خبر نائب: ضخامة المشاركة في تشييع شهداء جنين « استفتاء على دعم المقاومة »

الساعة 05:57 م|22 مارس 2014

رام الله

اعتبر النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني إبراهيم دحبور أن ضخامة الجماهير المشاركة في تشييع شهداء مخيم جنين الثلاثة، الذين قتلهم الاحتلال فجر اليوم السبت، "استفتاء شعبي على تأييد ودعم نهج المقاومة والمواجهة مع الاحتلال".
وأضاف دحبور في تصريحات صحفية: "إن تنوع الفصائل التي ينتمي لها الشهداء ("القسام" و"السرايا" و"الأقصى") ساهم بشكل لافت في حجم المشاركة الواسع"، مشيرًا إلى رمزية الشهيد حمزة أبو الهيجا ومكانته، كونه ابنا للأسير المجاهد القائد جمال أبو الهيجا المحكوم بتسعة مؤبدات ودوره المميز في معركة مخيم جنين وقيادته للعمل المقاوم ضد الاحتلال، إضافة إلى كون الشهيد شقيق لأسيرين (عماد وعبد السلام)، وكذلك إلى أن أمه الأسيرة المحررة والمريضة على سرير الشفاء في مستشفى الرازي، وشقيقته الأسيرة المحررة (بنان)، كل ذلك شكل حالة من التعاطف والالتفاف الجماهيري لعائلة الشهيد".
وأشار النائب الفلسطيني عن كتلة "التغيير والإصلاح" البرلمانية التابعة لـ "حماس" إلى أن ما زاد من ضخامة المشاركة أن حمزة كان مطاردًا لقوات الاحتلال، ولم يستشهد بشكل عفوي، وإنما كان مستهدفًا، بل وقاوم حتى النفس الأخير وجرح عددًا من الجنود، حسب اعتراف العدو، وهدمت أجزاء من البيت الذي كان بتحصن فيه".
وأشار دحبور إلى أن أبناء الشعب الفلسطيني "سئموا من نهج التفاوض ومسيرة التنازلات والصراعات الداخلية، فوجدوا في المشاركة بجنازة الشهداء متنفسا للتعبير عن غضبهم ورفضهم لهذا النهج الذي يستمر رغم دفق الدماء التي تسيل كل يوم وفي كل مكان من فلسطين".
وفي السياق ذاته؛ استغرب دحبور من غياب المؤسسة الرسمية الفلسطينية عن جنازة الشهداء وبشكل لافت وواضح، سواء أكانت المحافظة أو الشرطة أو الأمن الوطني، "مما ساهم في زيادة شقة التباعد بينها وببن أبناء شعبها".
وأكد على أن "غياب المؤسسة الرسمية عن هذه المناسبة والعرس الوطني، لم يكن مبررا على الإطلاق، بغض النظر عن الخلافات الداخلية، فمن واجب السلطة أن تحتضن أبناءها وتحميهم من بطش الاحتلال، أما أن تعجز عن حمايتهم، وفي الوقت ذاته تغيب عن مشاركة ذويهم وفصائلهم عرس وداعهم، فهذا غير مقبول، ولا يخدم المصلحة الوطنية، ويساهم في زيادة الاحتقان والغضب".
واستطرد النائب دحبور قائلا: "شكلت جنازة الشهداء مثالا واقعيا لإمكانية تحقيق الوحدة الوطنية وإنجاز المصالحة وتوحيد الجهود، وأرسلت برسالة مفادها، أن جميع ابناء الشعب الفلسطيني، وكل فصائله، مستهدفون من الاحتلال، فهو لا يفرق بين ابن المدينة أو القرية أو المخيم، ولا يفرق بين فتحاوي أو حمساوي أو جبهاوي أو جهادي، فالكل عنده سواء، ودم الجميع مستباح ما دام فلسطينيا"، على حد تعبيره.