائيلي.
كما تبحث القمة المرتقبة إعادة الفعل العربي تجاه المأساة السورية، ووضع الأزمة السورية على طريق الحل السياسي، والاهتمام بملف الأمن العربي، وجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، والتصدي لآفة الإرهاب، إضافة الي معالجة حالة الاختلافات في الرأي أو التوجهات وتقدير المواقف بين الدول العربية، والتي أصبحت تؤثر سلباً على العلاقات العربية البينية، والعمل على إعادة الدفء والتضامن للبيت العربي. ويتوقع ان يعقد القادة العرب جلسة خاصة على هامش القمة لتنقية الأجواء العربية، إذ إن عقد هذه الجلسة لن يكون مدرجا على جدول اعمال القمة.
وذكرت مصادر دبلوماسية ان الاجتماعات التحضيرية للقمة على مستوى المندوبين الدائمين للدول العربية الاعضاء، والتي عقدت أول من أمس، برئاسة وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد سليمان الجار الله، شهدت خلافا حول شغل الائتلاف السوري المعارض مقعد سورية في الجامعة العربية.  
ورفضت العراق والجزائر ومصر جلوس الائتلاف على مقعد سورية في القمة العربية، باعتبار ذلك مخالفا لأحكام الجامعة العربية.
وحسم الامر في نهاية الاجتماع، بحيث يبقى مقعد سورية شاغرا، لوجود قواعد وإجراءات ضمن النظام الداخلي يتم التعامل معها في هذه الحالات، ورفعت اجتماعات المندوبين الموضوع الى وزراء الخارجية العرب، للبت فيه، واتخاذ قرار بشأنه.
وذكرت مصادر أن مشاركة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "تقتصر على إلقاء كلمة لرئيس الوفد أحمد الجربا فقط".
وشغل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مقعد الجمهورية العربية السورية في أعمال القمة العربية السابقة، حيث رحبت القمة آنذاك بشغل الائتلاف للمقعد في جامعة الدول العربية ومنظماتها ومجالسها وأجهزتها، الى حين إجراء انتخابات، تفضي الى حكومة تتولى مسؤوليات السلطة في سورية.
ووفقا لمصادر دبلوماسية عربية، فلا يوجد قرار بتسليم مقعد سورية للائتلاف، موضحة أن آخر قرار للمجلس الوزاري الأخير في دورته الواحدة والأربعين بعد المائة، كان بأن تكون هناك محادثات ما بين الائتلاف والأمانة العامة للجامعة العربية، لإيجاد صيغة لتطوير قرار مؤتمر قمة قطر، بشأن تسليم المقعد للائتلاف، وفق ما يقتضيه نظام الجامعة العربية والقواعد الخاصة بهذا الأمر. وتسلمت الكويت أول من أمس رئاسة القمة من قطر.
من جهته، أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ محمد عبدالله المبارك مشاركة الشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر في القمة ورئاسته وفد بلاده، إذ سيسلم رئاسة الدورة الجديدة للقمة العربية إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد.